وكما عودناكم في هذا المتصفح سأضيف القصائد والمقالات المنشورة لأعضاء أبعاد أدبية في جريدة الصباح الكويتية , وتحديداً في صفحة مقامات والتي يشرف عليها شاعر أبعاد الأستاذ فهد دوحان .
سأبدأ بمقال الأستاذ الجميل الشاعر فهد دوحان , والذي فيه من المحبة والبساطة ما نتمنى أن تكون في كُل مسؤولينا ليكونوا أقرب إلى الشعوب وتكون سيرهم عطرة دائماً دون تزييف أو تملق .
صدفة رائعة ..
فهد دوحان
كنت والصديقين ميزر المدلود السعدي والشاعر المبدع مساعد العيادة في أحد منتزهات الجهراء الرائعة في منطقة السليل في هذا الجو الغائم وفي مكان مطل على آفاق الجهراء الرحبة ، نشرب الشاي ونتحدث عن امور شتى ، وصدفة ودون ان يكون هناك لاصفرات انذار ولا شرطة مدججين بالاسلحة ولا حرس شخصي يتعدى عددهم العشرات ، واذ بحرم سمو رئيس مجلس الوزراء تتجه صوبنا والوفد المرافق معها ، وقد سلمت علينا وبادلتنا الحديث بكل تواضع ومن غير اي تحفظات في الكلام ونحن نخاطب شخصية بهذا المقام ، وكان المضيف الاخ العزيز الفاضل الاستاذ المحامي مشاري العيادة برفقتها واخبرها قائلا : « طال عمرك هذا شاعرنا فهد دوحان « واخذ يقول كلاما طيبا واذ بها وبمنتهى الادب والطرافة تقول اذاً اين الشعر ؟!
واخذت ترتجل لي ابياتاً من قصيدة الامير الفارس راكان بن حثلين قائلة :
يا ماحلا الفنجان مع سيحة البال « الخ القصيدة .. وتبادلنا الحديث والضحكات الطيبة بشكل سريع ورائع .
والحقيقة ما اسعدني لهذا الحد وجعلني اشعر بكل هذه الفرحة هو ان تلتقي بمثل هذه الشخصيات التي تعد من رؤوس البلاد ودون ان يكون هناك اي حواجز واي رسميات واي بروتوكولات قاتلة قدر ما شعرته انا والاصدقاء هناك وكل الموجودين من تلاحم بين كل اطياف هذه البلاد الطيبة ومن دون اية مشاعر اخرى تعتريك اكثر من مشاعر الفرحة الصادقة التي شعرنا بها ، واتذكر حين كان اخي مساعد العيادة سارحا وسألته ما الخبر يا ابا خالد ، فقال يكاد يكون ما حدث امر اقرب الى التكذيب منه الى التصديق في اي مجتمع آخر ، واني يا فهد لا استطيع ان اقول بمجرد « سالفة عابرة « في اي مكان لاروي ماحدث بالتفصيل فكثير من الناس لن تصدق !
فوافقته على ذلك ، ولكنني يا ابا خالد سأكتبها لأوثقها ومن اراد ان لا يصدق فعليه ان يقرأ ماكتبناه لا ما قلناه ..
اللهم ياربنا احفظ لنا بلادنا
وولاة امرنا ..
ولا تغير علينا انك سميع مجيب .
http://www.alsabahpress.com/SPress/A...x?artid=104053