[شيء منّي ]..!!

[جود الرباط]

【 .. يارب لاتفجعني فيه!!..】







أصعب يوم مرّ عليّ هو اليوم لاأتخيل حياتي بدونك.. أبي ياهـ ماأبغض تلك اللحظة
عندما أخذت تتمتم دون وعي
-سأموت..أشعر بأن ساعتي إقتربت
لن أنسى تلك النظرة في عينيك وتلك الإبتسامة الكاذبة التي رسمتها
على شفتيك..محاولة بائسة لتخفيف التوتر والقلق الذي طوق الغرفة..
لطالما تصنعت الجبروت أمام أختي إلا هذا اليوم ياحبيبي لم أستطع
أجهشت بالبكاء..وصرخت في وجه أختي المسكينة
التي لاذنب لها سوى معرفتها ببعض الأمور البسيطة عن كيفية التعاطي مع مرضك
-إفعلي شيء أقسم لكِ لن أسامحكِ ياشذى لو فقدته..
كالمجنونة أخذت أُقبِّل جبينك عينك..وخدك كتفك.. كفك ..قدمك..
ادعو ربي يالله..لاتأخذه مني ياواسع الرحمة والمغفرة
ياذا الجلال والإكرام لاتحرمني منه لم يتبقَ لي سواه ياخالق يارحيم
سألتك بكل اسم هو لك..سميت به نفسك أو ذكرته في كتابك..أو علمته
أحداً من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك ياحيّ ياقيوم برحمتك أستغيث
إشفه..وعافه..واعفو عنه..وأغفر له..وزد في عمره سنوات عديده



بعد عدة محاولات بدأت تستجيب وتشعر كُنا بين ترقب ..وخوف ..ورجاء
رهبة..وتضرع ..وخشية..ودعاء أطلقت إحدى قفشاتك وأرتميت على سريرك
كطفل صغير أعياه ُ المَرض إختلطت فرحتي ببكائي بخوفي لم أعلم هل بكائي
حينها فرح أم حزن أم ماذا أواه ياوالدي ليتك تعلم..بل أنت تعالم تماماً
أن سعادتي وحياتي متعلقة بك إن رحلت أنت رحلت أنا معها


*الحمد لله عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وكمال خلقه
الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه


(يارب دعيتك لاتفجعني فيه)

 

[جود الرباط]

12/11

الساعة الآن 9.25م
لا أعرف لماذا أنا متيمة بتأريخ كل ماأكتب
هذا اليوم كان لابأس به
ولكنّي لم آخذ كفايتي منك
أشتاقك كثيراً هذه الأيام ولا أعرف لماذا
حبيبي..
حتى أُرتب أفكاري لي عودة لاحقاً