اخترتُ لِنفسي عُزلتَها
بعد أن عصاني كُلّ ماحولي ... حتّى الجمادات !
اقتربتُ مِن كُوّة النُورِ ... رُمتُ أن أصّطلي ...
وجدّتهُ ليسَ لي .. فاعتذرتُ .. ولملمتُ فوضايَ .. ورحلتُ ...
نافِذةُ الأُمنيات ... طَالها حَنقُ الزمانِ وضُيّقتْ عليها منافِذُ النُور ..
دَمدَمةْ عليّ بذنبي في فِهمِها ورمتني بِمغبّة نَهرِ التأسّي ..
حاولتُ البُكاء حِينها ..
ولكن ..
كان الدمعُ ( عصيّ )
والقلمُ أيضاً يتوارى عن تدوينِ هواجسي .. ويتنحّى عَصياً ..
تاركاً ساحةَ الورقِ صمّآآآء ..
والشوقُ .. ( عصيّ )
ينفخُ في النّاي ... يُسمِعُني كُلّ مَساءٍ معزُوفة ...
تارةً يرتفعُ رِتمُ العِتابِ وأُخرى تأسُُّفاً ...
وثالثةً يُغلِّفُها الأسَى على الزمانِ و عليّ ...
ومالديّ سِوى المُضيُّ في الرحيلِ .. و .. الرحيل ...
والرجوعُ ( عصيّ )
نازك