لأنّي :
أكتب الحزن،
فالفرح ينعاش ما يُحكى.
أحضن المزن،
و أترك الأوراق للمبكى.
..
خطواتنا المرتبكة
نظراتنا المكسورة
صعب ابتذال الضحكة
بشفاهنا المقهورة
للحزن صدرك مكّة
و بصدري تمّم نوره
/
يالله ماطول بالك
على الطُّرُق و الوحشه
و احساسك المتهالك
و الأمنيات الهشه
حلّك مثل ترحالك
يترك بروحك خدشه
إن رحت قلبك هالك
لكنّ دارك نعشه !
/
كـ أنّنا ملّيـنا ؟
من بعضنا و قرّرنا
إن الغياب المينا
و مواجعه أبحُرنا
للبُعد، لو رسّينا
و للبُعد، لو أبحَرنا.
/
كـلّ شـي يـمــرّ بـي، يــستــلّـنـي
مـنّـي .. و يتسلّل بخفـة للختـام
حتى الحنين اللـي مـلاني، ملّني
و كلّ ما ميّل من عْذوقي استقام
كان لـي بـقلبك معـزّة .. خلّني
راحتي في البعد، و العزلة سلام
غصنك الوارف صحيح يظلّني
لكن التحليق أجمل .. للحمام
/
فعزّ قوّتْك و مراسك
ظلّ ضعفك جاثي فوقك
حتى لو جذعك تماسك
نسمة تكسّر عذوقك
و انتي وسط اهلك و ناسك
تجري الوحدة بعروقك
لا دمع يروي يباسك
لا فرح يعبر شقوقك
حافظة كل المناسك
و يتزاحم في خفوقك
الف عابد و الف ناسك
بس ما من ربّ فوقك.
..
و للاعتذار :
خلّ أحلامك غريبة ، جامحة
و لو حلم خانك .. سامحه
و واقعك لو هو رمادي،
لوّنه.
كلّ الأشيا ممكنة.
لا تضيّع حاضرك بين الحنين ..
و لملمة صور و أسامي الغايبين ..
و كلّ خيبة .. و كلّ لحظة جارحة.
خلّ حزن البارحة،
للبارحة.