أن تمشي حافياً..ربما هي أمنية - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 67 - )           »          صباحات منعشة (الكاتـب : موزه عوض - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 10 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2420 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7439 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 244 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3850 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1496 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3431 - )           »          أَبْــلـــة....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 4 - )           »          | ذاكرةٌ مثقوبةٌ | (الكاتـب : ناديه المطيري - مشاركات : 12 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-16-2012, 10:40 AM   #1
نور الدين العايدي
( شاعر )

الصورة الرمزية نور الدين العايدي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 أن تمشي حافياً..ربما هي أمنية
0 رماد السنبلة

معدل تقييم المستوى: 0

نور الدين العايدي غير متواجد حاليا

افتراضي أن تمشي حافياً..ربما هي أمنية


أجزاؤها المتساقطة كأنما نزوات حقدٍ مزقتها بل مزقت قلبه أولاً ،الزمن حتى السقوط ربما عنده كشريط ذكرياتٍ يعرّف ما يحفظ في روحه,إحتضان الأرضية للقطع الساقطة كطعنةٍ قطعةً تلو قطعةً،إنهيارٌ وملح ارتباكٍ ورشةٌ من ذكرياتٍ صاخبة وملعقةٌ من تضافر الحزن ورائحة دموع قلبٍ كبنزين هو مع عينين ازدادتا قتاماً خريفياً وثمة شتاءً هتلرياً اجتاحه.
روحٌ ملقاةٌ تطفئ رماد الفرحة بتلك الدموع المشتعلة أصلاً ربما لتواسي النار في وحدتها وتجهز طقوس ارتداء الحزن ملكاً جديداً عليها،دراهم الوقت تزداد جشعاً وكوابيس اليقظة تلتحفه وكلما فاضت دموع قلبه دفنت الأمل شهيد الصدمة.
الخارطة التي التهمت دائرة بصره تحديداً تلك الكلمة المتربعة على عرش ما يبصر بل تحديداً ما أمسك بعباءتها -تلك العجوز التي أختزلت تفاصيل العصور وهوية الشمس- تتشبث بعباءتها تلك العبارة(مفتاحي وحفنة من ترابك..سأعود مثلما أزاول النهوض) يتردد صدى هذه الكلمات مثل جنون مطرٍ فوق أسبست ،الحارة القديمة والبارحة قبل عشرين عاماً كان يلعب الغميضة في تلك الأزقة ربما هي متاهةٌ لكن أجزم أنها هي التائهة أولاً.
سنيٌّ كصبيٍّ مشاغبٍ الآن يتمنى لو وقف ثانيةً يتأمل الوجوه التي تخبئها الجدران خلف أقنعةٍ من حجر لتسترق السمع وتسجل مراودات الكلام وحقاً يتمنى ولو وهنةً بكل وهناته الأخرى.
صديقه أحمد والعم بائع الحلوى والطريق من منزله هربا-من رعد غضب أمه-حتى باب العامود ..تتصارع مظفرةً هذه الذكريات كقطراتٍ حمام من الماء البارد في نزق الشتاء وبعضٌ من ملامح الريح المختبئة خلف شيفرى العويل!
يرتمي فجأة فوق الكرسي يرثي لنفسه قبل الكرسي فهو الكرسي والهموم تجلس فوقه ،التفكير المجعد بتكهناتٍ أجهدها التكهن أيقن الآن أن حجارة مدينته عرابة روحه ووحدها تفهم لغة قلبه السماوية .
الذكرى المنتصرة بالصراع تلتمع بملء فضائه انه دوماً كان يحب انتعال قبقابه مستعرضاً تصرخ ذاته من الألم ليتها أحرقت ومشت حافيةً تتحس تلك الحجرة وتشعر بنبضها ان تمشي حافياً بعضٌ من سرمد العيب لكن ربماهي أمنيته الوحيدة يصرخ بها كل يومٍ في شقته أمريكية الطراز.

 

نور الدين العايدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:18 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.