كل عــام وجرحـي بخير

[خديجة إبراهيم]

منذ أعوامٍ مضت وعيدي ليس عيد
مذ رحلت..
رحل الفرح عن عالمي
وأصبح العيد يبكي لحظات السعادة
.
.
.
هنا الشموع الموقدة يطفئ لهبها برد الأنفاس
هنا الورود الملقاة تنتظر من يرتبها
هنا كانت البسمة فوق شفاه حالمة
وهنا كانت النشوة بلقياك غامرة
.
.
.
كل شي بغيابك تبعثر
حتى أنا
.
.

 

[خديجة إبراهيم]

حين تغيب..
يغيب الفرح فيعبث بي الليل على أوتار الجنون
فتاره أضع جميع الأعذار في كف الشمس
فيحرقني صدقها
وتارة أضعها في كف الشوق فاراها باهته
لا أعذار أمام الشوق والحنين
.
.
فتمرجحني الظنون بين كفي الانتظار
ترى ماالسبب لغيابه
ترى كيف يمارس سياط اللوعة والفقد
على قلب أحبه
.
.

 

[خديجة إبراهيم]

وتبدأ رحلة الجنون
وبأنه لم تعد توجد أعذار كافيه أمام شوق المحب
فآخذ الوعود والعهود على قلبي بأنا لا نعود من جديد
فالثواني في غيابك دهراً
والفكر يشتعل جمراً
.
.
لامكان للعقل ولامكان للمنطق
في قاموس إفتقادي لك
فكم من الفقد مزق القلب وأنت لا تعلم
وكم من الوعود ُحررت حين تأتي نادماً
وبراءة الأعذار تسبق خطاك
وحنيني يسبق لهفتي
لملاقاتك
.
.

 

[خديجة إبراهيم]

ياأنت..
كيف أستطعت أن تنسف
عالمي المحكوم بالخوف من
سياج الهوى
الى عالم مجنون مسكون بك
وكيف كبل الحب معصمي
وقاد قلبي مغمض العينين
رافضاً كل مقاومات الإنعتاق
من قيود حبك
.
.

 

[خديجة إبراهيم]

ياأنت
من سمح لك بأن تقص جذور أفراحي
من أعطاك الحق بقتل ضحكاتي
فالكل بالعيد فرح سعيد
ووحدي أنتحب غياب
السعادة عن بابي
.
.
قادر أنت على إنتزاع الفرح
من أعماقي
حتى بعد أن فصلتنا سنوات
الغياب
.
.

 

[خديجة إبراهيم]

 

[خديجة إبراهيم]

وكـل عــــام

وجرحي
.
.
بخــــير

 

[خديجة إبراهيم]

خلني أبكيك شاعر بجرح غيرك ماشعرت
وبأعذرك هذا اللي صار أكبر من انك تفهمه
وخلني ابكي المشاعر كافي صبري اللي صبرت
احيان اقول اني قدرت وأحيان اقول متوهمه
وبأوعدك..اللي حصل درس خذيته وأعتبرت
وإن رجعت بحلم ثاني سل سيفك وأهزمه
.
.
(...........)