المساء يخاطب المدينة التي بنيتها بداخلي
ثمة عواصف لا تستطيع إخماد
نيران تحتوي تفاصيل النص الأصلي
لقصيدة شوق
ولدت معي حين اُغرمتُ بعينيكَ
تصدق أن الرياح حين تهب على الجزيرة النائية
ليس كما تهب على مدينة يقطنها خمسة وعشرون قلب نابض
المساء يخاطب المدينة التي بنيتها بداخلي
في أوائل الصيف الماضي
تُخبئني بين ذراعيكَ كطفلتكَ المدللة
تُهدأُ من روعي
وترسم بأناملكَ على وجهي قرى صغيرة ملأى بالحلوى والحب
مسائي ماطر معطر لأنكَ بقرب وريدي
بل
بداخلهُ
ماذا لو أصبحتَ منذُ الان
جواز سفري لباقي البقاع التي لم اكتشفها
في عينيكَ بعد ؟
ماذا لو أصبحتَ الملجأ الأخير
لي ولقصائدي
ولنواة الألماس لأحلامي ؟
ماذا لو أصبحتَ ربيع روحي؟
سيدي
خربشاتي التشرينية لا تهوى إلا صوت خطواتكَ
فتتسلق شذرات روحي أسوار بُنيت كالقلاع حول مقر الورد
لاستنشق هواء أنفاسكَ
أنتَ يا سيد روحي
نجم لا يتكرر لمعانهُ في الكون
ولغة أزهاركَ لا تتقنها أي زهرة ماسية في أي مُحيط
يا رسائل شواطئي التي بعثها القدر
لتُزاحم صيام فرحي
وأعياد قبائل عشقي الأفلاطوني
يا قدح الفرح الذي لامستهُ شفاهي
لأول مرة حين غفوتُ بسعادة بين غطاء جفونكَ
نادرة عبد الحي