[ فِي رِحَابِ المُصْطلح ] : -11-الشكلانية ..(( منابع لاتنضب )) - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8212 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 1977 - )           »          بَازَلْت (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2009, 06:38 PM   #9
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي


الأديب الأريب : د.باسم القاسم
ويعد هذا المتصفح نور وبلور ..
حيث الإيجاز ولإعجاز ولإنجاز ..
حيث الفكر الذي ننتظر منه الكثير الأثير المثير ..
فشكرا لتواجدك ومسارب مدادك بحجم امتداد نبضك في قلوبنا .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2009, 11:09 PM   #10
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الرائي ..إبراهيم الشتوي ..
الشاعرة سماء غازي ..
الكاتب سالم عايش ..
العين الساهرة عبدالله العويمر ..
السيدات والسادة أعضاء أبعاد ..
هلموا بنا إلى موائد النور ...
حواريون ..يتحلقون حول مائدة الفكر المقدسة ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2009, 11:45 PM   #11
سَحَر
( حاجة برفانيّة )

الصورة الرمزية سَحَر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سَحَر غير متواجد حاليا

افتراضي


مرّني هذا المصطلح النقدي وأنا أقرأ كتاب لا أكر اسمه ولكنه يهتم بثيمات المكان ومايوحدها في شعر السياب للكاتب ياسين النصير , فعندما تهت في معرفة منهج الكاتب اتضح لي بعد التنقيب أن منهجه يتبع النقد الظاهراتي الذي يقول عنه تيري ايفتلون : يمكن للنقد الظاهراتي أن ينتقل بثقة بين أشد النصوص تباعدا في الزمن , واختلافا في الثيمات , ساعيا بعناد خلف مايوحدها ويجمعها .

وقد تبين لي أيضا أن الظاهراتية تهتم بالظواهر التي يتجلى فيها الواقع من أجل الوصول إلى الجوهر .

كذلك في هذا المصطلح النص هو الحقيقة المطلقة ومن خلال النص نكتشف حقيقة المبدع .. وهذا ماحدث في الكتاب عندما عالج المؤلف شعرية السياب واتضحت آليات منهجه في اهتمامه بتفكيك البنية الشعرية .


جئتُ أتعلم أشكرك أستاذي ,

 

التوقيع

في أصابعنا ذاكرة بحالة جيّدة .

سَحَر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-28-2009, 12:38 AM   #12
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سحر ..
على الرحب والسعة حول هذه المائدة ولكن كأستاذة مشاركة ...
واسمحي لي بإضافة من إضافات الظاهراتيين السحرة ..
أعتقد جازماً أن الفكر الظاهراتي هو أول مظاهر تجسد فلسفة عمق العمق في أوربا فكما هو معروف أن الفيلسوف الصيني يونغ هو رائد هذه الفلسفة ..
كيف ذلك ..سأطرح مقولة ليونغ مهمة برأيي جداً
(( نقول عن كتابة أنها ميتة إذا كان لايزال في لغتها ..لغة / ونقول عن كتابة بأنها حية عندما لايكون في لغتها لغة ))
وهذا أساس بنية النقد الظاهراتي الأدبي الذي يدرس وعي الوعي ..((برأيي))
فالظاهراتيون (( ولننظر إلى هذه العبارة الرائعة )) يعتقدون أساساً بما يلي((عندما‏ ‏يتم‏ ‏تمثيل‏ ‏الظواهر‏ ‏داخل‏ ‏الوعى ‏لاتلتقط‏ ‏عادة‏ ‏بصورة‏ ‏نقية‏ ‏وإنما‏ ‏يشوبها‏ ‏إضافات‏ ‏وصفات‏ ‏عرضية‏ ‏أو‏ ‏مصادفة‏ ((هذه لغة اللغة التي أشار لها يونغ )) contingent ‏لا‏ ‏تجعلها‏ ‏واضحة‏ ‏كتركيبات‏ ‏جوهرية‏ ‏أو‏ ‏مضمون‏ ‏يشكل‏ ‏وحدة‏ ‏متفردة‏, ‏والتأمل‏ ‏المبنى ‏على ‏الحدس‏‏هو‏ ‏الوسيلة‏ ‏التى ‏يمكن‏ ‏بواسطتها‏ - ‏بالتدريج‏ ‏وبعد‏ ‏جهد‏ - ‏تمييز‏ ‏هذه‏ ‏التركيبات‏ ‏الجوهرية‏ ‏أو‏ ‏ماهية‏ ‏الظاهرة‏ ‏واستبعاد‏ ‏الصفات‏ ‏العرضية‏, ‏وهذه‏ ‏الخطوة‏ ‏الثانية‏ ‏من‏ ‏المنهج‏ ‏الفينومينولوجى.. ‏خطوة‏ ‏الاختزال‏ ‏الماهوى ‏أورد‏ ‏الظواهر‏ ‏إلى ‏ماهياتها‏.))
وعلى ذلك يمكن أن نتبى المقولة السريالية الشهيرة (( الشاعر يرى مالايرى ..ويقول مالاينقال )) وذلك لأنه يسعى إلى جواهر الموجودات بأقصى قدر ممكن من النقاوة ..وهذا هو التجريد بشكل من الأشكال ..
ولكن لننتبه هنا على أمر مهم وهو
((إن‏ ‏الحقيقة‏ ‏الخاصة‏ ‏بأى ‏شىء‏ ‏هى ‏فى ‏أصلها‏ ‏خبرة‏ ‏حية‏ ‏بحقيقة‏ ‏هذا‏ ‏الشىء‏, ‏هى ‏الوضوح‏ ‏البين‏ ‏بذاته‏ - ‏بشكل‏ ‏لايقبل‏ ‏التعارض‏ ‏أو‏ ‏التفرق‏ - ‏الذى ‏تتميز‏ ‏به‏ ‏لحظة‏ ‏الوعى ‏التى ‏يتقدم‏ ‏فيها‏ ‏الشىء‏ ‏نفسه‏ ‏متجسدا‏ ‏إلى ‏الوعى ‏حيث‏ ‏يكون‏ ‏الإدراك‏ ‏الحدسى ‏مفعما‏ ‏أو‏ ‏مليئا‏ ‏بالخبرة‏.‏))
هنا نتعرض لخبرة الشاعر وتجربته ..وهذا مهم ..والعبارة أيضاً تقدم تفسير لأحد آليات فعل الكتابة
فنرى أن الشاعر يكتب ويشطب كثيراً وهذا أحد تجسدات التجريد في فعل الكتابة
وهذا أيضاً يفسر استمرارية الشاعر في الإنتاج الشعرية إنه يسعى للوصول إلى النص الأقصى
والذي أطلق عليه شخصياً صفة (( النص البريء))
وكلما اقترب النص من حافة الحيادية (( النقاوة /التجريد )) يكون له أثر صادم على المتلقي ..بحيث أن المتلقي يشعر بلذة هائلة ..
وبنفس الوقت نسمعه أحياناً يقول (( مع أنني لم أفهم شيئاً ولكن أشعر أنني أسمع شعراً))
وهذا له باب آخر يمكن أن نلجه في مداخلة أخرى أو مع مصطلح جديد ..يتعلق بمدرسة ((كونسطانس ..وجمالية التلقي ))
دمت بخير ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-29-2009, 12:37 AM   #13
سَحَر
( حاجة برفانيّة )

الصورة الرمزية سَحَر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سَحَر غير متواجد حاليا

افتراضي


العفو أستاذي ما أنا إلاّ تلميذة أرادت أن تفهم كيف يسير فكر العالم العربي فقادها تنقيبها إلى قراءة المصطلحات الفكرية / النقدية ووجدت نفسها في شِباكها
تقع .


بالنسبة للمصطلح أو المنهج الظاهراتي وأنا أقرأ فيه وجدت أن هذا المصطلح يحمل اشكالية أو سلبيات من أبرزها " في اعتقادي " :

1 _ أنه منهج لايهتم بكشف الأبعاد الفنية واللغة الابداعية في النص ؛ لأن تعامله يعتمد أو ينصب على المدلول .. فهو بذلك يغفل القيمة الفنية .. وعليه فإنه يهتم بذلك لايهتم بالشكل ويتعامل معه كونه نتاجا للخيال .

2_ أنه منهج يعتمد على [ الانتقائية ] فالباحث فيه يعتمد على ذوقه انتقائية وهو بذلك يقتل " وحدة النص " ويركز فقط على جزئية تخدم المنهج والدراسة الانتقائية تسهم في تقليص المادة بمعنى لاتكون عنده مادة مطولة يعمد الملف لاختيار أبرز مايخدم رؤيته للموضوع الأساسي فيبني عليها منهجه , وإن كان هذا جيد في نظر الكثير من النقاد , إلا أن بعض الباحثين وهم يعتمدون على ذوقهم الخاص في اختيار النصوص ربما يغفلون نصا هو الأهمية بالدراسة لأنه يرى من منظوره الخاص أنه قليل الأهمية .

وهاي النقطة السلبية تقود إلى اشكالية أخرى وهي :

3 _ الغموض فاقتطاع النص من سياقه واعتماد التحليل فيه على شرائح ومفردات قد تُوقع القارىء في ورطة المبهم والغامض والضبابية .


[ تحياتي ]

 

التوقيع

في أصابعنا ذاكرة بحالة جيّدة .

سَحَر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2009, 12:44 PM   #14
سالم عايش
( كاتب )

افتراضي


د . باسم القاسم



كل التحايا لك والشكر حيث أنك حركت المياه الراكدة بهذا الموضوع التفاعلي الرائد ومتى ما تحركت المياه كانت باعثة للحياة ومتى ما

توقفت أصبحت مستنقعات باعثة لأنواع الأمراض والأوبئة .



الموضوع جميل ومن أهم حسناته أنه أعادنا للبحث والقراءة .



أما ما أقوله أنا أو ما اعتقده أن المدرسة الظاهراتية (الفينومينو لوجيا) هي المدرسة التي قدمت النقد الحي القابل للعيش في صدر أي

متلقي وهو المدرسة النقدية التي جعلت العلاقة بين المؤلف والقارئ علاقة تكاملية وأنا دائماً ما أسمي المدرسة الظاهراتية بالوسطية

حيث انها لم تقصي القارئ وتحتفي بالمؤلف ولم تقصي المؤلف وترتكز على القارئ ، كما أنها خلاف المدارس الأخرى التي نفرت

الكثير من النقد وأنا أولهم حيث أنني قلت ذات يوم أن اكبر جريمة ارتكبت بحق الأدب هي تدريس النقد وحصره في كتب ووضعه في

إطارات خاصة لا يمكن أن يؤتى من غيرها ، لأن النقد من وجهة نظري أيضاً أشمل وأوسع من كل ما قيل فيه وأسهل وأجمل من كل

ما اتهم به من تعقيد .



وعوداً على الظاهراتية وكيفية تقديمها للنقد حيث تميزت بتعايشها المشهود مع النص الحداثي أو الحديث لأنها تمثل الحداثة بالنقد

ورفضها للجمود بل تؤمن بأن لكل مرحلة شعرها ولكل مرحلة نقدها . كما أنها وضعت القارئ في المقدمة وكرست فكرت التداخل بين

القارئ والمؤلف كما ذكر الدكتور باسم القاسم في رائعته أعلاه.



كما أنه لا بد أن نذكر ميزة أيضاً امتازت بها الظاهراتية وهي أنها تهتم بالحقبة التاريخية التي كتب بها النص والوعي المهيمن بتلك

الفترة . وذكرها أيضاً الدكتور باسم القاسم .


.


والتعريف الأجمل للظاهراتية ما قاله هوسرل :



الظاهراتية تستهل بتحييد المفهوم الطبيعي اليومي للأشياء وتتوجه مباشرة إلى المفاهيم الطبيعية المتداولة بين البشر لعالم الأشياء

إلى الذات المتعالية أو الذات الكونية .



وعندما وصفها هوسرل بأنها : مشروعاً معرفياً أو علماً كلياً يقينياً، معتمداً عدم الفصل بين نظرية المعرفة وفلسفة العقل.



وأجمل ما قرأت للدكتور جواد الزيدي عن الظاهراتية أختاره لكم .


د.جواد الزيدي
يعد " رومان إنجاردن" (1893-1970م) من أهم منظري الجماليات الظاهراتية، إذ يرى أن الموضوع القصدي الخالص، هو أسلوب من الوجود ينطبق على العمل الفني دون الموضوع الواقعي، لأن الحالة الوجودية للعمل الفني لا تنفصل عن العملية القصدية المماثلة ومحددة تماماً بها. فالعمل الفني لموضوع قصدي خالص هو نتاج قصدي وفهم أسلوب وجوده لدى المتلقي يتم على هذا الأساس لذا كان يقيم مثاله الجمالي من خلال التلازمية التي يراها بين فعل القصد والجانب الوجودي، ولهذا فإن (إنجاردن يباشر مشروعه الفينومينولوجي على مستويين متلازمين: الجانب الأنطولوجي - الموضوعي لبنى الأشياء والموجودات، والجانب القصدي - الذاتي للأنشطة الواعية للإنسان. هذه العلاقة التلازمية ذاتية بين الموضوع القصدي وفعل القصد). ومن خلال هذا المشروع عالج مبحثه الجمالي باتجاهين: الأول، بنية العمل الفني وأسلوبه، والثاني مبحث الخبرة، أي دراسته من خلال العمليات الذاتية القصدية لدى الشخص المدرك الذي يقوم بإعادة تأسيس العمل الفني في ضوء أفعال قصدية تهدف إلى إنشائه.
لقد قام "إنجاردن" - بتحليل ظواهري للعمل الفني من خلال مفهومه الخاص بالتنظيم الطبقي الذي يرينا (إن ذلك العمل يحتوي على طبقة صوتية أساسية تنشأ منها وحدات تعكس لنا بدورها عالماً من الأشياء لا تتطابق بالطبع مع الأشياء التي نجدها في العالم الحقيقي). وتنطبق هذه المستويات على الأعمال الأدبية التي عني بها، ولكن هذا لا يعني اقتصارها على المشروع الأدبي، بل يتجاوزه إلى اللوحة الفنية، وإن الرسم الحديث ينزع إلى خلق عوالم جديدة بعيداً عن الواقع الفعلي أو الطبيعة، كما حققت ذلك السوريالية في بحثها عن واقع آخر، أو تجريد خالص له كما فعلت التجريدية، وبهذا تمت مخالفة الطبيعة وأشياء العالم الحقيقي من خلال تغريب الأشكال في الأولى وتجريدها في الثانية.
ويرى أن العمل الأدبي أو الفني يقوم على أفعال قصدية من قبل مؤلفه تجعل من الممكن للقارئ أن يعايشه بوعيه كقارئ، أو تعني المعايشة هنا نوعاً من التداخل عبر التجربة القرائية بين المؤلف والقارئ، ذلك النص الذي لا يأتي كاملاً من مؤلفه، بل هو مشروع دلالي وجمالي يكتمل بالقراءة النشطة التي تملأ ما في النص من فراغات. هذه الآراء التي أثرت بشكل واضح فيما بعد من نشوء نظريات الاستقبال والقراءة ومستوياتها التي تنتج معنى النص .


وأيضاً للدكتور جواد الزيدي :

فالظاهراتية مثلها مثل العلوم الموضوعية تفترض مسبقاً تجربة العالم المعاش وتحاول بناء تركيبته على أساس هذه التجربة، لذا فإن "هوسرل" (يؤسس رأيه على ما أسماه بالحاضر الحي Lebendige Gegenwart وهو الأساس النهائي والعام للتجربة كلها)، بمعنى أنها نتاج تفاعل الفرد مع بيئته، وتتم هذه الخبرة دورتها داخل كيان الفرد، وأن هذا التفاعل هو المصدر المباشر وغير المباشر لكل خبرة، كما أن البيئة هي الأصل الذي تنبعث منه تلك الصدمات والمساعدات التي تكوّن الصورة حينما تتلاقى مع طاقات الكائن الحي، وإن النتاج الفني هو حاصل الصراع بين الإنسان والبيئة الذي ينتهي بأن يحقق الإنسان ما يبتغي. في ضوء إدراكه الحقائق والموضوعات الحاضرة.
وقد رأى "هوسرل" أن الإدراك هو فعل من أفعال الوعي يتميز بقصد موضوعات حاضرة بذاتها أمام الوعيبوصفه وعياً متعالياً (فالوعي المتعالي هو مظهر لا سبيل إلى رقي الشك في مطلقيتهالمعطاة في الحدس). أي أنه دافع عن مبدأ ماهيات الحدس ضد اتهامات التركيبالميتافيزيقي، ويمثل جوهر الإدراك لدى "هوسرل"رفضه التفرقة بين ظواهر الأشياءوبواطنها، بل جعل ظاهر الشيء هو الشيء نفسه دون أن يكون خلفه خفي غير مدرك، لذلك (أنتقد نظرية الإدراك الحسية القديمة التي قلصت الإدراك إلى تدفق احساسات إضافيةنحو احساسات حاضرة مسبقاً، إذ يجب أن يحدد الإدراك بصفته فعلاً وبوصفه تأويلاًمتميزاً للمادة المحسوسة الجاهزة). أي أن الإدراك الحسي وحده يكون كافياً لاستقبالأي عمل فني، كذلك ركز على الجسد من خلال صلاته الدينامية التي تؤسس المعاني الأوليةالتي يدركها الذهن، لذلك فإن تعبير الجسد يكون أولياً في إشارات وإيماءات، فكلالأشياء التي تحدث في الوعي تتشكل في مجال ظاهراتي أو مرئي بالنسبة للجسد كمركز. بمعنى أنه رأى أن الجسد له موضوع فريد، إذ يكون بمثابة أداته الكلية، ويكون الذاتالفاعلة في هذا الجسد، وفي هذا الفعل يحدث إدراك حسي للأشياء، ينتهي إلى رؤيتهالتوفيقية بين إدراك الحدث الزماني والانطباع الحسي.
فإن الزمان لديه لا يوجدكظاهرة، وإنما يستطيع المرء أن يراه أو يتأمله، فهو يعبر عن نفسه، بوصفه صورة مضمونحي لما يقال ويسمع، وبهذا يرى أن باطن الزمان شيئاً ما داخلياً في الذات وهو مايطلق عليه بالشعور الزماني، ويحاول أن يرده إلى الأفعال الباطنة والعالية الاتجاهوهذا الزمان المتمثل يظهر في العمل الفني على شكل شذرات منعزلة، ويختلف عن الزمانالواقعي الذي لا يمكنه استرجاع الماضي. في حين أن الزمان المتمثل يمكن أن يجعلاللحظة الماضية تبدو حية، كما لو كانت حاضرة من خلال تغير الأسلوب. في الوقت الذيميز فيه "هوسرل" بين التذكر والحفظ في بحثه عن الوعي الداخلي للزمان (فالتذكر عبارةعن إعادة إظهار أشياء الماضي بكيفياتها من الحفظ، الذي هو وسيلة غير وضعية لحفظالماضي كماضٍ لأجل الوعي، ويتعلق الأمر في حالة التذكر بعملية استحضار، وتتضمن هذهالعملية إعادة جميع الأفعال الإدراكية الأصلية ولو في وعي معدل). كذلك وجد "هوسرل" أن في إدراك الحاضر الآن في الموسيقى مثالاً واضحاً على الوعي بالزمان المتمثلبالعمل الفني، ويعني به (الزمان الباطن)، إذ رأى أن كل إدراك لحدث زماني يتضمنإنطباعاً حسياً، واحتفاظاً في الوعي بهذا الانطباع، وامتداداً به في الزمانالمستقبلي .

 

التوقيع

تجارتي أن أقول ما أعتقد .. فولتير
لمتابعتي على تويتر : salem_ayesh


التعديل الأخير تم بواسطة سالم عايش ; 12-30-2009 الساعة 12:48 PM.

سالم عايش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2009, 12:07 AM   #15
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَحَر مشاهدة المشاركة
العفو أستاذي ما أنا إلاّ تلميذة أرادت أن تفهم كيف يسير فكر العالم العربي فقادها تنقيبها إلى قراءة المصطلحات الفكرية / النقدية ووجدت نفسها في شِباكها
تقع .


بالنسبة للمصطلح أو المنهج الظاهراتي وأنا أقرأ فيه وجدت أن هذا المصطلح يحمل اشكالية أو سلبيات من أبرزها " في اعتقادي " :

1 _ أنه منهج لايهتم بكشف الأبعاد الفنية واللغة الابداعية في النص ؛ لأن تعامله يعتمد أو ينصب على المدلول .. فهو بذلك يغفل القيمة الفنية .. وعليه فإنه يهتم بذلك لايهتم بالشكل ويتعامل معه كونه نتاجا للخيال .

2_ أنه منهج يعتمد على [ الانتقائية ] فالباحث فيه يعتمد على ذوقه انتقائية وهو بذلك يقتل " وحدة النص " ويركز فقط على جزئية تخدم المنهج والدراسة الانتقائية تسهم في تقليص المادة بمعنى لاتكون عنده مادة مطولة يعمد الملف لاختيار أبرز مايخدم رؤيته للموضوع الأساسي فيبني عليها منهجه , وإن كان هذا جيد في نظر الكثير من النقاد , إلا أن بعض الباحثين وهم يعتمدون على ذوقهم الخاص في اختيار النصوص ربما يغفلون نصا هو الأهمية بالدراسة لأنه يرى من منظوره الخاص أنه قليل الأهمية .

وهاي النقطة السلبية تقود إلى اشكالية أخرى وهي :

3 _ الغموض فاقتطاع النص من سياقه واعتماد التحليل فيه على شرائح ومفردات قد تُوقع القارىء في ورطة المبهم والغامض والضبابية .


[ تحياتي ]
حسناً ...

وتماماً على الذي تعتقدين ياسيدتي ..

نقرأ في مداخلتك الأخيرة ..خلاصة مهمة توشك أن تجمل ثغرات الفكر الظاهراتي في توظفيه في المجال الأدبي ..

إلا أنني أودأن أوضح للسيدات والسادة القراء لهذا الملف ..بأن النقد الظاهراتي لايتجاوز في السيرة الذاتية للنظرية النقدية الحديثة
سوى أن يكون الشرارة الأولى ألتي أشعلت سعير الرؤيا الحداثية للنص الأدبي ..وهذا مايكفي الظاهراتيين فخراً ..
إنه العتبة الأولى التي يمكن أن نطأها على سلم النظرية النقدية الحديثة (( كما أعتقد ))

أما مايعتري هذا المذهب من إشكاليات وملاحظات .. فهي هوامش ومفرزات لتجسيد الفكرة الظاهراتية ..أمام مؤسسة اللغة
وخطورة الظاهراتيين تكمن في أنهم

يتناولون وعي فعل الكتابة عند الشاعر كظاهرة ويصفون انعكاس هذه الممارسة الواعية للشعر على مرآة المتلقي الذهنية ..وفي هذا سبر عميق ومؤشر مهم

يجعلنا نستطيع أن نفرق بين إدعاء الشعر وبين أصالة الموهبة الشعرية عند الناص ..
(( قضية الجوهر ..ورد فعل الحدس الأولي ))

حدس الشاعرأقرب إلى الجوهر لأنه (( يرى مالايرى ويقول مالاينقال ))
متجرد عن الموروثات الذهنية والقواعد المسبقة (( وهذا مطلب الظاهراتيين ))
إنه قمرٌ لاتحجبه الغيوم عن ليل مملكة الشعر

فالظاهراتيون وبحسم واضح من خلال مقالاتهم ..لايقبلون بإعتماد المذهب الفرويدي (( المدرسة النفسية )) في تبرير الأنساق والسياقات الشعرية ..

وهذه المدرسة سمحت للكثيرين لأن يتخذوا من الفرويدية شماعة يعلق عليها إخفاقات النص بتهويمات نقدية إنشائية ..


هنا يمكن أن نفهم سبب تواجد ما اعتبره الكثيرون ثغرات في النقد الظاهراتي ..

والسبب بوجهة نظري ..هو أن هذا النقد ..نقد انبثق بعيداً عن مشكاة الألسنة (( لسانيات دوسوسير)) واسمحوا لي بتشبيه أعتقد أنه قد يفي بالغرض :
إذا اعتبرنا النص خلية لغوية مؤلفة من مكونات(( ألفاظ ..آليات الإستعارة ..القناع ..المضاف إليه..إنزياح الدلالات ..الروابط البنيوية ))

تسبح هذه المكونات ضمن هيولى الخلية نستطيع أن نقول بأن الظاهراتيون يركزون على الهيولى التي تنشأ وتتفاعل ضمنها جزئيات النص أكثر من أي شيء آخر فهم يعتبرون بأنها الجهاز الإعاشي والمنتج لجميع المكونات

السيدات والسادة :

هذا أول الغيث ..ولانستطيع أن نجمل ونتقدم بلغة إصطلاحية قد تكون مجهولة عند البعض ..ولكنني متفائل بهذه المسيرة والمداخلات الرائعة التي

وإن شاء الله لن تبقى متعلقات لأي مصطلح إلا وقد تناولتها ..على مدة شهر ..
سحر

لك الشكر الجزيل على هذا الإثراء ..مع خالص الإحترام
والمودة..والأمل بالمتابعة ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة د.باسم القاسم ; 12-31-2009 الساعة 12:12 AM.

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-02-2010, 01:33 AM   #16
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حسناً ..
نكهةٌ مغايرة تلف مداخلتكم الثمينة ..
أستاذ سالم عايش ..
أجزم وإياكم بخصوصية النقد الظاهراتي في تناول النصوص الشعرية (( ناصاً ومتلقياً )) ..
ولكنني أطمع أكثر بأن نتشارك رأياً موضوعياً من باب آخر ..
وهو أن خصوصية النقد الظاهراتي لاتعفيه من سلبية إغفال الجانب الألسني في تناول النصوص الشعرية ..وكما تعلم هناك مدارس ومذاهب عملاقة فتحت نظرية الألسنة أمامها الباب مشرعاً لإكتشاف مناجم اللغة في النصوص الشعرية ..للوصول للجوهر والذي يسعىله الظاهراتيون أيضاً
تدري ؟ ..
يخيل إلي أن أشبه الظاهراتيين بأنهم تحت إختصاص في النقدالأدبي ..مثلاً نقول (( فلان :أخصائي جراحة عظمية /تحت إختصاص جراحة الكف ))
هي استعارة طبية ولكنها قد توفي بالغرض ..فما رأيك؟
ولمرة أخرى ...
يسعدني معك النقاش ..
لديك نفس المثقف المغاير والمتمكن
أتفاءل بدوام التواصل معه..
دمتم بخير ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.