رسالة إلى وزيرالداخلية صاحب السموالملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 47 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-2006, 02:51 AM   #1
حسين البليهي
( شاعر )

افتراضي رسالة إلى وزيرالداخلية صاحب السموالملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :

فغني عن القول أنك يا صاحب السمو رجل الأمن الأول في هذه البلاد , وأن الأمن هاجسك , بل لا أبالغ إن قلت إنه يعني لك أكلك , وشربك , ودمك الجاري في عروقك .

صاحب السمو :

أعلم يقينا أنك تتذكر وأنت في موقعك الذي أنت فيه بلادنا يوم أن كانت الفوضى فيها عارمة , والضعيفُ نَهْبَ القوي , ودم الرجل أقل قدرا من مِزْوَدَتِه , حتى منَّ الله عليها بمن يجمع شملها على كلمة التوحيد , ورسالة الإسلام , ويقيم مصالح الناس على كلمة العدل والحق .

كما تتذكر أن ذلك الجهد الذي بسببه توحدت هذه البلاد والتحمت بعد فضل الله وتوفيقه , لم يات إلا بعد أن أهريقت دماء , ومزقت أشلاء , ودارت حروب, وتوالت خطوب , وهكذا من يريد القمم سيلقى العناء .

وتتذكر أن أؤلئك الذين ضحوا بمهجهم , وأسلموا أنفسهم للطعن , لم يفعلوا ذلك إلا طمعا في أن ينعموا هم ومن بعدهم بالأمن في ظل دوحة الإسلام الوارفة , ولهذا فالأمانة التي سلموها لمن بعدهم , حمل ثقيل تنوء به الجبال الرواسي .

صاحب السمو :

أنت رجل عاصرت حياة والدك - رحمه الله - واستفدت من مدرسته , وتربيت على يديه , وفقهت من سياسته وحكمته وحنكته مايجعلك محل الثقة , ويمنحك وساما من أوسمة الأصالة والمعرفة والفهم والتجربة تفاخر به بين كل الناس , وتزهو به بكل اعتزاز .

لقد كان والدكم - يرحمه الله - مدرسة , بل جامعة في رجل , تخرج من معارفه أجيال , واستفاد من عبره ودروسه خلق لا يحصيهم إلا الله تعالى .

ولهذا فأنا حين أخاطبك , فإني أخاطب رجلا اكتسب من الحكمة والحنكة مالو سعيت جهدي ما أدركته , وكيف لا يكون كذلك وأنا أخاطب نايف ابن صقر الجزيرة ومحنكها وفارسها وأسدها .

صاحب السمو :

أكتب لك هذا الكلام بلا نفاق ولا مجاملة , بل هو من القلب , لا بل هو من سويداء القلب , وأقسم بالله على ذلك , وأني أكتبه صادقا .

أكتب لك هذا الخطاب بعد مقدمته السابقة لأقول وبوضوح تام :

يا صاحب السمو إن كان همُّ الأمن قد أنحل جسمك , وأثَّر على تقاسيم وجهك , وأنهك فكرك , فلتعلم أننا وأنا أتكلم عن نفسي , ومن أعرفه من إخواني نشاركك الشعور كله , وأنَّ دون أمنِنِا أرواحَنا , وما ملكت أيدينا .

إن هذا البلد أمانة في أعناقنا كما هو أمانة في عنقك , وحبيب إلى قلوبنا كماهو حبيب إلى قلبك , لا نحبه لأجل ترابه , وغباره فحسب , بل والله نحبه لأجل رسالته ومقدساته , وخاصيته التي استودعها الله فيه .

صاحب السمو :

أقسم لك برب العزة أنك لن تراني إن أحدق خطر في هذه البلاد إلا أول من يهبُّ ليدافع عنها , وسأرخص لغلائها كل غالٍ , لأنها أغلى منه بلا شك , ولأنها محط أنظار المسلمين , وفيها قبلتهم , ومن أرضها شعشعت أنوار رسالتهم , وصدح الصوت بوحي ربهم .

أقسم لك بالله أن تراني للدفاع عنها , الجندي الذي يسهر ليله مرابطا , ويقضي نهاره على ثغورها حارسا , وستراني ابنها البار , ورجلها الصادق , ولسانها الناصح , وشعاري ( نحري دون مقدساتي وأرضي أرض الإسلام فداء )

صاحب السمو :

والله لا أعلم في بلاد الدنيا بلدا أحبَّ إليَّ من هذه البلاد , ولا أعتقد أني سأجد في كل الدنيا قداسة أسمى ولا أعظم مما استودعه الله فيها .

لذلك فهي الحضن الدافىء لي في شدتي , والدواء الناجع لعلتي , والشمس المضيئة لظلمتي .

أقول هذا كله بعدما رأيت عقوقا واضحا , وتمردا فاضحا , وتنكُّرا منكرا عليها من قبل من عاش فيها , وولد فيها , وشرب من مياهها , واستنشق نسماتها .

صاحب السمو :

أمن هذه البلاد المباركة في ممتلكاتها , وأرواح ساكنيها , يعني لنا شيئا كثيرا , والدولة قد أنفقت لتوطيده مالا يخطر على بال من الأموال والأنفس , وقد هبَّ الغيورون لاستنكار كل مافيه تعرض للأنفس المعصومة , والممتلكات المحترمة , وأدانوا ذلك وجرَّموا فاعليه , سواء أكان ذلك بتفجير , أو قتل , أو سرقة , او تهريب , أو أي لون من ألوان التعدي الآثمة .

ولا غرابة في ذلك فهذا مما يتقرب العبد إلى الله تعالى في إنكاره , واستهجانه, كما ويتقرب إليه بفضح أهله , وكشف خططهم ومكائدهم .

لكن !!!!!!!!!!!!!!

وياترى ماذا بعد لكن ؟!!!!!!!!!!!!!!

نعم ياسمو الأمير : لكن من للذين ينسفون أمن البلد الأخلاقي , والفكري , والعقدي , والاجتماعي , والسياسي ؟

هنا يجب أن نضع النقاط على الحروف !!!!

ومن هنا يجب أن نكون أكثر وضوحا .

لقد سرني وأنا أقرأ كلماتك في اجتماعك الأخير مع رجال الهيئة , وأبطال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما ألمحت إليه ضمنا من أن السيف والبندقية اللذين أعلنت أنهما عدتك في مواجهة من يخل بالأمن لن يقتصرا على المفجر ولا على القاتل الذي يخل بأمن الأجساد , بل سيطالان لسان المنحرف الذي يفجر الغرائز , وينسف القيم , ويدمر الثوابت .

لقد كان تهديدك بقطع ألسنة من يطعنون البلاد في خاصرتها , حين يتصلون بجهات معادية تهدم ولا تبني , وتفسد ولا تصلح , كالصاعقة على من تورط في شيء من تلك القاذورات , وهذا ما جعلني أستعيد ذكريات والدك المؤسس رحمه الله وأقول : لقد كان جامعة متنقلة خرَّجَت مدارس متنقلة تربي وتبني .

صاحب السمو :

لقد أخطأ من فجَّرأموالا محترمة , وجانب الصواب من قتل أنفسا معصومة , وأساء إلى نفسه ومجتمعه من روع الآمنين , بأي نوع من أنواع الفساد .

لكنه ليس هو من أخطأ فحسب , بل لقد أخطأ من أعانه على ذلك , ومن أيده , ومن أقرَّه , ومن حماه , وأخطأ أيضا من كان السبب في خروجه وتنكره لبلاده , وقلْبِهِ ظهر المِجَن على قومه وعشيرته .

لقد أخطأ من أوجد له المسوغات والمبررات , ومن شحنه ليكون ناقما على أهله , ودولته , وكل شيء في مجتمعه .

لقد أخطأ من فرط فيه , وفي ما أودعه الله فيه من الثروات والطاقات حتى استغلها أعداء هذه البلاد ووظفوها لمصالحهم .

لقد أخطأ من نزع ثقته بالعلماء , وخوَّن في عينه ولاة الأمر , وصور المجتمع أمامه متناقضا .

صاحب السمو :

ليس ابن لادن , ولا الفقيه , ولا المسعري , و القاعدة , هم من يعاديكم ويرسل جنوده لحربكم , ويثير أبناء الشعب للشغب عليكم فقط .

إن في بلادنا من هو أخطر عليكم من هؤلاء وهو يتظاهر بالنصح , والوطنية , ويرفع شعارات الولاء زورا .

إن القاعدة وغيرها ممن يعاديكم بوضوح يمكن اتقاء خطرهم , والحذر من كيدهم , ولكن من يقسم لكم أنه من الناصحين فيتمكن من محبتكم ثم ينقلب إلى عدوكم فيقول له : إنما نحن مستهزؤن , هو العدو الذي يجب أن تحذروا منه ألف مرَّة .

إن من يستخف بغيرة شعبكم الدينية , ويستهين بعقيدتهم , وثوابتهم , ويعلن الحرب على قيمهم وأخلاقهم , ويتدثر بستار النصح والنقد هو الوقود لنار الفتنة .

إن من يحتقر علماء هذا البلد , ويستهين بمكانتهم , ويسفه رأيهم , ويستخف بهم ويتطاول على ذواتهم بمناقشات لا تصطبغ بصبغة شرعية , هو من يشجع على تفرقة الصف , ونزع الطاعة , والأخذ عن غير المؤهلين .

صاحب السمو :

لقد أطلَّ الطابور الخامس برأسه , وليس له بعد الله إلا أنت , فهل ستجرد سيفك له ؟

من كان يظن أنه سيكون في بلد التوحيد والرسالة من يمارس ويدعو إلى :

1 - ترك الولاء والبراء

2 - السخرية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

3 - الاختلاط و نزع الحجاب

4 - احتقار العلماء وأهل الذكر

5 - السخرية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجاله

6 - الترويج لمذاهب الفجور , وأراء أهل العلمنة والتغريب

وغير ذلك كثير وكثير .

صاحب السمو :

الناس تثق بك كثيرا , وتعلم أنك لست شمسا مشرقة , لكنهم يؤملون فيك بعد الله خيرا كثيرا , فكلمتك سيف مصلت , وتهديدك تنخلع له القلوب الزائفة , ولهذا فأنت لهم كالماء البارد على الظمأ .

لقد رأوا أنه آن أوانك لأن تضع حدا لمهازل الإعلام كلها , المقروء منها والمسموع والمشاهد , وحان وقت إخراس الأصوات التي نطقت بالزور , وأوغرت الصدور , وجيَّشت الناس على ولاة الأمور .

ينتظرون منك يارعاك الله أن تغضب لله - وأنت لذلك أهل - وأن تمنع من يسخر بالجنات وحورها , والسنة ورسولها , والقرآن وتعاليمه , والعلماء ووقارهم , والحجاب وفضيلته , والعفة ومكانتها , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجاله , والمناشط الدعوية ورسالتها , والجمعيات الخيرية وجهودها .

ويظنون فيك - وأنت عند حسن الظن - محاكمةَ وردعَ كل من أخلَّ بأمن بلادنا العقدي , والفكري , والأخلاقي , والاجتماعي , كما ردعت وتردع من أخل بأمنها بقتل أو تفجير .

صاحب السمو :

إن الناس يعولون عليك بعد الله لأنك رجل عرف الأمور وجربها , وعاصر القضايا الشائكة وسبرها , وباشر المعضلات وخاض ميدانها ومعتركها .

صاحب السمو :

أسأل الله تعالى أن يجري الحق على لسانك , وأن يقطع دابر الفتنة والشر بسنانك , وأن يعمر بالإسلام كيانك , وبالتوحيد أركانك .

اللهم وفق عبدك نايف بن عبدالعزيز واجعله على العلمانيين والساخرين من الشريعة وأهلها سيفا قاطعا , وسمَّا ناقعا , وعلى أهل الخير والفضيلة رحمة , ولمجامع الشرف والبرنعمة .

اللهم املأ قلبه إيمانا ونورا , وبهجة وسرورا , وأنساً وحبورا , وحبب إليه الطاعة وأهلها , وكرِّه إليه المعصية وأهلها يا حيُّ ياقيوم . اللهم اجعله وإخوانه دعاة صدق , ومشاعل هداية , وانفع بهم , وأعزهم بالدين , وأعز الدين بهم , واخذل بهم المنافقين والعلمانيين الظلاميين .

اللهم احصد بهم خضراء أهل العلمنة والنفاق والانحراف , اللهم سلطهم عليهم ياقوي ياعزيز .

والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

وكتبه

سليمان بن أحمد بن عبد العزيز الدويش

 


التعديل الأخير تم بواسطة حسين البليهي ; 10-10-2006 الساعة 02:54 AM.

حسين البليهي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.