زوجي سر سعادتي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2015, 09:26 AM   #1
أنور السيفي
( شاعر )

الصورة الرمزية أنور السيفي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 29

أنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهرأنور السيفي لديه مستقبل باهر

افتراضي زوجي سر سعادتي


صباحكم خير ومسرات

محولة لكتابة قصة قصيرة
متابعة شيّقة
تقديري


***
**
*



ذات جمعة مباركة وكل أيام ربي فيها خير وبركة
ونعم لاتعد ولاتحصى
أستيقظ أفراد الأسرة الجميلة الهادئة
ليحيوا أنفاس أوقاتهم كالمعتاد، ترافقهم الحيوية
ويرسمهم النشاط
عاطف رب الأسرة وقدوتها، هادئ السيرة
واقد العزم زكيّ الخصال
بهيّة تلك الزوجة الصالحة والعذبه النقيّة
مؤلفة كتاب زوجي سر سعادتي
وطفليهما الجميلين الذين لم يبلغا الربيع الخامس
ينادمانهما ألذ المعاني والأوقات..
قام الوالد كعادته ينظر فيما يقدر وباستطاعته
من أجل مساعدة زوجته، رائعة الحسن والفاتنة
نظرة ودفئ صوت
شمّرت ساعديها لإعداد لقمة هنية واحتواها المطبخ..
حان موعد الإفطار واجتمع الجميع من أجل تناول
المقسوم من رزق ذلك الصباح المشرق
نديّ الزوايا ..
دار بينهم حوار في مواضيع مختلفة
الموضوع الذي أثار خلافاً ،كان أخباره لها
بذهابه إلى عرس أحد أقاربه،موضحًا ضرورة حضوره
تلك المناسبة التي تقع على بعد 3 ساعات تقريبا ًمن
مقر إقامتهم، لازال الخلاف قائمًا والسبب بسيط
وكم متغرب ٍ عن زوجته وأوضاعهم هادئة، لكنها غاية
غريبة الملامح ، كثيرة التساؤلات، مُرة المذاق
أن جاءت بإرادة الزوجة في بقاء زوجها وعدم الذهاب
مبرره ذلك برغبتها في الذهاب إلى مكان ذلك المساء
جاوبها بأنها في إسلوبها تجعل حاجزا ً بينه وبين أرحامه
فثارت ثائرتها ورمت باقة الورد التي جلبها لها في وجهه
وقامت متذمرة، عبوسة الوجه، ضيقة الصدر
صادف أن تعد طعام أهلها في بيتها ، وبدأت في الساعة
الحادية عشر صباحا ً، وقالت للزوج ستأخذ الغداء للأهل،
دخل الزوج ليستحم ويتجهز لصلاة الجمعة
سمع ضجة في الخارج ومن بينها رغبة الأبناء في مرافقتها
إلى أين ياترى..؟!
راود عاطف أحساس، قد تكون زوجته خرجت وتركت أبنائها
ليرعاهم بنفسه كفكر طالما أقدم على مثل ذلك سابقا ً
هل ياترى لازال ذلك الهاجس يراودها..؟!
أسئلة في باله ونادى لزوجته، سمع الباب يفتح ويغلق
وهو لازال في الحمام، لبس المنشفة وخرج ليرى
ماحصل بسرعة، ليدركها أن كانت مقدمة على تركه وأبنائه
خرج ليجد أبنائه في الصالة وأمهم ذهبت
سأل ابنته الكبرى، أين أمك
قالت ذهبت لتلاقي من أتى ليأخذ الغداء أسفل البناية
وطال الإنتظار...
لازال يروّض أنفاسه ويقول لها حسن الظن خير
جلس مع أبنائه يسليّهم لحين عودتها من مشوارها
أتضّح بعد وقت غابت فيه عن المنزل، أنها ذهبت لبيت أهلها
على أقدامها حاملة وجبة الغداء..!
ما هو الدافع لذلك ولماذا لم تنتظر انتهائه من التجهز للصلاة
وهو خارج من الشقة كان بامكانه يوصل الغداء لهم..
فجوة مقلقة تركتها خلفها بتصرفها ذلك
ولم يقسُ عليها حين عودتها، لازال سليم الصدر رقيق الجوارح
يسمو معاني ومتزن في النظر إلى الأمور
عاد للتجهز للصلاة والاستحمام، بهدوء وسكينة
فرحا ً بعودتها من جديد وصواب ظنه وقربها من الأبناء..
تلاشى بعض القلق والحمد لله..
ما أسعده شم ريح البخور في الغرفة التي اعتاد لبس
ملابسه والتجهز فيها
أصّر على أن يلبس تلك الدشداشة المبخرة مع أنها ليست
بالجديدة، لبسها بالأمس وواصل ارتدائها لحضور
صلاة الجماعة وخطبة الجمعة
لتبقى لمساتها تشمها حين اقباله عليها،
خارجا ً من المنزل وعائدا ً إليه
يهمه أن تبقى هي وابناؤه في سعادة عامرة..
حين خروجه مر عليها وقبلها على رأسها وخدها رغم
محاولتها أن تشيح بوجهها وتبعد رأسه عنها
لكنها غاية يجاهد من أجلها، ليلامس شغاف قلبها
ويكسر الحواجز من أثر الخلاف..
عزم على الخروج الساعة الثانية والنصف
أي بعد الغداء
عاد للمنزل وألقى التحية عليهم، فردّت
واستبشر بخير..
كانت تغذّي أبناءها الصغار،
وكعادتهم انتظر فراغها من روتينها اليومي
لتجلب الغداء ويجتمع عليه الجميع وهو أعتاد على أن يسعادها بذلك،
لكنها دخلت إلى غرفة وأغلقت الباب
وأعطاها بعض العذر أنها متعبة ومرهقة..
كان أصغر ابنائه بحضنه محاولا ً أن يجعله ينام،
حتى نام وأخذه إلى نفس الغرفة التي كانت نائمة
هي فيها وابنته..
دخل بهدوء ليطمئن الجميع نائم..
خرج إلى الصالة وموضوع الذهاب إلى حفل الزواج يشغله
تناول الغداء بحكم نوم الزوجة، تناوله لكي لاتزعل زوجته
حين تعلم بخروجه دون تناول الغداء الذي تعبت
في أعداده للعائلة والتي يسعدها دائما ً تناوله
الأكل من يدها لحبها له ومشوار حياه..
جاء وقت الخروج من المنزل ،تجهزّ الزوج ،
لبس ملابسه وأخذ مقتنياته، ولم يجد مفتاح السيارة..!
راح بفكره إلى أن أبناءه أسقطوه من الطاولة التي كان عليها
خلف الوسائد أو أخذوه ورموا به في مكان آخر
ولازال البحث جارٍ ويتصوّر،ويسأل نفسه
هل أنا نسيته في السيارة حين قدومي من المسجد..؟!
وبحث عنه في نفس الغرفة التي تنام فيها زوجته وأبناؤه
ولم يجده..
خطر بفكره أنه قد تكون زوجته جمعته مع مقتنياتها داخل الحقيبة
أثناء وجودها في الصالة بدون أن تنتبه،
فتش في حقيبتها ولم يجد للمفتاح أثرا..
قامت بعد فتره الزوجة، وخلال بحثه
سألها من باب معرفتها بالبيت، هل رأت مفتاح السيارة..؟
فتبسّمت ضاحكة، وأخذه ذلك إلى اعتقاد بأنها هي من أخذته،
فجاوبت بعد فترة، نعم أنا أخذته..!
تعجّب وراوده احساس قد تكون إجابتها من باب الدعابة فقط..!
ولازال يبحث عنه، علم أخيرا ً أنها صادقة..
سألها أن تعطيه المفتاح، فجاوبت بشرط..!
فقال لها وماهو الشرط..؟
قالت أن تطلقني 3 طلقات..!
أستغرب من ردّها ولماذا كل هذا الحمل من الضيق
في صدرها، فأجابها بالرفض وطلبها أن تعطيه المفتاح
ولايزال كذلك وهي رافضة، جاوبته حين اصراره
تريد المفتاح نفذ شرطي ومن ثم لك ذلك..
عينه على الساعة ومرور الوقت ، ومروره يؤخّر وصوله
في الوقت المحدد لتناول وجبة العشاء
وطول الطريق حكاية أخرى...
أتضّح أنه بمجادلتها كانت تريد أن تكسب الوقت في صالحها،
كان القصد أن تكون كل تلك المجادلات لضياع الوقت..
تمالك أنفاسه ووسوسة الشيطان تعلو وتيرتها
لفعلها وتسلطّها وعدم المبالاة لحال الزوج الذي تجهزّ
ومثُل في كل زينته بنيّة الذهاب للحفل..
تراوده حالات،كيف ستكون ردة فعل أهله أصحاب الحفل..؟!
ومن هُنا هذا الأسلوب الذي لايراعي مشاعر
ولايهدي لأي صواب..
بدأت هي بأكمال ترتيب المنزل من غسيل وتنظيف،
وكأن شيء لم يحدث في ذلك المساء..
يراها في الصالة تمر بين الحين والآخر متنقله بين
أقسام الشقة..
جالس في صمته ونوبات صدره الذي حزن كثيرا ً من أثر الصدمة..
قلّص وتيرة الغضب الذي لم يظهر له أثر الا ملامح عتب،
دون أية صوت كردة فعل،أدرك أن الوقت تداركه ووقت وصوله سيكون
متأخرا ً،ولازالت هي في عنادها..
ذهب ليخلع ملابسه وبدأ في إفراغ جيوبه من الأشياء
التي يحملها دائما ً،كمحفظة النقود وغيرها..
وجد فجأة أنها أرجعت المفتاح إلى نفس الطاولة التي كان
قد وضعه عليها بعد رجوعه من المسجد
ولكن بعد ماذا ..؟!
راوده أن لايأخذ المفتاح ،ولكنه أخذل رغبة النفس تلك..
خرجوا بعد صلاة المغرب إلى المكان الذي أرادته زوجته،
وقضى الليل برفقتها وأبنائه، سالم الصدر هادئ الملامح..
نظر إلى السماء من أجله وأجل أبنائه ومن أحب
يسأل الله قادما ً أجمل يحمل كل خير..
كسب شيء وخسر آخر،
وتستمر الحياة..

 

التوقيع

بقايا عطر من ذيك السنين!
أنستقرام
anweralsaifi@
anweralsaifi_tv@
تويتر
anweralsaifi535@

أنور السيفي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا الموقِّعُ أدناه . عبدالله مصالحة أبعاد النثر الأدبي 26 04-28-2015 10:28 AM


الساعة الآن 03:05 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.