\
لأول مرة أعرف أن فصل الجفاف يُنبت الكروم والبياسان..
:
محمد الضاوي:
لغة سافرة، وصوت يخطف أنجم الراحلين من فكّ الغياهب، ليعيد عطر الوطن إلى ثياب العابرين نحو المَهاجر. إنه شاعر يحترم كل سنابل الفقراء، كما يحترمه لسان ذاته المثخن بالشعر والوجع.
:
محمد الضاوي:
هذا الصبح الخادر لا يعترف بكل المسافات، لأن ما في فناجين الصباح لا يطول فيها الدفء، لذلك أنت تحطب أطراف المسافة تلك، وتصنع من نشارتها التي انفلتت عن منشار طوافك المستمر نحو وجهك الطين.. حقل قمحٍ يسمن ويغني كل الفقراء من حولك!
:
محمد الضاوي:
قم واغتسل من الغياب النابت على صدر المواني.. لأنهم لن يعودوا، وإن حدث ولاحت أمام ناظريك بارقة القادمين، فهم أصحاب القوارب، جاءوا بلا مؤونة، بلا أثرٍ لمن رحلوا بهم ذات جرح!
.