الشبيه ...

[مشاعل الفيحاني]

الشبيه ...


سمعنا جميعاً بالمثل القائل " يخلق من الشبه أربعين " ! لكن هل حدث مره أن رأينا شبيه لـِ شخص ٍ ما نُبادله مشاعر الحُب أو الكرآهية ، ذات يوم رأيتْ من يُشبه وآلدي رحمه الله ، بـِ أدق ملآمح الوجه و الإبتسامة ، سألتْ نفسي وقتها ماذا يُمكن أن يحمل الشبيه من صفآتْ والدي ، لم تشغلني الإجابة كثيراً ! لأنني كُنت أُقنع نفسي بـِ أنهُ شبيه فقط أي أنه ليس بالشخصية الأصلية ، بعد ذلك وقعت في فخ سؤال آخر لماذا تنتقل المشاعر ذاتُها للشخصية الشبيهه ؟! هل للعقل الباطن دور في ذلك ؟ بكل أمانه أشغلتني هذه التساؤلات حتى بت أبحث عن الرؤساء وعلاقتهم مع الشبيه ، فكُلنا رأى شبيه صدام حسين على سبيل المثال ، و الإنطباع الأول الذي خرجنا به هو أن الشبه بـِ الشكل لكن مع الوقت أخذت طريقة الكلام و الحركة و المشي تُشبه صدام حسين ، و هذا بفعل التأثر و التقمص الكامل الذي قام به الشبيه تجاه الشخصية الأصلية ، أعتقد أن ما يُعطي موضوع الشبه أهمية هو الشخص المُشبه ، أتذكر أن لي صديقة كانتْ تكره مُعلمة يُجمع على حُبها الجميع لأنها تُشبه زوجة والدها ! فسبحان الله كيف انتقلت المشاعر التي تُكنها صديقتي للشبيهه التي لآ ذنب لها ، الأكيد أن لله في جعل هذه الاشباه حكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه ، و الأكد من ذلك أن هُناك فراغ او تشبع ما إما أن يملئُه الشبيه أو أن يطفح الكيل تجاه الشخصية الشبيهه ، دعوة لإستفتاء القلب و العقل معاً عند رؤية أشباه لشخصيات في حياتنا حتى نكون مُنصفين و واقعين في التعامل معهم ...

 

[عبدالإله المالك]

مشاعل

أولاً رحم الله والدك

ودعوة حية لاستخدام العقل والقلب معًا عند رؤية شخصية ما

 

[علي آل علي]

أصناف البشر كتصنيف الفراهيدي للشعر
لا يتعدى بحور معينة وأوزان
فهم كذلك
الشبيه متواجد وقد لا يرى في واقع هذه الحياة
التقليد وعدم التفرّد باقي ما بقي للنظرة أن تكون باتجاه واحد
ولن يحيد العقل والفكر عن أي سابق له
فذلك شذوذ فكري حسب التصنيف العالمي
يجب علينا حسن الاختيار فقط وبعناية
حتى تصفو أفكارنا وتكون للرأي صوابا
بورك القلم يا مشاعل

 

[نوف سعود]

أذكر ذات مره في الطواف رأيت شبيه شقيقي الراحل فكدت أسقط من رؤيتي له كانت بحق صدمه إلى درجة ظننت أنه أخي ..!!
فالبتأكيد المشاعر مرتبطة إرتباط قوي جداً في الشكل لأن العقل الباطني صوّر الهيئة والعواطف معاً وقرنهما ببعض ..
سلمتِ عزيزتي / مشاعل الفيحاني ..
دائماً مدادكِ ينبثق منه النور ..
شكري وتقديري وإمتناني ..
بوركتِ ..

 

[عبدالله الجودي]

الاخت مشاعل
في عام 1417 هــ سافرت الى الكويت والتقيت باخ كويتي وتعرفنا على بعض وكان حريص على معرفة الكثير عن حياتي
واستغربت اهتمامه ولكنه ذكر لي عن سبب هذا الاهتمام وهو انني اشبه اخيه الذي ذهب في الغزو العراقي ولا يعلم هل هو ميت او أسير
واراد ان يقدمني لوالدته لشدة الشبه بيني وبين أخيه فترجيته ان يعفيني لانني لن استحمل هذا الموقف المؤلم أكيد
وقبل كم يوم في العمل قابلت زميل جديد لنا في العمل وقال لي سبحان الله انت شبيه جداً جداً بقريب لي
ولا اخفيك فضولي ان ارى هولاء الاخوه الذين يشبهوني وهل لكل مرحله من السن اشباه ؟ ... ربما


وانا اتوقع ان حب الانسان للشخص هو من يحببه بشبيهه
شكراً واسف ع الاطاله

 

[نجلاء حسن]

*

.. | آممممْ ، لآ أؤمن حَقيقةً بَ أن الشَّبيه قَد يأخذُ حيَّزاً
في دَآخلي لَ مُجرد تشابهه الخَارجي بِ شخصٍ عزيز عليَّ
أو راحل ، ولآ أؤمنُ أيضاً بَ وجُود " الأربعَين شَبيهاً " !
فقَد يتشَابه البَعض فِي المظهرْ الخَارجي ، فِي بعضْ المَلامح
الظَّاهرة ولَكن [ الطِباع والشَّخصيةْ ] حتماً تختَلف إختلافاً جذرياً
مِن شدَّة الهَوس أحياناً والتفكيَر الدَّائم فِي شخصٍ مَا .. .
رُبما يُخيَّل إليَنا من فرطِ الشوُقْ بَ أن كُل وجُوه العَابريَن " تُشبههْ "
رُبما نلَّمحهُ في كُل الملامح ، بَل فِي أصغرُ التفَاصيل نجدُه !!
ولكننَّي أثقُ بَ أنَّ كُل " فرَد " لهُ بصَّمة ومكَانة مُتفرَّدة ووقعْ
مُختلف عَلى النُفوس المُحيطة بِه مِن المُحال أن نجد لهُ شبيهْ
يُوافقهُ ويُطابقه على كَافة الأصَّعدة إن كَان شبيهاً في المَظهر
الخَارجي منطَقياً سَ تختلفُ الطَّباع والسُّلوكيَات وملامح الشَّخصية
وكل تلكَ الأموُر لا يُمكن أن نتَداركها إلا بَ التواصُل الدَّائم
مَع هذا الشَّخص والتَّعمقْ في مَساحاتْ فكرهُ أكثرْ ،

[ الفاضِلة مشَاعلْ الفيَحاني ] !!
أسأل المولَى أن يجَّمعكِ بِ والدكِ في جِنانِ الخُلد ،
ويغَّفر لَ موتَانا ومَوتى المُسلمين " أجَّمعين " !
تقبلي خَالص ودَّي وفائقَ التَّقدير .. .