لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكوراً - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75158 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2008, 01:37 PM   #1
مبارك الهاجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مبارك الهاجري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

مبارك الهاجري سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكوراً


بسم الله الرحمن الرحيم
في بضعٍ من الإضاءات الفكرية، وبعضٍ من السمو الروحي، أجدني لا أعدو منزلة الملحدين في عُرف معاملاتهم لبعضهم، خصوصاً حين أقرأ قوله تعالى: ( إنما نطعمكم لوجهِ الله، لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكورا)، فَيَفَرَقُ البياضُ مني إن أنا تذكّّرتُ من نفسي إنظارها لِمَن آثرتْ فيه الحُسنى، أن يقول لي يوماً: شكراً، أو بَيَّضَ الله وجهك، ولو أني أظهر التذمَّر من ذلك، إلا أني في نُزُل أمري أنتظر، ولو كان على أن لا يعاملني ببشريته التي خلقه الله عليها، أو بما يحفظ لي صورةَ يدي في وجهه!.
وإنَّك لو وصلتَ ـ حقيقةً ـ إلى معنى ( لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكوراً) لبلغتَ به منزلة من ارتفع بغايته عن حظِّ نفسه من هذه الدنيا، وَمَنْ آثَر غيبية الأجر، وخفاء المدح من الأثر، على أن يكونَ محفوفاً بالصخب الدنيوي الذي هو فوق الجزاء في اعتباراتٍ كثيرة!.
وَمَعَ أني ما كنتُ الأشرَّ في مناظرتي بجميلي لِمَن رابني في الحُسنى، إلا أنِّي فقدتُ الكثيرَ من الوسائل في أن أصل إلى مبدأ ( لا نريدُ منكم جزاءً ولا شكوراً)!.
ذلك المبدأ الذي تتوجه به إلى الله؛ ولا تنتظر، بل ولا تأمل في أن تُكافأ من غيره، وهو المبدأ ذاتُه حينما يحكم الحب الذي يمتثل للفطرة في كثيرٍ من جوانبه؛ إذ إنَّك تسمو بالعطاء فيه سمو عاطفة الأم وهي تسع عقوق أبناءها، فلا تُريد ممن توسط الله في حبه إلى قلبك إلا رضا من ذلك الوسيط عزَّ شأنه، وعليه فلن ترى إلا ما كان أهلاً لأن يُرى، ولن تبتغي سوى ما ساوى بُغيتك في رضا الله.
اللهم إني أسألك الخلوصَ من أن أشرك بك وأنا أعلم، وأعوذ بك مما لا أعلم!.

 

مبارك الهاجري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.