_ وكيف هو حالك ؟
:
:
_ لشوقي نَوءٌ مَاطِر
يعصِفُ عليَّ مِن وُجهةٍ خامسة بلا جِهةٍ تُعنوِنُها مَزاوِلُ أرضيَّة
تنفِضُ عن كتفِ هذا العُمر أكداس الخريف
ثم ما تلبثُ تخلعُ عنهُ عباءة السكينة, فكل ما على متنِها يموجُ في بحرِ لعلّ وعسى !
أنّى لي الحُبورُ وهذا وجهكَ عالقٌ أبداً بهُدُبِ السماء
تمخّض بي عيداً ذا أيام معدودة أحتفي بهِ على قيدٍ موقوت
اِنبِض في دَمي كرعدةِ العصافير حين تصدحُ المآذنُ بحيَّ على الصلاة
تكاثر في فمي كحروفٍ أزليةٍ ثلاث..
شِئتُ وشاءتِ الأقدارُ قَبلاً أن تضع هذا القلب بين راحتيك
ولم أشأ أن تغسل ملوحة أدمعي طقوس احتفائي ببارقِ هَتونك لكنّها مُنيَةُ المُرتحِلِ في موكبِ التوق الدائم
هاكَ أنايَ خبّئها في أيسرِ صدرك
ألقِمها مِن عيناكَ بسماتٍ تسدُّ جُوعاً قديماً لقَمحِ الحياة
ثمَّ أدعو لها بأن تُعجّلَ القيامةَ علّها تبيتُ آمِنتاً هُناك في سِفَرِ النُّور الّلا مُنتهي !