دائما ما أرمى بالتشاؤم وأتّهم به .. وهو في الحقيقة ليس تشاؤما بقدر ماهو " ملل "
فالتفاتة واحدة للخلف .. كفيلة بشحن نفسي باليأس ..
.
ونظرة واحدة لواقعي .. تلبسني لباس الهم ..
.
وشطحة من خيال .. تحاول اغتصاب الأمل في المستقبل .. تجعلني أستشعر هالة من الغباء حولي ..
.
قد يقول البعض لما الإلتفاف للخلف .. ؟!!
أيضاً قد يقول لما التطلع للمستقبل وهو مازال في علم الغيب ؟!!
دعك في يومك وللغد ربٌ .. والأمس ماضٍ ..
لكن عندما تكون المعطيات في الماضي هي نفسها في الحاضر ..
.
وعندما لا يلوح أمل بأن تكون أكثر رحمةً في المستقبل .. يكون العقل مجبرا على الإلتفات للماضي .. أحيانا للبحث عن "أين كان الخلل " فلا يجد الا الكفاح والإخلاص اللذينِ صُدما بالجحود والنكران .. لا يملك الا أن ييأس ..يأسا يملك من القوة ماهو كفيل بأن يقتل كل محاولات الحاضر لإستجماع القوى .. وإستنهاض الأمل المدفون .. فلا يبقى الا الهم ..
.
بعد كل هذا عندما أرفع بصري بنظرة آملة في المستقبل .. أشعر بغباءٍ مزمنٍ ..
ألم أقل لكم أنه ملل أكثر منه تشاؤماً ؟!!