مُتــــ ْ/ صُفْحْ ..!

[إيمان أحمد]

مُتْـــ // صُفْحْ

.
.
.

ربما ليس إلا متصفـــــــح


.
.

((حياد ))
أن تسير خلف ظلك
كي تبحث لنفسك دوما عن بدايات ..
أنت الوحيد التأول لك قسرا" ..!



(( تناظر ))
هي نقطة
منها تسول لك نفسك
أن تراوغ المرآة
و أنت تراقص يقينك ..!


(( اتزان ))
.. هبة الخالق " هداية النجدين " ..
أن نخطئ / أن نرتكب الصواب
اتزان لخطى .. لن تعرقلها خطايانا ..
[ فلسفة ]
من فرط ما بحث عن الفضيلة
يأتي بكل ما هو عكسها ..!


* خطوة أولى
و سأحث من خلفي الخطى و الحرف

/
\
/

كونوا صفحاً
لنزق حرفي

!


إيمـان

 

[إيمان أحمد]

إن كنت سعيداً لا تدخل

ما قبل الدخول ..
إن كنت سعيداً لا تقرأ ..
وإن كنت في حالة فضول فحاول أن لا تكره حزني ..؟؟
ستقرأ هنا بعض من شتات .. لا تحاول لملمتي
ففي بعض الشتات حياة ..؟؟

ما بعد الدخول ..
لا أعلم من أين سيكون الولوج وإلى أين ستجرني خيباته..
لكني سأرتكبه رغماً عني
حِرفة لـــــــــ نغم حزين
ألفتم رنة مواجعه ..!!
ها أنا أذرف الدمع حبراً..
أكابر .. أقايض .. أرفض ..
ولأول مرة .. أشعر أن الحروف توخزني ..
يقشعر منها جسدي ..
يؤلمني مخاضها ..
يستصرخ داخلي رفضاً ..
بأن لا نشوة بعد كل هذا الحزن حرفا ً
لكنها حالة إرغام من حرف
كبلني بغلالة بوح
مفتاحه ليس إلا قــ ( أ ) ـــلم
اليوم لا شعر ولا نثر .. سأسرد فقط
وفقط سأكتب ..!!
**
أنطفئ وحيدة
في منزلي الحزين الـــ على هيئة قَصْرْ
ساكنيه قُصَّرٌ من القرار ملتحفين بالخذلان والقهر ..
أرائِكه الفاخرة تطالعني بانكسار ..
والأخضر يقطن الأركان مرهق الملامح ..
فواحتي البائسة .. تنثر العطر في أرجاء المكان ..
والــــــ يفوح منها ليس إلا دخان ..
لاحتراق أرواح مشبعة بالتيه والقمع و الكتمان ..
و ليس ثمة شيء آخر أيضاً سوى.. دخان .. دخان
ينبعث من على شفتي التي مات عند طرفيها الأمان ..

أجلس على كرسيّ الدوار ..
وأمامي جهاز حاسوبي ..
وخلفي طاولتي الفارهة / الفارغة الممدة
كتاريخ ملئ بالأجساد الباردة
الملقاه على جانبيه
كوجبة شهية لحزن ..
و المقبلات .. ليس إلا ذكريات سوداء كطبق " كافيار" فاخر
و سلطتي الـــ " القيصر" هذه المرة .. لا يتوجها سوى لحم أحلامي ..
أستمع لأغنية " الجسمي " و الــــ يحترف مثلي الحزن غناء ..

( قول رجعت ليه يا حبيبي
قصدي ياللي كنت حبيبي
بعت بَعدي .. كِرهت بُعدي ..
وجيت ندمان خلاص ..
مافتكرش إني افتكر لك
اللي بيه أرجع لذلك
حاعتبر .. اللي قلته كلام قلته وخلاص
كل ده وماعرفتش أني خلاص نسيت
جي ليه وبأي حق تقول يا ريت
كنت فين وأنا قلبي كان محتاج هواك
باقول لك ايه ارجع يا ريت لمكان ما جيت
بعد ايه بتقول لي نادم عا للي فات
بعد ايه بتقول مهمه الذكريات
تفتكر لو حافتكر لك من ماضيك
حافتكر ايه ولا ايه
الحب مااااااااات ) ..

مااااات .. و ماتوا ..
لكنهم أحياء في ذاكرتي
كأول صرخة لحياة .. بين أيديهم
أدور بكرسيَّ على رأس مائدتي وأضع يديَّ على وجنتي
و جميع الراحلين المتمددين على جانبيها
ينظرون لي بسخف غيابهم ..
وأنا أبتسم باكية ودموعي تغشى
على ملامحهم التي بدأت أنسى تفاصيلها ..
أستجدي ذكرياتهم .. ابتساماتهم العريضة
وصدورهم الـــ كانت مثقلة بالهموم
فألتمس لهم عذر رحيلهم
وألوم الغياب وحده ..
وصدروهم الـ امتلأت .. إلا مني !!..
ها هم تركوني وحيدة .. ولم يخلفوا خلفهم
سوى شبح غيابهم الآفل خلف مكابرتي والصمود
الـــ كانا ملعقتي وسكيني ..!
أواااه .. هاهي الحروف تعود لمشاكستي
أدور بكرسيَّ للضفة الأخرى للوجع كي أهرب منهم إليها
و لجهازي و" كيبوردي " الذي أكاد لا أرى حروفه ..
والجسمي يردد ..

( يوم ما رحت وغبت عني قلت لك
الحياة من بعد منك مش حياة
أتاريه كل اللي افتكرته مستحيل
الماضي راح وكل الجراح راحت معاه
أنت ايه فكرت أني هاموت عليك
لو بموت أنا عمري تاني ما هابقى ليك
أنت جيت وفارقت زي ما جيت مشيت
مش هافكر فيك .. و روح .. لو روحي فيك )..

ها أنا مثلهم أموت حيه
و هم ..
كيف أكتبهم و هم كتبوني من قبل
قصتهم المنسية
و وحيدتهم الـ دللوها بالتجاهل
و الــ لقموها النسيان رغيف حرمان ..
ها أنا عدت أحتاج .. ارتماءه على صدورهم الجافية و لا أجدهم ..
ها أنا عدت أبكي .. رحيلهم وأستجدي وحدتي إلا من أطيافهم ..
ها أنا .. وحيدة يسامرني الحرف و أسامره
ويشطرني ألف تساؤل كـــــ " الجسمي "..!!
كنت فين وأنا قلبي كان محتاج هواكــ ( م ) ــــ ..؟؟
باقول لك ايه ارجع يا ليت
و لااااااااااا من مجيب ..!!
.
.
.

 

[إيمان أحمد]

/
\
/

أنا امرأة متطرفة
ما أن يشع جانب جنوني
تحتار الأمكنة على أي جدار ستلصقني
فأصبح مشاع لكل العابرين الآثمين المتكئين عى ضفاف دمي
كنت لا شيء ..ما زلت امرأة لا تأبه بغير الجنون حليف
وحدي يرهبني صمت الجنون الساكن في ...
كجحافل جيش عظيم يتأهب لمعركة فاصلة
إما تهزمني أو أثبت أني وحدي من يحترف الهزيمة ..
وحدي من يحترف الدفاع عن كينونته صمتاً ..
وحدي من سيجابه عيون لا تعي معنى الهيام ..
لا أحد هناك ينصفني ..
و جميع من حولي يتأهبون للغزو ..
و جرجرتي إلى قيعان ذاتهم كي أتلاشى ..
لكنهم لا يعلمون ..
أني ارتشفت التحرر من ثدي أمي .. و ما زلت أستطعمه ..!
و حنكت بالصبر .. و ما زلت أتجرعه ..!
و أذنوا في أذني بالمحال ,, وما زلت " لا " أستعذبه ..!
و خارج نطاق تطرفي
ما زلت أمارس طقوس الغواية
كي أثبت أن الأرض والشمس والقمر وأنا
وحدنا من في المدار ..
و مازلت أتعثر بحبوي في دروب القلب
أتحاشى التيه وسهام اللائمين وسيوفهم
و خيولهم ..عذلى من جثة فارسي ..
لم تترك علي غيرآثار رمال عطشى لقطرة حلم ..
و هُمْ ....!
أيكفيهم أن أزيح اللثام عن ضحكة الاستسلام ..؟
أم أمضي متظاهرة دوما بالانتصار ..؟

غمزة :

يقولون أعذب الشعر أكذبه
لذا.. لست بامرأة متطرفة
و لا أود أن أكون
سوى .. أمراة لا تهوى غير السلام ....؟؟

 

[إيمان أحمد]

....
...
..
.
أرهقني البكاء على أرصفة الورق
وانتحاب الحروف في أزقة الظلام
كم زمنا ضوئيا أحتاج كي أتوارى مني خلف أوراقي ..؟؟
كم ريحاً من حنين ستراودني .. لتقتلعني ..
" شجرة " وأدت تحتها .. بقايا قلبها المتشظي ألماً ..
وجذوراً تمتد في عمق الأرض
ترتجي رشفة عتق و حرية ..؟؟

أشعل الريح ..
أهدني إعصاراً ..
و اسكب العتمة في الأحداق ..
لمل شعثي من بين أروقة الكلمات ..
قد تجدني غفوة .. لحلم ..!!
أو قد ألوذ ذات غفلة .. إليك ...!!
فتحتل مساحات الصقيع المترامية على طرفي جسدي
لتحيلها غابات " نار "
يشتعل الدفء منها ذات فوضى

حلماً نرجسياً ..
راودني ذا إغماءة رمادية ..
أفقت منه وأنا أتساءل ..
أتستطيع أن تلملم الحلم ..
و تضعه في كيس وسادتي ..؟؟
أتوهبني " غيبوبة " بين ذراعي ولهك
أتمنحني القدر على كفيك " وردة "
أستنشقها كلما جن الخفق شوقاً ..
أترضعني غير ذي ذكرى ألم ..
و تهديني إياها سويعات في الظلام
رشفة من ثدي الفرح ..!!
لا ضير يا عشقي الأوحد ..!!
أستطيع أن أرى العتمة نوراً ينفذ من بين أصابعك
و الظلام أسطورة همس تتربع على شفتيك
و عمق سواد البحر " عسلي " الملامح
كنحلة في الشهد تغرق ..!!
من قال أني أريد النجاة ..
منك وفيك .. أموت و أحيا ..
سويعات ..
هي قدري معك
في زمن الاحتلال الجائر ..!!
حررني بك ...
سويعات في الظلام ..!!
\
/
\

 

[إيمان أحمد]

.
.

منذ وطء الخطيئة قدما طهري
بريئة أنا سيدي من كل التهم الملقاة على عاتقي
غير تهمة عشقي لك ..!!
معك فقط ..!
عاصية لكل القوانين
متمردة على كل الأعراف والتقاليد
رافضة للحرام والممنوع و" العيب "
خطيئتي البيضاء .. أنت
وحبك ..
البقعة البيضاء التي وسمت تاريخي ..



***

نعم أعترف أني معك
عاشقة حتى الموت
لكني
لست مصابة بعمى القلب
ولا راسبة في حسابات العقل
ولا متجردة من سياط الضمير الحي
أراك بوضوح الشمس
وأجريت عليك كل الحسابات التي لا تقبل القسمة على قلبي
وجردت عواطفي من سياط لفحات ضميرها " الغبي "
الذي لا يفرق بين الموت والحياة
بين الأمل والألم
بين أن أكون معك أو بدونك
مجردة .. كقطعة ياقوت سحقتها
أقدام العدم في وحل الخزي واللوعة ..!!
من يفقه معنى الموت لا يتعثر بالحياة ...؟؟
فكيف أخطوا بلا أن أكون أنت
وتكون أنا .. ونكون نحن
توأمان للعقل والجنون ..!!
دعنا نتطهر من كل الخطايا بماء عشقنا
وإذا شح المطر ... !!
تعاااااااااااااال .. نتيمم بدموع حرماننا
واسبغ عشقك على كل أطرافي
كي أشفى من حمى الجفاف
وتشفى .. من داء الوله ..!!
أتقبل دعوتي للمطر
أم أنك ستنحر الغيمة
وتعير شفاهنا للصحاري
وتوهب دماء قلوبنا قرباناً للرحيل
مادمت قاب نبضين أو أدنى
فلتقترب ولنمضي
لا تمضي .........!!
لا تمضي ......
لا تمضي ..
.....
..
.
.
.
.

 

[إيمان أحمد]

.
.
.

.
.

اتركني أتساقط ..
كحلة خريف
لشجرة تأبى الاخضرار
ارسمني خالاً حالك السواد على خد القمر ..
تغنى بالحظ ..
فما نؤمن به قد يأتينا بغتة ..
واجعل قلبي المترف بالعشق .. يمتطي قوافل سجيته
كي لا يظل يحترف الترحال ..!!
كن موطن الأزهار في ظل اليباس ..
تملود على بقاع حشاشتي ..!!
سالباً غير جائر ..
ها أنا أقايضك الحلم ..
أوقفك على بوابة احتراقي ..
حارساً للثلج ..!!
أقلدك بأطواق الياسمين ..
ملكاً للبياض ..!!
لا تهدر دماء الياسمين ..
لا تجعل البعد مشنقة الحنين ..
ها أنا .. أفتح بوابة الولوج إلي ..
أمد لك قلبي طريق يسير ..
أهمس (( صباح التفاصيل الخالية من الأكاذيب
التي أحالتها الفجيعة ..
أقصوصة لليل متهرئ الملامح )) ..!!
هات صدقك ..
انثرني على جنبات أزمنتك
أكاليل ليلك ..
كي أنير فضاؤك ضياء ..
أتركني كالنسمة أهسهس في أذنك
كلما هبت نسائم الوله
أحبك وحدك ..!!

.
.
.

 

[إيمان أحمد]

.
.
.

يرتبك الهواء
حـين يمتلئ الأثير بعطرك
يرتعش الضوء ..
أتخافت ..
أتخافت .. كالظل ..
أتلاشى ..
حين هذا الشغف الواضح
يعـتلي النواصي
كالشفق الأحـمر ..!
يتضاءل ..
يتضاءل العـمر
ونحن نسجن الرغبات
في قفص من مرمر ..
وشدو الأنات المحتشدات في صدر الحنين
تلهب الصبر ..
يا جـسدي الذي ينام في اللظى
وعلى نعش الأمنيات يتبعثر ..
يا ليلي المملوء بغروب شَبِقٍ ..
يظل يشتاق لظلمة
تنام على صدر سماء عـارية من النجوم
يحتكرها القدر ..
ليس إلا نبوءة
لجفاف غيمة
ما شاءت أن تمطر
غير نوايا عجاف ..
وحفنة من ضجر ..
حسن الظنون
يتعالى فوقهما قفراً ..
ها أنا أموج فوق موجة ثكلى ..
تجرفني إلى أحضان ضفتها الممتدة
على سواحل الحنايا ..
وهاهو وجه الوجع .. يشبه النور ..
يسطع على جبينه لجين الأمنيات ..
صامته هي نداءات اللهفة ..
لكني ..
رغم عنفوان الهدير
أنصت جيداً
لصوتك الآتي
من تحت ركام حنينك ..
تعال رجلاً
يعــربد فوق أحـلامي
يحتـسي كأس نبيذ
من دمي
يتوشح ظلي كعباءة ..
هلامية أكون ..
حين أتكور
خلف ظلك / ظنك ..
ها هي أكف السماء
تتضرع الموج
والليل يختبئ خلف الغيوم
ما نسجت شباكاً كي أصيد النجمات ..
هكذا يقول الليل ..
حين تمتد نحوه
بنان الإتهام ..!!

/
\
/