وتـبـقـى الـذكـريـات
قد يكون الدين ثقيلا ،،، وقد تكون طعنة الصديق في الظهر محزنة ،،، وقد يكون لخسارة المال وقع مؤلم ،،، لكن فراق من نحب لا يعادله أي ألم ولا أي حزن.
ففراق من ارتبطت روحنا به وتعلقنا به ،، وأصبح تفكيرنا ليل نهار مشغولا به ،،، لا يعادله أي فراق أو خسارة تحصل لنا.
الجسد يعياه التعب والروح تسري في الجسد بلا حياة ،،، والنفس تعيش وهي لا تعيش
الحياة قاتمة سوداء ،،، كحال من انتزعت روحه ،،، لكن مازال حيا
الفراق أصعب شيء في الحياة ،،، فعندما يفارقنا الأحباب ،، تفارقنا الحياة الوردية معهم ،، وتبقى حياتنا سوداء لا طعم لها ولا لون.
وتبقى الذكريات تأتينا كل حين لتزيد جمرة القلب اشتعالا وشوقا وحنينا لماضي لن يعود.