دعني لحزني وعش أحلامك الجذلى
يا الجرح ما صام عن دمعي ولا صلى
مـرت سنين من الأحــــزان تحملني
نعشـا وحلمي بك المعدود في القتلى
ما قربتك الخطى أمضي بها قدما
ولا نأت بي بعيـدا دمعتي الأغلى
كم دمعة ذرفت عيناي من شجن
مذ جئت مبتسما في دمعتي الأغلى
قلبي المسجى جراحا منك مل هـوى
أبعد رحالك لا أهلا ولا سهلا
يا عاشقي ألما ماذا أقــول لها
جدران عشقك لا دفئا ولا ظلا
أرنو إليك تطلعا فيأخـذني
غور التشظي إلى أغواره السفلى
لو أنها سمعت داعي الهوى بدمي
وضجة الجرح صارت صوتي الأعلى
لرق قلبـا خفوقـا تحت أضلعهـا
وضرجت دمعها خـدودها الخجلى
أنا الجـروح تشابكت غدت جسدا
وفي وريدي هــدير الحزن لا يبلى
للقيد صلصلة في نبض أوردتي
يزداد في معصمي من بعدها ثقـلا