جريدة الراية القطرية تجري حوارا مع الاعلامية حنان محمد مشرفة النقد والاعلام في ابعاد

[ريم علي]

حاورها - سالم المغربي :

بدأت مشوارها مع المجال الاعلامي وهي في المرحلة الثانوية من خلال دخولها عالم الصحافة بكتابة المقالات المتخصصة في الرؤي النقدية المتعلقة بالساحة الشعرية الشعبية، واستمرت في هذا المجال عدة سنوات تنقلت فيها بين صفحات الصحف والمجالات المحلية والخليجية، وقد ساعدها دراستها وتخصصها في اللغة العربية بجامعة قطر التي تخرجت فيها عام 2004.

تفاصيل أخري ترويها الاعلامية القطرية الشابة ومعدة البرامج في صوت الخليج حنان محمد من خلال هذا الحوار وقد سألتها في البداية:

يعتبر المجال الاعلامي من المجالات الشاقة خاصة علي الأنثي ما الدوافع وراء دخولك هذا المجال؟

- الحديث عن هذا يطول ويحتاج إلي عدة لقاءات وليس لقاء واحداً ولكن سأقول لك اختياري لمجال الاعلام نابع من حب غير عادي بدأ منذ الصغر واستمر حتي الآن مع فارق اكتساب الخبرة خلال كل هذه السنوات، حيث جاء دخولي من خلال عالم الصحافة عبر الصفحات المتخصصة في كل ما يتعلق بالساحة الشعرية الشعبية، بل عبرت الحدود إلي الساحة السعودية لأن المناخ هناك يحظي باستقطاب كبير للشعر والأدب وله عشاقه ومتابعوه.

وهل عملك في المجال الاعلامي قابله اعتراض من قبل الأهل كونك فتاة؟

- علي العكس تماماً كان هناك تشجيع بصفة مستمرة من الوالد وهو أول من أصر علي أن اكتب اسمي حنان محمد وليس اسما مستعاراً في الوقت الذي كانت كل البنات يكتبن تحت اسم مستعار، فهو بالفعل ساعدني وساندني وأعطاني الدافع والثقة في النفس.
مرحلة ما بعد الجامعة كيف كانت وهل تواصل عملك في مجال الصحافة بشكل أكبر؟
-مرحلة ما بعد الجامعة قضيت في البيت سنتين لأنني كنت رافضة مبدأ التدريس جملة وتفصيلا، هذا بالطبع سببه شغفي بالمجال الاعلامي، ولكن نزولا لرغبة المحيطين بي وارضاءً لغيري اضطررت للعمل في التدريس فترة لم تتعد ثلاثة أشهر وقررت بين عشية وضحاها أن أترك التدريس وقد كان.

وهل لقيت فكرة التحاقك بصوت الخليج قبولا من الأهل؟

- كانت فكرة دخولي لصوت الخليج في البداية صعبة ولم تلق قبولا ممن حولي لكن زوجي تفهم تعلقي وحبي بالمجال فهو أكثر إنسان في الوقت الحالي يساندني رغم ظروف عملي وأوقاته المتفاوتة.

وما رأيك في نظرة المجتمع للمرأة التي تعمل في مجال الاعلام؟

-لا أعلم لماذا هذه النظرة المغلوطة رغم أننا نعيش عصر الانفتاح والمجالات التي تعمل فيها المرأة القطرية متعددة وتضم كوادر من الجنسين، فالوضع حاليا أصبح مختلفاً والاختلاط في كل مناحي الحياة العملية وليس فقط في المجال الاعلامي، وما الضير في أن أعمل مع اخواننا، حاليا بات الوضع إلي حد كبير مقبولا ويتفهمه الكثيرون، وما ألقاه من تعاون واحترام من قبل الزملاء هنا في صوت الخليج يؤكد أن الصورة التي ترسخت في مخيلة الناس ما هي إلا صورة مغلوطة.

تقصدين أن طموح الفتاة القطرية حاليا أصبح لا حدود له؟

-هذا صحيح ففي السابق كان طموح الفتاة القطرية محدوداً للغاية، أما حاليا ومع هذا الانفتاح أصبح طموحها لا حدود له، فقد انطلقت الفتاة القطرية وبدأت تبني نفسها علي المستويين الخليجي والعربي بشكل متميز، بالاضافة إلي أنها اثبتت حضوراً واضحا في شتي المجالات حتي في المجال الاعلامي، فلا داعي لخوف المجتمع علي الفتاة القطرية ويجب اعطاؤها الثقة في نفسها في كل شيء.

علي يد من تدربت حنان محمد في مجال الاعداد البرامجي؟

- لقد تدربت علي يد الاعلامي تيسير عبدالله بصوت الخليج في كل ما يتعلق بعملية الاعداد والتحرير للنشرات الفنية.

وهل فقط عملك اقتصر علي النشرات الفنية؟

-لا. لقد قمت عقب ذلك باعداد برنامج سهرة خاصة صحيح أنني واجهت صعوبات في بداية الأمر تعلقت ببعض الأخطاء، لكن في كل مرة ومن خلال التوجيهات من قبل الزملاء كنت أستفيد من تلك الأخطاء. ولقد استفدت كثيراً من دخولي كممثلة لاذاعة صوت الخليج في المؤتمرات الصحفية التي تقام ضمن فعاليات مهرجان الأغنية، فهذا أعطاني مجالاً أكبر وخبرة جيدة.

كيف توفقين بين بيتك وأسرتك وبين عملك في صوت الخليج خاصة؟

- الدور هنا يعود للزوج فهو متفهم وضع عملي ويساعدني كثيرا، وهذا سر نجاحي، واستقراري في بيتي يعطيني دائما الدافع القوي للعطاء علي المستويين الاجتماعي والمهني، أنا متعلقة بالاذاعة كثيراً بشكل انعكس بوضوح علي أولادي.
هل ترين في أحد منهم الموهبة مبكراً؟

- نعم ابني محمد عمره 11 سنة أحضرته هنا لتلقي دورة اذاعية مع الطلاب فكانت المفاجأة لنا جميعاً في جرأته غير العادية أمام الميكروفون فاستمرت لفترة أسبوعين ولقد سعدت بذلك، أري فيه هذه وأتمني أن يستمر في حبه لها حتي يكون مذيعاً ناجحاً.

ما الرسالة التي ترغب حنان محمد كتابتها ولمن توجهها؟

- رسالتي إلي كل من ينظر للفتاة القطرية التي تعمل في مجال الاعلام بنظرة مهينة أقول له إنها نظرة مغلوطة لديك، والمرأة القطرية قادرة علي العطاء واثبات الذات في كافة المجالات، والمجال الاعلامي يتميز عن غيرة بالابداع والتطور المستمر، أما الفتاة القطرية أقول لها لا تجعلي أقاويل مغلوطة تحطم أحلامك فنحن جميعاً أبناء هذا البلد ونعمل من أجل رفعته.

:

:

http://www.raya.com/site/topics/arti...1&parent_id=28

:
: