مِن بَعْد مَاكُنَّا نْعِيذ الْنَّفْس مِن نَزْع الْهَوَى
وَنُجَيّر الْرُّوْح مِن عَصْف الْسَّيْر الْمَيَّال
صَار الْحَال لَا يُطَاق ...!
وَالْخَوْف ب مُرْتَقِب بُعْدِك مُحَال ..!
وَالْشَّوْق ل ضَمَّك حَرَام ...!
تَرَفَّق يَا شَهْر وَابَطِيء الْخَطْو كَثِيْرا
وَاضْمُم جَوْفِي ب جَوْف طُهْرِك الْحَرِيْر
تَرَفَّق يَا مُرْتَحِل وَأَخَّر الْسَّفَر طَوَيْلاً
وَأَمْسَح دَمْعَي ب رَحِيْق نبَتك الْغَزِيِر
تَرَفَّق يَا عَابِر و عَانِق الْوَقْت قَلِيْلاً
ولَمْلِم حُزْنِي ب بُشْرَى غُفْرِك الْمَدِيْد
واسْمَع الْقَلْب / شَاهَد الْدَّمْع / سَجِّل الْخَطْو
وَتَمَهُّل ... تَمَهَّل ... طَوَيْلاً
لا تُغْادِرُنَا
ف وَالْلَّه إِن الْنَّفْس ب بُعَدَك ل تَفُوْر
................... وَالْأَمَل ب هَجْرِك ل يَزُوْل
........................... وَالْوَصل ب سَفَرِك ل يَمُوْت
يَا زَائِر الْأَزْمَان فِي كُل عَصْر
تَمَهَّل
وَأَمْسَك الْهُدب مِن رَعْش الْدَّمْع الْحَزِيِن
وَأَفْطَم الْشَّهْوَة مِن أَثِم الْرَضَّع الْرَّذِيْل
وَأَطِل الْمُكُوْث بَيْنَنَا كَثيراً ...وَعَانِق الْفِراق طَوَيْلاً
حَتَّى تُبَشِّرُنَا ب بُشْرَى مَقْدَمِك الْقَرِيْب ....!
رَحَلَت يَا كَرِيْم
وَتَرَكْت الْأَرْواح هَائِمَة فِي نَّشِيْدِ الْنَّشِيْج / ضَائِعَة فِي دَمع ِالْنَّحِيِب
تَرَدُّد وَتَقُوْل فِي كُل حِيْن : كَيْف أُوَدِّعَك يَا حَبِيْب
و الْحُزْن ب رَحِيْلِك لَا يَمُوْت .....!
و الْحُزْن ب رَحِيْلِك لَا يَمُوْت .....!
و الْحُزْن ب رَحِيْلِك لَا يَمُوْت .....!
رَحَلَت يَا حَبِيْب
ومازِلنا تَرتقب مُعَجزة صاعِقةْ
تُعيد عَقارِب الْزَمن ل غَرةِ شَهرِك الْكَريم
أَلا أَن الفَوانيس انْكَسرَت وَالْمَياديْن فُتِحَت
وَهَلْهَلْت مَعَازِف الْطَّبْل ب مُقَدَّم عَيدك الْسَّعيْد....!
فضائِلْ