[تتوسد الألم و تغفي و تستيقظ على الحلم ذاته ..
عقلها ممتلىء بالافكار المتزاحمة
و قلبها الرقيق يؤلمها كثيرًا ...
غفت و على خدها الدموع
و استيقظت بهلع
صراخ و دموع ..
خرجت من غرفتها فزعة
ماذا حدث !!
انفجار في المسجد ..
وضعت يدها على قلبها
المسجد !! المسجد الذي يصلي فيه !!
صمتت قليلاً و لم تحتمل
الانتظار العصيب في هذه المواقف
تخرج و تدخل تنتظر اخبار تطمئنها
الفاجعة عندما أخبروها أنه استشهد ..
سقطت مغشيًا عليها ..
و عادت لوعيها بعد حين
و اول صرخة أطلقتها محمد ..
الدموع على عينيها كمجرى النهر
تنساب و تحرق خذيها
فقدت حبيبها و صديق الطفولة
طال صمتها لعام و أكثر
تغزوها الذكريات و يرهقها الحنين
و صدرها المكبوت وجعًا
تغفي على دموع عينيها
و تستيقظ على صوره
تناديه ليلًا لتكشف له تفاصيل يومها
بألم و في كل مناسبة تملأ ناظرها من صوره
و تقول : هنيئًا .. إختصار الحياة السعيدة
" ماتوا و هم ساجدون "
و مازالت الآلام تغزوها و الحرب ترهقها
و لا تعلم من تقاتل حاضرها أم ماضيها .
لم تكن الا ذكرى
و هي تردد ليته كان حلمًا .