جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

بيني وبينك همسٌ لمْ ينتهي
وحرفٌ فيهِ سِرُّ الزمن
وبقايا من ليلٍ لم ينجلِي
وحدودٌ تباعدت بها الأيام
وضوءٌ شاردٌ يأتي من ظلام
كسراب شمس لاينقضي
وأحلامٌ وأوهامٌ وأماني
وحنينُ وقتٍ يُذكرُنِي بأمسِي وغَدِي
وأنتِ كما أنتِ
وأنا تآئهُ الخطوة
لاأعلمُ مسيري ولا أين تنتهي خُطوتي

 

[محمّد الوايلي]

والزوار 1)

تصبح على خير أيها الزائر الكريم

 

[محمّد الوايلي]

قرأت اليوم
" لقد إمتلأتُ بك حتّى أصبح غيرك سراب "

 

[محمّد الوايلي]

وحين يكونُ الكونُ كلّهُ سراب بدونك
كيف أرى غيرك
ستكونُ الرؤيا ضبابية ولن أشعرَ بمن يعبر
فأنت وحدك ولا أحدٌ سواك منْ يجعلني أرى
فكن قريباً كي لاتتوه خُطاي في هذا الكون الفسيح فأغدو وحيداً وتائهاً أتلمّس طريق العودة
ولن أعود …

 

[محمّد الوايلي]

حين يبكي الإمامُ في القيام
أشعرُ بإنّ الملآئكة تسمع وأنّ الكون يبكي مطراً صافياً ونقياً
سنفتقدُ رمضان كما نفقدُ كلّ شئٍ من حولنا
وأعلمُ حينها بأنّها أياماً معدودات
كذلك الدّنيا
وكذلك مسيرة الإنسان أياماً معدودات
وتمضي ونمضي
وتُصبحُ ذكرى
وكذلكَ نحنُ سنغدوا ذكرى لن تعود
للهِ قلوبٌ خُلقت من صفآء فهي بياضٌ كبياضِ الثلج
سامحوا واغفروا وتجاوزوا عمّن ظلمكم يوماً فهذه الدّنيا لاتستحقُ أن نحزن عليها يوماً
فهي مَضآءٌ كمضآءِ النهرِ الجاري
أو كشمسٍ تُشرقُ ثُمّ تأفل وتنقضي
وحين تُشرق ستكونُ يوماً آخر ليومٍ لن يعود
إلى يومِ يُبعثون

 

[محمّد الوايلي]

والزوار 14)

عيدكم مبارك وينعاد عليكم بالصحة والسلامة
وشكراً لتواجدكم وأتمنى أن يرقى حرفي المتواضع لسمو ذائقتكم

 

[محمّد الوايلي]

وإن تسأل !
فلستُ ممّن يُجيب على الأسئلة !
فقد عودتني الأيام على أن أمضي مُتجاهلاً كلّ الأسئلة
لأنّ جواب السؤال سؤال
وإنْ سألتك يوماً فلا تُجب
فأنا أكره الحيرة عند الأجوبة
كُن غموضاً كأفقٍ مُمّتدّ في السمآء
أو عُمق بحرٍ أجهلُ مايكون
أو كطائرٍ يطيرُ بلا أجنحة

 

[محمّد الوايلي]

وإن باعدتني الأيام
وغبتُ في مجهول الذكرى
ومررتُ بك إغفآءة ألم
فلا تبكني دمعاً حزيناً
فأنا لم أكنْ إلاّ جسداً رحَل ولمْ يُغادر
فكُن ذكراي التي بها تحيا روحك
ياطفلاً أنهكتهُ المواجعُ والأحزان