مَاتتْ وداع ُ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3411 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1491 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2783 - )           »          في خاطري شيء ..!؟ (الكاتـب : صالح الحريري - مشاركات : 3151 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2011, 04:46 PM   #1
ابتسام آل سليمان
( شاعرة )

الصورة الرمزية ابتسام آل سليمان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

ابتسام آل سليمان غير متواجد حاليا

افتراضي مَاتتْ وداع ُ




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وداع فتاةٌ ذات بضعة عشر ربيعا ،
سقطت مغشيا عليها قبل زفافها بشهر أو يزيد ، أدخلت المشفى و شمس حياتها تؤذن بالأفول، مرضها كان عضالا ،
للحد الذي تم فيه استئصال عينيها ،
و في كل حين تسأل ماهذا الظلام ؟!
ومتى العرس يا أمي ؟!
و لمَ هذا الضماد يلفني, فلا ألمح سوى الظلام ؟؟!
و أمها لا تملك جوابا سوى الدمع !
وماتت وداع ُ وحتى آخر لحظة من حياتها لم تدر بأن الموت خيرٌ لها مما هي عليه !




هلت شجونٌ و هذا القلبُ يعتصرُ
و الليلُ جنَّ و حزنُ الفقدِ يعْتَكرُ

مَاتتْ وداع ُ وماتَ الحلْم في يدها
لا العُرْسُ قامَ ولا الأَفْراحُ تَزْدهرُ !

قَد كُفِّنت زَهرةً و المَوتُ غَيَّبَها
و دمعةُ الأمِّ مثلُ السيلِ تنهمرُ!

قَد وَدَّعَتْها و نارُ الشَّوقِ تُحرِقها
وَهْيَ التي قلْبها بالنأيِ مُنْفطرُ !

و أُخْتُها و الأسى صِنْوانِ ما افْتَرقا
وكيفَ للدَّمعةِ التَّعْساءِ تستَتِرُ

وَحلَّقَ الفِكْر ُ في بيداءَ شاسعةٍ
مِنَ التّأمِّلِ و التِّسْآلُ يحتضِر ُ

مَنْ ذا يُسَمِّي بِهذا الإسْمِ فِلْذَتَهُ
وَ يبْتَغي السَّعْدَ في الدنيا و ينْتظرُ

إنَّ الوداعَ كؤوسُ الدَّمعِ نَشْرَبُها
نأياً و حزناً وَ نَارُ البَيْنِ تَسْتعرُ !

فَكيفَ بالموتِ إنْ زارتْ على عجل ٍ
طيوفُهُ الكُثْرُ كالأسرابِ تنتَشِر ُ !

فيا وداعُ و يا حزناً يبعثرنا
فارقْتِنا سرمداً و العمرُ يعْتَذِرُ!

نُلمْلمُ الفَرْحَ من أبوابِ مِحْنتنا
و ندفنُ الدَّمعَ و الأعماقُ تَدَّكِر ُ

و نرفعُ الكَفَّ و الدَّعْواتُ تمْلؤُها
لفَاطرِ الأرضِ نرْجُوهُ وننكَسِر ُ

إرْحمْ وداعاً و ألْهمْ أهْلها وَ طنا
مِنَ التَّصبِّرِ إنَّ الصبرَ يندثِرُ


 

ابتسام آل سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.