الشاعر عزت الطيري يتألق في مهرجان الرقة للشعر

[ياسر خطاب]

بسم الله الرحمن الرحيم







تتربع مدينة الرقة على الضفة اليسرى لنهر الفرات وتشتهر بنشاطها الثقافي المتميز

والذي ترعاه مديرية الثقافة بادارة الأستاذ حمود الموسى المعروف بمقدرته العجيبة

على ابتكار جو ثقافي متميز, واستقطاب الجمعيات الشعبية وأصدقاء الثقافة

والمثقفين والوجهاء وحشدهم لإظهار المهرجان على أكمل وجه مستطاع واهم

الفعاليات الثقافية مهرجان الشعر الذي يستقطب عددا كبيرا من الشعراء والنقاد ,

حيث تتم فيه جلسات نقدية إضافة إلى الأمسيات الشعرية , ورحلات ثقافية وحفلات

ترفيهية ولقاءات تعارف بين جميع المهتمين بالثقافة .



وتحت عنوان (القصيدة الحديثة ، هويّة ومعنى)

أُختتمت منذ اسبوعين بمدينة الرّقّة السّوريّة فعاليّات “مهرجان الشّعر العربيّ ”

في دورته الرّابعة بمشاركات عربية واسعة إلى جانب مشاركات من تركيا وإسبانيا

وأوكرانيا.

ومن أهم المشاركين في هذا المهرجان الشاعر الكبير عزت الطيري عضو منتديات

أبعاد أدبية ، وقد أحيا في اليوم الثاني من الافتتاح أمسية شعرية وصفت بأنها

الأجمل على الإطلاق .

أقيمت الأمسية على المسرح الكبير الذي اتسع لأكثر من ألفي شخص من هواة

الشعر ومحبيه ، قدم الأمسية الشاعر الجميل احمد رشاد الذي قام بتقديم الشاعر

باسلوب جديد ومبتكر لم يسبقه إليه احد ,

فقال : ماذا أقول عن شاعر كتبوا لي في تقديمه خمس صفحات كاملة ، ولأنه

الشاعر الكبير عزت الطيري يكفى أن أقول إننا ادخرناه ليكون مسك الختام.

وعندما ظهر الشاعر عزت الطيري قال جئت إليكم من مدينة صغيرة في جنوب

مصر اسمها قِنا احمل تحيات سيّد النيل إلى صديقه سيّد الفرات ثم قال أُلقي عليكم

كمية لا بأس بها من القصائد وهى مهداه إلى حمود الموسى بلا مناسبة والى

الشاعرين ياسر خطاب وممدوح السعيد بمناسبة حمود الموسى , وهنا انفجر

الجمهور بالتصفيق وأحسوا أنهم أمام شاعر متمكن من الطراز الأول وأنهم مقبلون

على مفاجآت سعيدة ، وظل الشاعر يلقى القصائد القصيرة وفى نهاية كل قصيدة

كان الجمهور يصفق بحرارة وعندما انتهى الشاعر من إلقاء قصائده المثيرة طلب

منه الجمهور قبل نزوله من المنصة أن يلقي قصيدته الشهيرة "نم يا عبد القادر"

والتي أصبحت في اليوم التالي موجودة على كل أجهزة المحمول في المدينة واليك

بعض المقاطع الشعرية المبدعة لشاعرنا المبدع :

- بمسدس الحلوى أخيف مُطاردي
فإذا تولى هارباً مني .... أكلت مسدسي


- منذ عامين انتهينا ... والهوى فضّ عهوده
منذ يومين التقينا في جريدة
أنت في ركن الزفاف ...وأنا تحت قصيدة


- الأعمى ملّ عصاه... ويحلم بامرأة
يتوكأ في الصبح عليها
وله فيها..... في الليل مآرب أخرى


- ولد يقرأ في جريدة ...
في أعلى الصفحة ...صورة رجل مات
في أسفلها صورة راقصةٍ ساخنةٍ راسخةٍ ... كالاهرامات
امتعض الولد وقلب جريدته
فارتطمت راقصة الوطن الأولى بالرجل الميت ....فصحا
أيقظه العطر
فغنى للراقصة الوطن نشيدا مرتعش الخطوات
حاشيةٌ : لم تكن الراقصة الأولى كالأهرامات فقط ..!!
بل كانت معجزة كبرى.... تحيي الأموات
من ساعتها ...قد قرر هذا الولد المنكوب
أن يقرأ كل جرائدنا .....بالمقلوب




بعد نهاية الأمسية التف مصورو التلفزيون حول الشاعر وسجلت الفضائيات

الموجودة أحاديث ولقاءات معه مثل الفضائية السورية وقناة الدنيا .

وكان لي ولصديقي الشاعر ممدوح السعيد النصيب الأكبر في ملازمة شاعرنا

وتعريفه على المناطق الأثرية الهامة في المحافظة ورصد كل تحركاته بالصورة

ودعوته إلى الجلسات الأدبية التي تقام في منازل المهتمين بالأدب .

ولقد أغرتني روح الجماعة بأن أدّعي في نفسي أني مراسل لمنتديات أبعاد أدبية

في محاولة لتغطية ما استطعته من نشاط أدبي خاص بعضو أبعاد أدبية الشاعر

عزت الطيري وما قيل عنه .

وإليكم بعض الصور التي التقطت أثناء تجواله في مدينة الرقة




ابن النيل يشرب من ماء الفرات



الشاعر عزت الطيري في لقاء مع قناة الدنيا



الشاعر عزت الطيري ولقاء للتلفزيون السوري




على ضفاف الفرات




عزت الطيري في عيادة الدكتور فيصل عمران



عزت الطيري مع الشاعر جرير المبروك



عزت الطيري مع الشاعر ممدوح السعيد والشاعرة ميسون القاسمي وأحد الصحفيين



عزت الطيري في دار التراث في محافظة الرقة




أنا والشاعر عزت الطيري أما باب بغداد الأثري


تقول الشاعرة الإماراتية ميسون صقر القاسمي لقد جعلنا عزت الطيري نستعيد ليالي الشعر في عصوره الجميلة، لقد أضفى على الأمسية جوا خاصاً لم يسبقه عليه احد

وعندما استطلعنا آراء الجمهور قال لنا الشاعر محمد على شمس الدين الشاعر اللبناني الكبير أن عزت الطيري لا يشبه إلا نفسه له صوته الخاص لأنه يحمل نكهة مصر وظرفها وحميميتها لذا كان عزت انجح شعراء المهرجان .

وقال الشاعر احمد العواضى من اليمن إن الشاعر عزت الطيري جميل وله حضوره الخاص وقال حمود الموسى مدير المهرجان لو إن عزت الطيري بقي على المنصة حتى الصباح لما مللنا منه .


في النهاية مرحى للشاعر الكبير عزت الطيري ولكل الشعراء المدعوين ولكل القائمين على المهرجان وأرجو أن أكون قد وفقت في تغطيتي لسماء الطيري .

.
.
.