" السلام عليكم.."
كلمة ألقيها كثيراً في طريقي اليومي على أشخاص بعينهم قد يمرون بجواري.. أو وهم جلوس..
مشكلتي مع هؤلاء الجلوس..
أنت كل يوم تمر بجوار عم فلان تسلم عليه فيرد عليك السلام باسماً، ثم يأتي
اليوم الذي تمر فتجد مقعده الخشبي خالياً.. بعدها يخبرك أحدهم أنه قد مات!
تتصلب للحظات كأنك تحتج عليه.. كيف يموت هكذا؟ ثم تهز رأسك وتحاول أن
تبتلع المرارة التي تشعر بها في حلقك.. جربت هذا الإحساس مراراً حتى خفت أن
أكون شؤماً على من أمر عليه صباح مساء!!..
لكنك تغفل دائماً عن تلك الحقيقة المبثوثة لك من بين السطور..
الموت لا يأتي للأخرين فقط..
الكل سيرحل ويموت ويبقى الحي الذي لا يموت. هو ذهب وأنت مازالت لديك فرصة..
غداً سيقف شاب أخر متحسراً عليك حينما يسمع خبر وفاتك.. هل سيترحمون عليك، هل
ستبكيك الطرقات، وتنعيك العتبات؟..
هل؟
***