فهذه وصيتي واليك السلام

[أحمد بن سالم]

	قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي ذات يوم رحمه الله: يا يونس، إذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه، فإياك أن تبادره بالعداوة، وقطع الولاية، فتكون ممن أزال يقينه بشك. ولكن القه وقل له: بلغني عنك كذا وكذا، واحذر أن تسمي له المبلّغ، فان أنكر ذلك فقال له: أنت أصدق وأبر. ولاتزيدن على ذلك شيئا. وان اعترف بذلك، فرأيت له في ذلك وجها لعذر،, فاقبل منه، وان لم تر ذلك فقل له: ماذا أردت بما بلغني عنك؟ فان ذكر لك ما له وجه من العذر فاقبل منه، وان لم تر لذلك وجها لعذر،, وضاق عليك المسلك، فحينئذ أثبتها عليه سيئة أتاها، ثم أنت في ذلك الخيار، إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة، وإن شئت عفوت عنه، والعفو أقرب للتقوى، وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى: { وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله}. الشورى 40. فان نازعتك نفسك بالمكافأة، فاذكر فيما سبق له لديك من الإحسان، ولا تبخس باقي احسانه السالف بهذه السيئة، فان ذلك الظلم بعينه. وقد كان الرجل الصالح يقول: رحم الله من كافأني على اساءتي من غير أن يزيد، ولا يبخس حقا لي. يا يونس، إذا كان لك صديق فشدّ بيديك به، فان اتخاذ الصديق صعب، ومفارقته سهل. وقد كان الرجل الصالح يشبّه سهولة مفارقته الصديق، بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما، فيسهل طرحه عليه، ويصعب إخراجه على الرجال. فهذه وصيتي واليك السلام.

 

[هدب]

إذا كان لك صديق فشدّ بيديك به، فان اتخاذ الصديق صعب، ومفارقته سهل



أحمد بن سالم




نقل رائع ومفيد

 

[فيْصَل الصَقّار]

يَارَجُل هَذَا دَرْس نِتْعَلّم مِنْه مَعْنَى الحَيَاة فِيْ الخَارِج ..،
وبَعْدِه ..
جلَسْت أتأمَل ..، وكِنْت أفَكّر فِيْ دِيْننَا الحَنِيْف كَمَرْجِع لِلحَيَاة بـِ....كُل تَفَصِيْلهَا الدَقِيْقَة
ومَعْ ذَلِك نَذْهَبْ إلَى أخْلاَق الغَرْب كِيْ نَقْتَبِسْ مَاهُوَ مُقْتبس أصْلاً

ألَيْسَ مِنْ المَنْطِقِيْ أنْ نَذْهَبْ مُبَاشَرَةً إلَى المَصْدَر " الدِيْن " !


رَحِمَ الله الإمَام الشَافِعِي

وَ

جَزَاك الله خِيْر

 

[قلبي المتيم]

_________

وصدق عندما قال ( إن إتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل ))

آآآه فنادراً ماتجد الأصدقاء حقاً ...

فعندما تريد إحصائهم لا تجد أحداً ... فأين هم وأين هي أراضيهم ... فهم قلة ..

فإن وجدت ... تجد هناك إختلاف
___________

 

[نـــجد]

وصية عظيمة منبعها العظة والحكمة

ولكن أين هو الصديق الذي يستحق هذا ؟؟!!

فقد قال الشافعي :

إني صحبت الناس ما لهـم عـدد.....وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتـهـم........كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد

وقال :
ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم؛؛؛؛؛؛أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـلاء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة؛؛وناديت في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ ؛؛؛؛ ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد

وله أيضا :
صديق ليس ينفع يوم بـؤس.....قريب من عدو في القيـاس
وما يبقى الصديق بكل عصرٍ........ولا الإخـوان إلا للتآسـي
عمرت الدهر ملتمساً بجهدي...أخا ثقة فألهانـي التماسـي
تنكرت البلاد ومـن عليهـا..........كأن أناسها ليسـوا بناسـي

وأخيرا كما قال رحمه الله :

إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاً؛؛؛؛؛؛؛؛فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحـة؛؛؛وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا
فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبـه؛؛؛؛؛؛؛؛ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا
إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـة؛؛؛؛؛؛؛؛فلا خير فـي خـل يجـيء تكلفـا
ولا خير فـي خـل يخـون خليلـه؛؛؛؛؛؛؛؛؛ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عـهـده؛؛؛؛؛؛؛ويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق؛؛؛؛؛صـدوق صـادق الوعـد منصـفـا

أحمد بن سالم
جعل الله لك من الأصدقاء إخوان يعينونك على الحياة ولا يعينونها عليك

 

[سلطان ربيع]

ما أجمل ما قرأت
وصية ودرس لمن يعي ويدرك

لك مني شكر بقدر ما للوصية من ثقل ووعي .

 

[أحمد بن سالم]

اشكر لكم ذلك كثيرا ع هذا المرور ولكن لي تعليق خاص ع نجد

نجد الصديق موجود وموجود في كل وقت وفي كل زمان

ومن يفقده هو نحن

هناك اناس يرجون لنا سعادة الدارين ويحبوننا اكثر من حبهم لانفسهم

واجباري ان يخطأون ولم لم يخطؤون لما كان للحياة معنى

فيه بيت للشافعي يقول فيه ووجدت حلاوة العيش في النصب

ووالدي حفظه الله قال لي قبل ان اسافر من عنده وافارقه

وعندما سمعني اقول له احب دراستي لكن اكرها لانها سببت الغربة بيني وبينكم

فقال لي مبتسما الحياة لذة

ولذتها في انك تجد ما تحب بعد تعب واو صعوبه

فلو كنا نعيش بلا اخطاء

لما عرف كل منا كم له من قدر ع الاخر

فعندما اخطأ وتقولين او يقول لي صديقي لا تثريب عليك اليوم وابتسامة ع وجهه

يكون ذلك الوقع علي اشد من لو تركني وذهب

ولكنني في الاولى ساجعله في اعلى المرات

اما الثانيه فلربما في غيابه وصده ينزغ الشيطان بيني وبينه

ما اجمل والله ان تحسب لصديقك افعاله الطيبه قبل ان يخطأ

فقد قلت مره لواحد قبل ان اجد منه ما يكدرني

ما ضر حسان ما فعل بعد اليوم

فكنت اذا غضبت منه قلت الم تقل من قبل ما ضره ما فعل بعد اليوم

فاعفو واصفح واقابله والله بابتسامه صادقه

لا ابتسامة صفراء باردة

يقول ابو عبدالله رحمه الله

ففي الناس ابدال وفي الترك راحة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، وفي القلب صبرا للحبيب ولو جفا

نعم راح اصبر لاني احبه واحب وجوده واحب ضحكاته وكلماته

وقف معي اعانني كان لي فيما مضى اقرب اقريب واحلى عطيه

ليش اهد كل هذا في لحظة .. في برهة

ليش اذا سلم رديت السلام ببرود واقول له لما بيننا من صحبة سابقة رددت السلام

لو فكرنا ما مدى هذه الكلمات

صدمه كبرى .. عندما يخبرك صديقك انك لم تعد تعني له شيء

رغم ما بذلته له من وقت وجهد ومحبه وصدق

وان اخطأت في ما مضى

فهو ان كان حقا يقدر ذلك ليحاول ان يستعيد ما فقده

كل منا اذا فقد شيء يبحث عنه مهما كان

حتى لو قلم او قصاصة ورق

فلماذا لا نبحث عن اصدقاء احبونا بصدق

الموضوع ذو شجون

ولا اريد ان اطيل

وشكر لتواجدكم