لعَلّــها إشارةُ المرور
لا تعجلي
فها هُنا على رصيفِ الانتِظارْ
لَطالَما تَحرَّشَ الزَّمانُ بالمَدار
ليرشُفَ المساءُ بِكْرَ قهوةِ النَّهار
وقبَل أنْ
تتسوَّلَ الشّمسُ الِشُّعاعَ والضَّياءْ
يُكَبِّلُ الظَّلامُ خَطوَ هالَةِ الشروقْ
وكي يدُبَّ اليأسِ في مَفاصِلِ الرَّجاء
يتوسَّلُ النُّجومَ كي تبيتَ في العراءْ
فيسرُقَ الآمالَ والأحلامَ والأماني
ويُربِكَ الحُروفَ والإحساسَ والمعاني
فتُخطئَ الدّقائِقُ الطّريقَ للثَّواني
لكِنْ أنتِ
لستِ مِثْلَ سائِرِالنِّساءْ
أنتِ لستِ أيَّ أُنثى .. أنتِ استِثناءْ
إليكِ سوفَ يهتدي بِرِفقَةِ الجَوَى
لا تعجَلي
فما لهُ سِواكِ مِن سِوَى
لَعَلَّهُ بِقَلْبِ سوقِ الشّوقِ والوفاءْ
يُقلِّبُ الهَدايا أو يهُمُّ بالشِّراء
أو أنّهُ كما الفراشِ فوقَ روضَةٍ يدورْ
ليرشُفَ الرّحيقَ ثُمَّ يجمَعَ الزُّهورْ
بلْ لعَلّهُ الطّريقُ أو إشارةَ المرورْ
وبَعدُها يُرتِب الأمورَ
ما تجاهل النِّداءْ
ثِقي بأنَّه سيمتطي البِساطَ والهَواءْ
ليهتدي إليكِ بعد مَشرِقٍ جميلْ
ضُحَىً
أوحينَ ترتَعِد فرائِصُ المساءْ
لا تحزَني عليهِ إنْ تأخّر الوصولْ
سنقرَعُ الطّبولَ ثُمَّ نُسرِج الخيولْ
بألفِ ألفِ فارِسٍ كآخِرِ الحلولْ
نُداهِمُ الفضاءَ والجِبالَ والحقولْ
وإنْ يكُنْ بقَبضَةِ التّتارِ والمغولْ
نأتي بهِ لوردَةِ الحُبِّ التي تأرّجت
ولنْ يكون حظُّنا منها الشّذا
وحظُّها مِنّا
شهودُنا مراسِمَ الإعَياءِ فالذّبولْ