أنا كائن فضائي
بعد ميلادي الترابي
ترحل رغباتي
مع آخر شعلة للغروب
لا يبقى شيء بصدري
يليق بهذا الفراغ
وشقيقه القلق
سأرتجل أوهامي الكاذبة
أخرج من جسم الأرض
و أغمد روحي المستلّة هناك
حيث الليل يسترخي
محتضنا هزيعه
قبل يشكلني الشتاء وحلا
يحررني الربيع
على رؤوس العشب
الى قلب الظلام أصعد
أفتح نافذة العتمة
فأجد سريرا واحدا
الأحلام كثيرة
ولا من رؤوس لتتحقق
مازال الوقت باكرا
لجيوبي أن تفتح فمها
تخبئ ما تيسر من ضياء
على قماش الليل السماوي
المرقش بعيون الثريا
أمزق كل ثياب التعب
أتدثر السكون الفاخر
فضاض الحرية
و أفرغ ذاكرتي من الأحياء
ضحكاتهم المتكلسة
في أذني
تغسلها اعزوفات ملائكية
لحضن التراتيل يشدني
النعاس بقداس لذيذ
من اللاشئ
أصنع لي لحما ضبابي
أقدامي مطر أزرق
ضفائري صوت الرياح
من أنا ..لا أعرفني
أنا
أشبه شيئا لم أراه
كوكب بشري
يحتل الفضاء بشهوة
لم يعد طينا
حتى يشتاق العالم السفلي
ربما ذات شتاء
أزوره مطرا
أتبخر
ثم أعود
في بيتي الجديد
الأزهار كريستال
ضد الكسر عطرها
المرايا
هربا من الشيخوخة المبكرة
تفرك جلدها بالغم
وثغرها الشفاف
بألوان قوس قوزح
أقاوم إغراءها الزجاجي
حتى لا أهبط الى الأرض
أعود بشرا من جديد