بقايا رسائل !

[مريم الخالد]

مضيت وقتا طويلا في ذاك المكان الممل الرتيب
حاولت لملمة أجمل الملامح كي أحصي ملامحك
ولا يهمني إن كانت ملامحك أجمل منهم
أو العكس
ولا استيطع أن أبرر لك رغبتي الجمة في رؤيتك
مسافات طويل اجتزتها للوصول إلى هنا
لكن المسافة أكبر تلك التي تفرقنا
والتي سببت في انتكاسات نبضي في الفترة الاخيرة
مرهق ذاك النبض ولا تعجب !

مسا الخير يا وجه البدر
حلمتُ بك الأمس
سمعت صوتك تكلمني
وتشكي حمل عائلتك الثقيلة جدا عليك
: مريومه ~ ~ ~
فقط الآن ارتحت
من عبء تلك المشاوير المريرة
الطويلة و التي لا ترحم
تنظر إلي
وتناديني يا مريم
اشتقت إليك ِ
فأبتسمْ !
أما باقي الحلم
فــلا يهم !

 

[فرحَة النجدي]

لا يوجد وجه للحقيقة الآن

ولا سطح عاكس لها !!!

أي والله يا مريم !
تلاشت وجوهٌ لأشياء كثيرة حتى ظننت أنه سيأتي يوم نصبح فيه بلا وجوه / ملامح أيضاً ..
أتابعك بصمت ، و لكن هذه أعلاه صهرت حزن قلبي و كنت قد نسيته لأيام قليلة ..

كهديه أو عربون صداقة

ولك أن تعتبريها اغراء كي تطيلي البقاء ...

أو تعلمين الفرحَة التي تهبط قلب طفل بلعبة العيد ،
كهيَّ هبط وقع هذه في قلبي ..

جميلة يا مريم ،

 

[نِسْرينْ]

الغالية والحبيبَة الغالية مَرْيَم

حينما غرستِ حرفكِ كان فسيلة ضوء فتسللتُ خفية لأن الظلام كان دامسا حينها ..... ركلتُ كل همومي وضجري
أتيتُ متعبدة هنا . أحمل معي حقيبة فرح وشمعة ! جلستُ في ركني ... فتحتُ النافذة ... وتركت الباب موصدا إلا من الإنتظار !
كان هو خلفي يتتبع خطايَ حتى يصل لهنا ......! لم أعتد الإعتكاف فتلك أول مرة أناظر شيئا خفيا ......

بكل صدق يا مَريمْ ... هل تمطر سماءك نجوما ...
هل تتبعنا الأحلام وتقف على قارعة الرجاء تصهل بالوصول ؟؟؟

كل الرسائل التي كتبتها قد نشرتها الأحلام على الأرْصِفَة ! فبت بلا رسائل
من يقرأني ....... مَنْ يوثق حُلمي الصغير ...... مَن يرسم لي ألف نجمة وألف غيمة !!

صديقتي الملائكية ........




نصوصك عالقة في وسادة الذكريات تظل معي وتبقى
حرفا لا يملً من المشاركة ....... ولا ينضب ماؤهُ ....
رقراق .... يصب في كل أنهار العقول ويفتح جبهة الحلم على مصراعيها
ويكون هو المنتَصِرْ .......... !

 

[مريم الخالد]

رسالة إلى طفلتي المدللـه
طفلة لم أنجبها بعد وليس بمقدوري أن أفعل !
كنتِ كالظل الساحر الذي يلازمني / يتابعني
يتجول بين سطوري كحرف متوج على كرسي رُسمت زواياه للأميرات فقط
يضفي جمالا ورونقا ً بكل ركن خطت أقدام قلمك عليه

أممممم ..... هل أقول اسمك ِ !
لا لا ... لا أريدهم أن يكتشفوك ِ
سأخفيك عن عيون أقلامهم كي لا يسرقوكِ فتروقي لهم
كبطلة لقصة سندريلا القرن العشرين
أو ليلى التي سوف تتغلب على الذئب هذه المره
أدرك بأنك سوف تضعين الأزهار للذئب بالسلة
وتوقعيه في شباككِ
لأنك أجمل من سندريلا وأحدق من تلك الـ ليلى

~ ~ ~

كيف تفسرين سريان دمك الذي يشابه دمي ولم يقطفوكِ من حقلي !
ولم تتلاصق جذورك مع جذور روضي !
لكنك بتِّ كالوردة التي لا ينسى عبيرها قط
كيف تتقنين رسمي ولم تتوقفي في محطاتٍ لـ خطوط ملامحي بعد !!!
ولمْ تبتاعي قبلا ً تذكرة دخول قاعات آهاتي الفسيحة
والتي أصبحت مشرعة أبوابها أمامك ِولا يحكمها سدْ
كيف تشكليني قطعة ًموسيقية ًجميلة تخرج كمعزوفةٍ خالدةٍ
من بين أناملك الرقيقة فأذوب هياما ً بك ِ
أنشودة تشابه ملائكية صوت فيروز حينما تنشد
بكتب اسمك يا حبيبي ع الحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي ع رمل الطريق
بكره بتشتي الدني ع القصص المجرحة
بيبقى اسمك يا حبيبي ........... واسمي بينمحى
~ ~ ~

كيف أنني زرعتك سنبلة
بين أنامل الحرف وأتقنَ القلم على امتلاككِ
فارتوى النزف العطِشْ من حضورك
كنت أتساءل دوما
لِم َالماء لا يروي عطش الخطوة كي تكف عن الترحال
فجئتِ أنت
وانتهتْ رحلات الظمأ التي أنهكت كاهلي
منذ قرون خلت منكِ
ترى لم موجات البحر تهوج حينما ترى محياكِ
هل هي غيرة / أم حيلة
أم مراوغة ~~~~ لأنك ندٌّ للبحر !

أتصدقين بأنها تمطر في حزيران !
لا لا صدقي
أما الآن أحتاج لمظلتكِ
كي تحميني من هذا البرد
وتمنحني بعض الدفء
فانت تعرفين يا فيلسوفتي
بأن البرد لا يأتي من الخارج أبدا ً
فقط ارسليها لي مع أول قطرات حرفك الندي
الذي يشبه صباحات نيسان
فقط ابتسمي وسوف تشرق شمس الشتاء
وحينها ستلامس أشعتها بصمات أصابعك المطبوعة
على نافذة ذكرياتنا الجميلة
سوف نحتفل وقتها بقدوم الربيع
الذي يشبهكِ أنت فقط يا وردة الزمان
وحدك ابتبقي كزَهْر البيلسانْ

كالبدر أنتِ في كماله وتمامه وتنصبين نفسك
في كبد سماء ليلي مبتسمة ً فألوِّحُ إليكِ بيدايَ
وترين النجوم تجاوبني بأهلا
لم يدركوا أنه بوجودك لا أأبه لبريقهم أبدا ً
فيصيبهم مني الضجر
ويرحلوا من سمائي الوعِرْ
وأنت.........
تتابعين كل تلك الأحداث
وتضحكين بفخرْ
فلقد أدركتِ سري وانتهى الأمر !!

سؤال أخير : كيف تتخطي تلك الحواجز والسدود والمسافاااات
وجوازات السفر والاوراق الرسمية والأختام الـمضنية !
وتأتين إلي وتحتضنين حزني في ساعات الفجر
كيف !

 

[نِسْرينْ]

آه كمْ تلوع قلبي من ْتلكَ الصور
شقية أنا .... وشقاء هذا الزمنْ ....

لا تأتينا الأحلام دفعة واحدة .....
نظل نتلهف للشطر الأخير من الحلم حتى يأتي ...... فهل حقا سيأتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تدفعني الرسائل كل يوم اليكْ .......
وتنهكني كثيرا
فهل وصلتك آخر رسالة ؟
أظنها لم تصل بعد ... ستحتاج أعوام وأعوام ........ فهل سيأتي السلام !

كنتُ أبحث في الأفق الضيق عن هويتي . عن ملمسها الناعم وعن تلك الأسلاك التي حفرت قصة حب شائكة !
وخزة وطن باكٍ .... ينوح مثل الحمائم البيضاء ..... يتوج قصص العشق بطولة وملاحم ......

كنتُ مثل منارة ترى شطرك الآخر في أفقها الضيق .....
وتغمض جفن الحقيقة في محبرة عبأها الليل برصاص حنين ........!

ولا زلت أنثر وأتناثر ........... !
أريدك خريفا ...... حتى أنتظر صهوة ربيعك

 

[مريم الخالد]

آسف فدموعي تخونني ... لم أكن أرغب في هتك سترها
لكنها فضحتني ففضحتها .... سامحيني أنت محظوظه أكثر مني
لانك ستفارقين هذه الدموع بينما ستلازمني لما تبقى لي من ثواني في هذه الحياة
سأبكي كلماتك وأبكي صمتك ، صمتك كان أشد إيلاما لي من كل كلماتك
أنا الآن أشبه بأم يغرق وحيدها ،لكنها تظن أنه يمازحها كعادته ويلهو في الضفه الاخرى
وتتوعده بالضرب حين تمسكه كما كانت تفعل حين يتغيب عن المدرسه
حتى حين يغطس الغواصين تضحك عليهم لانها تعرف أنه يمازحها
وسيعود قبل مغيب الشمس ، لكنها ستخبر والده بالامر ليؤدبه
وتغيب الشمس ... تغيب الشمس
لكن هل تراها تشرق ثانية !!
أحاول الكتابه وأنا أرى الكلمات من خلال قطرات المطر
لا ... إنها لا تمطر في غرفتي
إنه شيء آخرأكثر ملوحة من ماء البحر
وأكثر دفئا من نيسان ... وأشد انسيابا من بردى
أتذكرين بردى !!
هل تراه تجمع من دموع المعذبين
~ ~ ~

اعذريني لقسوتي معك
!!!!!! موتي بسلام !!!!!!!

ودَّعي ظمأكِ الذي لم يعد يرويه أي ماء ٍبالدنيا
وَدَعي الشمس تغيب بهدوء
كي لا تشرقَ بعدكِ أبدا

 

[نادرة عبدالحي]

الشاعرة مريم الخالد

ان المكوث امام لوحاتك يعيد للنفس الطمئنينه

واحاول مرات عديده ان اتنقل من لوحه الى لوحه

واشعر عندها بثقل المسافات لاني نفسي يا سيدتي
تود ان تبقى امام كل لوحه وقت اطول

فعاش هذا الالهام طوال الفصول

 

[نِسْرينْ]

الحياة كالأصداف ....

تتناثر هنا وهناكْ .. وفوق كل شاطىء قصة لها ....
كانت تعيش في قوقعتها روحٌ حبلى بالحياة !
وما إن جاء وقت الغروب حتى صفعتها أيادي الشاطىء ونثرتها فوق عبابِ البحر
فيداعبها طفل صغير ... ويجمعها ويضعها في زاوية من زوايا غرفته !

يا حبيبتي .....

هذا النص يشبهنا ... وهذا النقص يجملنا
فما أحلى الحياة حينما تهبنا نعمة الخلود .....
تراني أعشق الذكرى [..... ربما سأكون قطعة من تلك الأصداف ......]