أدب قلة الأدب

[بدرالموسى]

حديث دائم عن الكاتب وكيف يسلك طريق التميز ، وكيف يكون باستطاعته أن يُخلّد في ذاكرة الُقراء ، وحديث آخر عن أمور عدة تجعل من المادة الأدبية درس مجانياً يُقتنى ويُدرس ، وهنا أُحدد الاقتناء والتدريس لأنهما يتعلقان بما هو متميز وجميل ويستحق أن يُخلد ويبقى طويلاً في ذاكرة القارئ ، لم أتطرق إلى الشهرة التي تبقى عِرضة للزوال ، وهنا يجب أن نفرق بينهما لأنهما مختلفين في المضمون وربما متشابهان في النظرة العامة ، الكثير منا يستطيع أن يحقق الشهرة من خلال ما يكتب بالعمل الجميل المتميز أو بالكتابة الفاضحة وأدب قلة الأدب ويستطيع أن يحقق ذلك من خلال التهجم وإلقاء التهم يمنة ويسرى لمن هم أفضل منه قدرة واجتهاد ، بمناسبة أدب قلة الأدب وهذا محور ما أود الحديث عنه ، والتساؤل حول الجنس في الأدب أو الجنس في الأعمال الأدبية وحددها في بعض الروايات والخواطر ، ما أود قوله الآن أننا يجب علينا التفريق وحسن القراءة والفصل بين الجنس في الأعمال الأدبية أو الأعمال الجنسية في الأدب أو حتى الأعمال الأدبية في الجنس حيث أجد اختلاف بين كل حالة عن الأخرى ، وحده القارئ القادر على التفريق والتمييز فيما بينهم وهو وحده من يجب عليه التركيز على ما يختار لما يناسب فكرة ومدى قدرته على القراءة بعقله دون تدخل أي عضو آخر في عملية القراءة حينها يستطيع الفصل والتمييز أنا واثق .
هي وجهة نظر قابله لكل شيء ، وصوت آخر كان قريب مكان وزمان ، صوت يخالف ذلك ولا يجد أن القارئ يتحمل أي مسؤولية عكس ما أرى بالطبع هو - الصوت – يحمّل الكاتب المسؤولية وكيف يسمح لنفسه بالكتابة بهذا الأسلوب ، هناك فرق كبير فيما نقرأ وفيما نود أن نقرأ وماذا نحتاج أن نقرأ نحن نبحث عن فائدتنا فيما يقع بين أيدينا وفيما نبحث عنه وما نصرف عليه لكي يكون في ذاكرتنا نحتاجه في قادم الأيام ، ليس بالضرورة أن يكون هذا اليوم هو يوم معاناة بقدر ما يكون يوم نحتاج به معلومة ترشدنا إلى قناعة ما ، نحن نختار ما يناسبنا وما تحتمه علينا الكثير من الأمور على اقتناءه وقراءته ، بمعنى أدق وأكثر وضوحاً دعونا نُسبق الأدب على كل فكرة تليه دعونا نختار ما نريد وما يناسبنا دون التدخل في محبرة أحد ، فكل محبرة بما فيها تنضح ... ودمتم .

.

.

.

.

.

.

.

وهذا موضوع ثاني

تستاهل سيرين