*
*
حين كانت ذرة الهواء عابرة
تخطت حدود هذه الأرض وصافحت السماء
تخللت الغيوم ... تطفو في ذاك العلو
قبل ذالك:
كانت عالقة في شجرة ، تنفستها لأنها لامست يداه
كانت بين احضان الشجر ، ليست مرغمة على الجلوس
ولا محكومةً بالحبس ، تخطت ذاك البعد الذي يراه كل إنسان
في ذاك التوقع الذي يُظن أنها لا تبقي ولا تذر
أو أنها غير مرئية لا تُحدثُ فارقاً!
ماذا إن كانت تعتي كل شيء ، لربما صفعت لوجه المُنى
بأن فيها متنفس ، يبعث على الحياة
خيطاً وكأنه متشبث للحالمين ، القابعين في (الوراء)
الذين لم تتحدث إلا أناملهم ، وتشيد .. وتشيد
لأن تطمح كما ترى ، تصعد لأن تلمس السماء ولا تقع
فما كانت قط معلقة ؛ بل مُحلقة
لنعد إلى [الوراء] فربما كان رِواء أو هواء