هي و الخذلان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
((تمــــــــــــام...!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 30 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 4 - )           »          لا ترقى لمستوى الحدث! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 6106 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 434 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 63 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7437 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75171 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 13 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2011, 12:48 AM   #1
طهر
( كاتبة )

الصورة الرمزية طهر

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

طهر غير متواجد حاليا

افتراضي هي و الخذلان


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هاتفها بصوت مبحوح : أريد مقابلتك عند الثامنة في نفس المقهى

هي : نبرة صوتك لا تعجبني

هو : لا تقلقي فأنا ما زلت أحبك

هي : هذا ما أتمناه دائما

تنظر إلى عقارب ساعتها فهي تدور بخطى متثاقلة خوفا من الإعلان عن الساعة الثامنة .. وكأنها تعلم أن التوقف عند هذه الساعة سيوقف زمنا جميلا…

زمنا نقشت ذكرياته على شواطئ الحلم

وخطت كلماته على غيوم الفرح

وسجلت أحداثه على نجوم العشق

وكتبت حروفه على دروب الهوى

وكأنها تعلم أن في هذه الساعة

سيشد حبل النهاية حول عنق الهوى … لتنتحر قصة حب كانت

وتجهض أجنة الغرام … لتنزف حروف النهاية

ويندثر جثمان الذكريات… تحت ثرى الماضي … لتواري مثواها الأخير



في زاوية المقهى كعادتها في كل المواعيد شوقها يصل بها قبل الموعد بساعات …

عيونها مسلطة على الباب ترقب الداخل و الخارج

هاهو أتى بأناقته الآمتناهية … وغروره المعهود … ورائحة عطره التي تملأ المكان …

تنهدت … ارتبكت … ثم تبسمت ..

فهي

في حضوره … تتوسل للقدر ليتوقف بها عند موانئ عينيه

و تشحذ العمر عمرا آخر

وتقبل يد الوقت ليجمد لحظة اللقاء

في حضوره … تزدان الأكوان بعينيها … وتزهر ورود الربيع

في حضوره … تقرع طبول قلبها معلنة ولادتها من جديد

في حضوره ..تكتشف قدرتها على التحليق عاليا لتلامس غيوم السعادة

في حضوره … تجيد الرقص على أوتار الفرح

جلس على الكرسي وكان لقائهما في هذه المرة يخيم عليه صمت رهيب

صمت يسمع له صدى عجيب

صمت يشيئ بعاصفة ثلجية مترقبة تدمر بصقيعها جمال اللقاء الدافئ

صمت يدق بصخب ناقوس الفاجعة

هي: صمتك يربكني … أمسك بيدها ولكن على غير عادته لم ينظر إلى عينيها قائلا : أحبك

هي : أعلم وأنا أعشقك وأعشق حبك لي … ثم قالت كلمتها المعهودة وهي تحرك خصلات من شعرها بطريقة دائرية وتنظر إلى الأعلى بنظرات خجوله : ولكن أنا أحبك أكثر أكثر أكثر بكثييييييييييييير

هو : ………..

تفاجئت من ردة فعله فهو دائما يقاطعها عند هذه الجمله بقوله : بل أنا أكثر أكثر أكثر….

ومن هنا يبدأ الخلاف بينهما فهذه النقطة الوحيدة التي طالما اختلفا عندها …

هي : لقد طمأنتني في حديثك لي اليوم انك مازلت تحبني …

هو : أحبك ولكن !!

هي: ولكن ماذا !!!!!

هو : لكل قصة عشق نهاية ويبدو أننا نسطر آخر حروف القصة…

هي: قصة … نهاية … عشق … حروف … ( تبسمت ) : لابد أنك تهذي او انك لم تنم ليلة أمس ..اذهب وخذ قسطا كافيا من الراحة ولنؤجل الحديث إلى …….

قاطعها بصوت حاد وبنبرة قوية لم تسمعها من قبل: هذه نهايتنا .. نهايتنا .. نهايتنا ..

شعرت كأن هذا الكون الواسع يضيق عليها مع كل حرف ينطق به

شعرت وكأنها تسقط من غيمات الفرح إلى قاع الخذلان .. ومن نجوم العشق .. إلى هاوية الألم .. ومن عالم الأحلام إلى عالم الفاجعة …

تجمدت مكانها للحظات فهي تحتاج لهذه اللحظات لكي تستوعب هل هي على ارض الواقع أم انه مجرد كابوس مزعج لن يلبث سوى دقائق ومن ثم تستيقظ لتحمد الله على أنه مجرد كابوس .. ولكن لم يكن كذلك .. إنه الواقع ولاشي غير الواقع …

ظلت صامتة فكلماتها كانت عارية وسط برود مشاعره …

وحروفها كانت متجمدة وسط إعصار الحقيقة …

ثم قالت : أيمكنني معرفة السبب ؟! أم أنها مسرحيتك التي ابتدأتها وحان موعد إسدال الستار عليها

قال : لا صدقيني.. أحببتك .. أدمنتك …

عندما رأيتك سلبتني روحي .. وأصبحت لا أفكر سوى أنني أريدك وأريدك بجانبي ولم أفكر كيف ؟! ولماذا؟ وكيف ستكون النهاية ؟… فقد كانت مشاعري أقوى من أن أفكر بأي شيء آخر …

قبل يومين وفي الذكرى الثانية للقائنا فكرت ما هي النهاية ؟ فلم أجد إجابة …

فقررت أن أصنع النهاية بيدي قبل أن يصنعها القدر .. وتصبح مؤلمة و لا نستطيع احتمالها ..

قالت : وأولادنا اللذين أنجبناهم من رحم الذكريات ..

ومستقبلنا الذي رسمناه سويا ..

أجابها : كل ذلك كان حلم … وهم … أنا متأسف جدا ..فأنت لست الأنثى التي تناسبني … فأمي اختارت لي بالأمس ابنة عمي وقبلت بها … هي فتاة جميلة .. محافظة ومن نفس بيئتنا …

حاولت أن ترد على كلامه ولكن كان الذهول يحاصرها ويكبلها من كل اتجاه …

رمى على الطاولة النقود لتدفع حساب المقهى …

وفي وسط ذهولها..

أدار لها ظهره … تركها ورحل …

تركها وحيدة هي والخذلان على طاولة واحدة ….

 

طهر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.