..
.
.
.
.
كم عشنا معه أجمل اللحظات .. كم تسامت أرواحنا عاليا به .. كم و كم انتظرناه لنثبت له أننا على الوعد ..
و لكن .. كم مرة خذلنا أنفسنا و لم نصدق معه .. نعم حاولنا جاهدين ألا يخرج من بيوتنا / أرواحنا إلا بأطيب الذكرى ..
قابله البعض بالقول فقط .. و لم يكرمه بالفعل .. فلماذا نكذب عليه / علينا ..
مع أنه ما إن يتذكره الصادقون ؛ إلا و تذكروا معه التقى و الخشوع .. و بدر الكبرى ..
هو رمضان .. و كفى .. [إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ] {ق:37}
قال الحسن البصري - رحمه الله - :
" من استوى يوماه فهو مغبون , و من كان يومه شرًا من أمسه فهو محروم , و من لم يكن في مزيد فهو في نقصان "
و كان أبو بكر العياش يقول : " لو سقط من أحدهم درهم لظل يومه يقول : " إنا لله ! ذهب درهمي " ؛ وهو يذهب عمره و لا يقول : ذهب عمري , و قد كان لله أقوام يبادرون الأوقات و الساعات و يلازمونها بالطاعات "
.
.
فهل من ترحيب صادق بعودة صادقة إلى الله عز وجل .
هذا ما يحبه كل مسلم لأخيه و أمته ..
رزقني الله و إياكم العلمَ النافع و العمل الصالح .
..