لم يكن كلاماً ذاك الذي ارتشفناه معاً ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75156 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-22-2006, 11:10 PM   #1
دلشاد
( كاتبة )

افتراضي لم يكن كلاماً ذاك الذي ارتشفناه معاً !


على مسافة من روحي المنهكة ،
وعلى مقربة من قلب غيمة لؤلؤية
أحمل أضمومة وردٍ ندية بانتظار المجهول
وريثما تتأهب للحضور سأتامل توحدك بك،
وأحدثك عنا
عن صديقين أليفين كان تنادمهما جنة

جسدي الهاجع في بلاغة صمته
يروي منذ زمن سيرة الفقد
أصغي إليه بفزع
منذها، تواطأت أنا وروحي ،
على ألا نحني قاماتنا إلا للأجمل من الأشياء
.كأن نطبع قبلة على خد طفل مثلا
أن نقطف وردة،
أو نعفّر وجوهنا في تراب وطنٍ مستعاد.
ولم نختلف على أن ننحني أحيانا، لتمر العاصفة،
فليس من العدل، ولا البطولة أن أرهق قلبي
- دائما - بما لا يطيق من شموخ
تواطأنا على ألا نبذّر رذاذنا راحاتنا
إلا لمصافحة النبلاء من البشر،
وتمسيد شعر الحبيب، وتدليل أجسادنا المتعبة
ومهما بلغ بنا الوهن لا ينبغي أن نلوح بها توديعا أبداً
فالراحات الحنونة لا تتقن التلويح مودعة.
وتجاسرنا أيضا على أن نذيب الكرز - فاكهتي الأثيرة - نقطّره رحيقاً،
ونتناخبه حديثاً شهياً لا يعرف سرّ عذوبته إلا من سوّاه على غرة من الآخرين.
لم يكن، كلاماً ذاك الذي ارتشفناه معاً.
كان أمصالاً من الوعي والإحساس بمعنى الحياة.
وكم من المرات اكتشفنا أن الكلام المصفى يمكنه قهر المسافات،
وأن التنادم بين قلبين لذة محفوفة بالأماني المؤجلة
هكذا تعاهدنا على ألا يرتكب أحدنا خطيئة الغياب
وألا يفجع أحدنا الآخر بالفقد
الفقد، الذي لا شيء أمضى منه في هذه الدنيا
وكل شيء دونه، كما كنت اردد بارتعاد
وكنت تضحك أيضا، كلما قبضنا على شعراء متلبسين بمشاعرهم نحونا.
الكتابة ليست صنعتك الوحيدة، فقد كنت تجيد توزيع حبات الشغب

تكتب
اكتب
تغني
اغني
تقرأ
أقرأ
هكذا كانت تأتيني رسائل روحي بضمير منفصل عني
كأني أقيم خارج ذاتي، لتخبرني عن انسانة أخرى،
تشبهني أو تقلدني ربما !
وتقهقه بمكر طفلة تحاول ارتداء بشرة أنثى
لتصلبني مدهوشة قبالة طفلة صغيرة تتدرب على استخدام الفعل المضارع
لئلا تكون شيئا من الماضي !
وكعادتي التي لا أتوب عنها، تأوّلت أفعالي المضارعة
فحسبتها رغبة كامنة لديمومة مستحيلة
روحي الطفلة كانت تعادل رغبة الذات المؤقتة الطارئة في الحياة
ولك أن تتخيل مقدار الفزع الذي عشته بكل تفاصيله ليلة أمس
عندما فوجئت برسالة قاتلة :
- لا تعنين له شيئاً مجرد كلام لا أكثر
قرأتها هكذا:
- خسرت الرهان على ديمومة بياض لطالما اقسمت عليه
حينها توقف الزمن، وبدأت أعد الثواني لألتقط رسالة أخرى :
فارغة حتى من بياضها

أزعم أن بمقدوري كتابة سيرتي - برحيق الكرز - كما لا يطيقها أحد
حتى أظنني أعرف سر ترنح نبضي على إيقاعها
أوراق الياسمين الصغيرة يمكنني أن أتهجى أسماءها،
وأن أدللها أيضا


سأترك مساحات من البياض هنا
لانسانة أخرى تتقاسم معها كل شيء
وأغادرك دون إلتفانة !

http://song.6arab.com/7raibi..ba7ar1.ram


 

التوقيع

سأترك رسالة إلى الله
عن بريد يؤجلني ومدن تختبر أسمنتها على لحمي
عن الخوف الذي لا ينام وأصدقاء يصادقون الحب بسبب العزلة
ولن أقول أكثر من : عالم هش يدق مساميره على فرحي!

دلشاد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفصل الثانى من رواية عايدة القردة اغتصاب أولى جلاء الطيري أبعاد النثر الأدبي 4 08-02-2008 07:56 PM
(( آمّين الرحيل )) وقراءة انطباعية صهيب نبهان أبعاد النقد 10 04-28-2008 09:49 AM
شـطـحـات : فهد عافت قايـد الحربي أبعاد الإعلام 21 08-06-2007 11:10 PM
محمد عابد الجابري سلطان ربيع أبعاد المكشف 17 11-29-2006 09:56 PM


الساعة الآن 05:35 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.