إلى رجل ينتهي اسمه بحرف الدال...

[أصيله المعمري]

هنا سأترك لكم أسرار عمرٍ
ربما قد مضى
هنا سأصافحكم
بـ قصة معاناه وحلم
حفظها التاريخ
ورتلها
للأماكن آية أية
وانتهى

وراء كل رجل عظيم امراه
و وراء كل امرآه عظيمة قصة حب
هكذا ربما
كـ القدر الذي حاصرني الواقع به
كـ القيود الذي خلقها في روحي
وقدسته
،

كـ الظروف التي تجعلني رغماً عني
بينهم
وأنا لا أريد
كـ الحاضر الذي يقودني
للمجهول
والماضي المُحطم
بآمال وأحلام
لم تتكلل بالنجاح أبداً
تماماً كـ المستقبل الذي يضمنه دوماً
ويقف في صفه
ضــدي

سأترككم مع بعضي
في الحب
في التاريخ
في السنين
والعمر
المؤجل
والمستقبل المجهول
سأترككم معه

/
/
/






دفتر مذكرات أحدهم
أحتفظْ به منذ سنين ماضيه قد طواها الحب
ولوي ذراعها
وقتها كان خطك مختلف
طريقتك في الرسم أيضاً
أتذكر الآن تفاصيل ملامحك وأنت تمارس هذه الهوايه بهدوء
وضجيج وأسئله
تطرحها على الجماد ويجيبك
فقط لأنك أنت بكل اختصار
السؤال الأصعب في هذا العالم
وما عَلِم بك أحد
،
أحتفلت أنا قبل أيام بذكرى مرور تلك السنين الطويلة التي قضاها أحدهم في الخدمه العسكريه
وحيدة كنت وقتها إلا من بدلته القديمة التي أحتَفِظُ بها منذ عمرٍ طويل وما عَلِم أين هي للآن ؟!!
أحتفظُ كذلك بأشياء لك وتفاصيل
سأعطيك إياها في يوم
وسَتُذهل كثيراً

.
.
.
.
.
.
.



هنا الكورنيش الذي تحمل كل شقاوتنا والمغامرات التي لم تنتهي للآن
هنا هذا الشاطئ الذي أرهقناه بالتعب والعتاب
والحب المؤجل والنظرات المشتته بين القصر والعلم والبحر في نفس الوقت
هنا قد مارسنا الجنون على كل العشاق الاسيويين من حولنا
وكذبنا عليهم على أننا جهة أمنية خاصه
نرفض تواجدهم في الشاطئ لوقت متأخر ليلاً
وصدّقونا
هنا تركنا الذكريات على كف البحر
والماء
والسلاحف التي تهوى تجميعها وترهقني بها لاحقاً
هنا تعثرت أختك كثيراً
وضحكنا عليها
قبل أن نفكر في مساعدتها
هنا كنا نتفق ونختلف مع غيث
ويرحل مبكراً
هنا رمينا أحاسيس وشعور
نحتاجه الآن
وما وجدته شبكة صيدك




/
/
/
/
/



السيجاره
ربما هي الأنثى الوحيدة التي تشاركني فيك
أتمنى ذلك فعلاً ..
،
لن أطلب منك أن تتركها
لأن هذا يعني بأني في نفس الوقت سـ أطلب منك أن تكذب علي ..
،
ولكن أرجوك لا تدخن أمامي
فـ أنا أحترق عندما أشعر أنك تدخن في لحظة ما
وبالفعل أنا أشعر بكل سيجاره تضعها في فمك حتى وإن كنت بعيده لحظتها
فـ ما بالك لو رأيتك معها أمامي !!

/
/
/
/
/
/


السينما
المكان الذي يجمعني بك كثيراً
أتذكر ضحكاتك التي تملئ الأرواح من حولنا
ونظرات الناس إليك وهم يأكلهم الرعب من الفيلم الاخير الذي دخلناه سوياً
وأنت الوحيد تضحك
لأنك عسكري
وتخشى أن تموت في يوم حرب

المشاهد كلها تنادي بالموت
والموت القاسي
الصاخب
الذي لا نريده
والكل متدثر بمن يحب من حوله
إلا أنت كنت تضحك كثيرا وكثيرا جداً
وأنا أخشى عليك من أعينهم
حتى وإن كنت لحظتها مشغوله بكتابة هذا النص الذي بين يديك
أجزم على أنك كنت ساعتها مربك بـ قلقك علي وأنا أرى تلك المشاهد
ولكنك لا تُظهر الحب أبداً


،
،
سـ يأتي اليوم الذي تقول لي فيه كما يقول نافع دهيم : أنتي سر احساسي في عظمة دوري في دنيا الظل .. .. .. .. .. .. .. ..







_أصيلة المعمري_
ذكريات عمر
ومستقبل