ظِلال وارِفَـة !

[بلقيس الرشيدي]

نحتاجُ عُمراً آخَر لايَتجاوزُ بِنا ! عُمراً لايتذكَّر أحداً ولايُتقنُ الحُب ! ولايَعرفُ كيفَ يَحتفظُ بكُل هَذَا " المفقُود " !
نحنُ كومة مُتناقِضَاتْ تسعَى أن تُنهكَ أرواحهَا . أن تُخالِفَ مايَتنافَى معْ أهوائِها . أن تُماشِي مَنْ يشدُّ على يدِ أخطائها !

 

[بلقيس الرشيدي]

طَالتْ أنفاسُ الصَبر . وأنتَ تسرقُ منْ النهارِ ضَوءهُ ويأتي اللَيلُ شَارداً منْ متاهاتِ غُربتِي يَتسربلُ العُزلَةْ
ويَبحثُ عنكَ بينْ أكوامِ الجِهاتْ فِي باقي الذِكريات ! لاتُشبهُ إلا حُزن شَوقِي إِلَيكْ حينَ يغفُو على خدِّ اللَيلْ
فينسابُ دَمعَةَ فجرٍ يَبتسمُ لـ الضَوء علَّهُ يَمنحُنِي منكَ شَيئاً منْ " حُلُم " !

 

[بلقيس الرشيدي]

أنا رَوعتك ! هدُوئكْ اللذِي سرقك من ضوضَائِك ! أنا غيابُكَ المُنهك بالشَوقْ ! أنا إنتظارُك المُتعب وكُل اشياؤُكَ الجميلة !

 

[بلقيس الرشيدي]

كُلما كبُرنا قلة رغبتُنا فِي كُل شَيء !
ونَظرنا لـ الأمور من زاوِية بسِيطَة نُربت على كتفِ إبتسامتِنا أن كُل شيءٍ سيكونُ على مايُرام !

 

[بلقيس الرشيدي]

حُط فِي بالَك !
أنِّي أختلفُ عَن كُلَّ هَذَا العَالمْ . عن كُل نساءِ هَذَا الكُون . عنْ كُل رُوحٍ لَنْ تُشبهني يَوماً فِي تارِيخِ الأرض !

 

[بلقيس الرشيدي]

لاتتأخَّر !
فكُلَّما بعُدتَ كبرتُ أكثَر . وزدتَ منْ وجعِي وبِشَتاتِي دوماً أبقى " أتدثَّر " !

 

[بلقيس الرشيدي]

بَينَ غَفوةِ الأمانِي وحُلمٌ تائهْ بَينَ أملٍ مبتُورُ الْوصالْ وألمٍ مُستشرِقُ البَينْ !
وعَلى خِصلاتِ الشَجرْ تُدندِنُ الْطُيُور وكأنها تُناجِي سُباتَ أحلامِي وتُطالبنِي بـِ جوارِها .
أتكِاُ عَلى جِذعٍ دُونَ ساندٍ اَلتفُّ ذاتَ اليمِينْ وذاتَ الْشمالِ .... لآ أحدْ ..!
أستثقِلُ تِلكَ الأجفانْ مُجهَظةٌ بـِ الدمعْ تَنهشُنِي لحظاتُ الإنتظار اللّـتِي تأتِي بـِ ... " لا شَيء " !
سِوى هُتافاتُ الطُيُورْ وظِلٌ مسكُوبَ المَدَى . بِجواري يَقتاتُ مِنْ نكباتِ القدرْ !

 

[بلقيس الرشيدي]

هُناكْ عَلى ذاكَ السَفحْ المُتهالكِ رماداً مدِينةٌ كانتْ تحُفُها الأحلامْ يَملؤُها حنِينُ العُشاقْ .
وزِمامُ الهَوى مُمسِكاً بـِ قُلُوبِ الْعاشِقِينْ سُرعانَ مادَثَّرها القَمرْ لـِ يجلِي رُؤيا تَنتحِبْ تَفتقِدْ ملامِحَ الصُورْ
خاوِيهَ مُوحِشَه سِوى مِنْ اثارِها .! يَكتنِفُها رَعشَةٌ مِنْ فَقدٍ اِستكانَ بَينَ دهالِيزها !
تاهتْ بـِ درُوبِها ويلاتُ القَدَرْ وشاحَ بِنعيمِهِ عنْ شواطِيها ضاعتْ خُطواتي فِي قلبِ " المدِينَه " !
وتَسربَلتُ الألمْ ولَملَمتُ خُطايا مُولِيَه .! شَطرَ " اَضْواء البَدرْ " لَعلِي التمِسُ درباً .
يقُودنِي لـِ .. " اِغماضَةُ جِفنْ " .!