*·~-.¸¸,.-~*إذا قلت ما بي*·~-.¸¸,.-~*

[مرام إبراهيم]

لـَن تقوَمـ قيامة الليل حتى يبكي القمر ببلورات الثلج على أعتاب الطريق ..

ولن تهدأ أنسام الهواء حتى تذبل زهرات اللافندر وترقد على بساط الأرض ..

بريق المرآيا الكاذبة يرسم في مخيلتي أفكاراً غريبة ..

توحي لي بأن الكون مازال ساكناً يعزف سيمفونيات لا موجات لها ..

حينها تتوقف الحيـآة .. وتهنأ الأرواح الميتة بنومـة هادئة لا ضجيج لأهل الأرض فيها ..

اشششش ..

فمـا زال هنـآك روح حديثة الوصول للمقبرة ..

لا تثيروا فزعها .. فهي تشعر بأنها غريبة عن هذا المكآن ..

فالترقدي ياروح بسلام ..

دعني أخبرك ..

صدقني ... لا فائدة ترجـى من الهرب ..

لقد حآن وقت إزالة الأقنعه .. فالحفلة التنكريـة قد انتهى وقتها منذ أمـد ..

وبات الآن وقت ظهور الملامح الفاسدة..

التي طالـما تخبأت تحت بياض القناع المزيف ..

تتلألأ تحت أضواء المدينة الصاخبة لتوهمني بأنها طاهرة كالزجاج ..

بيد أنها ملطخة بدماء ضحاياها ..

لطالما غفوت على سحابات الخيال الحائرة ..

أذكر حينها أنني قد لامست خيوط الزبرجد في أراضي الملوك ..

فوجدتها أشـبه بحبال المشنقـة ..

لا حيـاة فيها .. بل هي الموت بعينه ..

فعلمت حينها بأن أطياف السعادة..ليست فيمـا نسعى لـه خلف نداء الشيطان ..

بل إنها مسـار صعب .. لن يصل له إلا من أبلى حسناً ..

من ياترى سيوقف قرع ناقوس الهاوية اللعينة ..

فطنينها يهــــــز جناني كالأوراق البالية حين تعبث بها الريآح ..

ألم تكتفي البشرية من صرخآت الأسرى ؟

أم مازالت تحتاج إلى المزيـد من المهانة التي أردت بحال الضعفاء ..؟

صدقوني ليس للعبارات حائط يوقف ثورتها ..

لذلك سوف تبعثر نفسها بحيث لا يفهمها أحد ..

كل ماتسعى إليـه أن تلامـس الملجأ الذي ستغفو فيـه ..

أظنها ستكمل سعيها .. فليبارك المولى خطواتها ..

كم أحتاج إلى احتساء كوب من القهوة على أشعة الشمس الذهبية ..

ولكن يبدو أن عقارب الساعة توقفت عند الثانية عشر ليلاً ...

مما يوحي إلي بأن الليل سيخيم على منزلي طويلاً ..

لا يهم .. فمـا زلت أحتفظ بالمزيد من الساعات ..

أين كنت ؟

تذكرت ..

أشعر دائما بأن قمة العـار أن تجد من تهرب منـه يأتي إليك ..

بل تجده يفتح أبوابـه لك وأنت تحاول إغلاقـها ..

بل يهديـك إحسـانه وتبادله بالسوء ..

عجبـاً ..!!!

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟!

عبثاً أحاول تشكيل صورة واضحة لأفكاري المتراميــة ..

ولكن مازالت أجزاء الصورة ضائعة ..

من المحتمل أن أكون ألقيت بها في ساحة منزلنـا حين كنت ألهو ..

أو علقت في حقيبة صديقتي ونحن نتجاذب أطراف الحديث ..

أو ألقتها أمي في سلة المهملات ...

ولكن حتماً سأجد من يملك حساً مختلفاً

ليكمل لي تلك اللوحـة دون أجزائها الضائعة ..

ويعيد تشكيل خربشات الألوان ..

وتنظيـم الزوايــا المبعثرة فيها ..

كم أحترق شوقاً لذلك اليوم ..

حين تمتليء الدنيا برائحة الياسميـن ..

مما لا شك فيه أني سأملأ الطرقات بشذى أكاليل زهور الجبال الباردة ..

سيكون يومـاً حافلاً بالمفآجات ..

وسأكتفي الآن بالانتظـار ..

فالتغفو روحي على جنبات العسجد الملطخ بالمسك الأبيض ..

حتى يحيـن موعدنا المجهول !!!!

عذراً على خربشاتي ..

ولكن جعلت لي زاوية ملأها الجنون ..

أظهر فيها أفكاري كما هي دون تحوير أو تزوير ..

ورجــــــــــائي أن تلقــــــــــــى حـــــــــــــروفي صــــداهـــــــــــا

إذا

" قلت مـــــــــــــــا بي "



سأعود ..

 

[مرام إبراهيم]

جاءني حبك
فمنعني من أي قرار
تساقط كمطراً
زخرف ذاكرتي
و نقى احساسي
و طهر أيامي
و نقش حروف اسمك بين أجزائي
فدعني أحب فيك كل الأشياء
أراقص أحلامك بلا استثناء
أطهر أيامك السوداء
و ألبسها ثوب الصفاء
دعني أكون ليلاً
فأنت قمر بالسماء
دعني أتلاشى بين أجزاءك
و أحبك
كيف أشاء

 

[مرام إبراهيم]

أياما تتوالى
وتتعانق الذكريات
على مدى العين وعقارب الوقت
وتتعانق كلمات لا اعلم أن كانت
ستقاتل في مدى يومي المشحون كما البارحة
لا شئ جديد غير ما تسعف الروح قلما
متكئا على كرسي لا يعرف حتى الصمت
تتداعى حروفي
وتتملقنى تسيطر على يد واحده تكتب
بحروف أعجزتها الحركة
قلمي مشاغب
يكتب ويمسح لا يستشير حتى
يدي المشلولة الحمقاء
كالمسافر
الذي هاجم قطارا محملا بسيدات أنيقات إلا من النميمة
لا شئ مفهوم
غير أن الوقت يقتل انفاسى
واكتب حتى لا اشعر بالصمت
من سافر معي فليشرح لي كلماتي
وليوقف قلما لا يعلم
إلا لغة الصراخ

 

[مرام إبراهيم]

من بين أبواب الحزن و بحور الأسى....

يعتصر الألم ما تبقى من حياتي ......

أبحر على شواطىء الحرمان.....

لتتبعثر أحلامي وتغدو كابوسا" مخيفا" يطاردني .....

فكل شي جميل أمتلكه يمضي دونما عودة.....

تنكسر لحظات سعادتي وتصبح سرابا" ......

فأزداد جروحا" وألما" .......

وأقف وحيدة

لتقف في تلك اللحظات خطواتي عن السير ......

وينتابني شعور بالاغتراب.....


أتسألني لما الأسى والحزن ؟؟

وكأنك تسألني لما أحيا ؟؟؟

فأحزاني هي حياتي .......

هي رفيقتي باقي أيامي ......

كلمات كثيرة حذفت من قاموس حياتي .....

الفرح....لم أعد أعرف معناه .....

الضحك...لم تعد شفاهي تسلاه .....

حزن ...حزن....حزن ......

لم يبقى لي سوى الحزن....

أبيت بحزن وأصبح بألم ....

أبني حلم..ولا أدري بأنه الوهم ....

انكسار ..هو حالي ليل نهار ....


يقف كلامنا حائراً .. عاجزاً .. يستجمع قواه وقدرته ....

ويحشد جميع مواهبه ...

التي اكتسبها طوال حياته ... لكي ينطق بحرف ....

ولكن دون جدوى .. جميعها تذهب في أدراج الرياح .....

مـا أقسى تلك اللحظة التي تتجرع فيها الحسرة.. والألم .....

ولكن تعجز أن تنطق بحرف .. تعجز أن تصرخ لتعلن ما بداخلك

مـا أقسى تلك اللحظة التي يبحث فيها شخص عن شخص .....

لتشكو له .. وتجده هو الآخر يريد أن يشكو لك ..

وتضيع اللحظات ..... في صدى الصمت المميت ....

مـا أقسى تلك اللحظة عندما ينفجر بداخلك بركان من المشاعر والأحاسيس ....

وتقف عاجزاً عن التعبير .....

مـا أقسى تلك اللحظة التي تريد أن تعلن بها الرحيل ....

وتضيع الحروف في رياح الزمان .....

مـا أقسى تلك اللحظة عندما تفقد صديقـا ....

يصعب تعويضه في زمن المستحيل ......

مـا أقسى تلك اللحظة التي تفارق فيها من أحبه قلبك .....

وعبراتك تسبق حروف الوداع

مـا أقسى الزمن عندما يطفىء شموع الأمل في حياتك

ما أقسى لحظة أن يغلفك جنون الحب

وتحمله بين أضلعك

تريد أن يسارع نحوك ليقول لك أنك من يهواه

أنك من كونته

أنك من عاش لأجله

ويأبى الصمت الوجل إلا أن يبقيه بالداخل

حبيس جنونه

وأسير ضعفه !!!

مـا أقسـى هـذه الـلـحـظـــات

ترى هل نصبو لحياة أفضل ؟؟

ســـــــــــــــــــؤال يُدفـــــن بالصمـــــــــــت

 

[مرام إبراهيم]

أنا يا زين ما أقوى على بعدك ثواني

ألا يا طير بلغ الغايب سلامي

وين الحنان اللي فقدته

يوم رحت وغبت عني

وين الضحك ... وين التمني

غصب عني

ما أقوى على بعادك حبيبي

غصب عني !!!







أنت هناك !!

وأنا هنا !!

تمضغني الغربة ..

ويفوح الحزن في أعماقي

أفتش عن خطواتك في دروب الماضي والحاضر

أصغى لإيقاعك القادم مع الريح

أتحسسك في نبضي

أبحث عنك في صمت الأشياء ..

فهل أنت قادم ؟؟!!








ما ظن أبصبر لين ترجع مـ السفر

أبسبق أيامي وأجيك

حبيبي اللحظة في غيابك دهر

وأشواقي عيت تحتريك

ـــ كل الحكاية اشتقت لك ـــ إنت العمر

وعمري كله بين إيديك !!!

 

[مرام إبراهيم]

حتى يدينك لمسها أصبح حلم

لو تدري يمه إني من دونك .. وهم

كني سراب .. يومي عذاب

ما حس إني أنتمي لدنيا البشر

ما عاد فيني غير ذكرى .. من ألم


(( إهداء لروح أمي الحبيبة رحمها الله ))








قلبــــــــي خطــــــــر !!

ينتظــــــــــر منـــــــي الإشـــــــــــارة

تا يصـــــيب قلبــــــــــك .. بالأمـــــــــــر

هـــــذا وعــــــــد !!

ما أخــــلي قلبــــــك يســــتريح

وقبــــلي تذوق مُــــــر السهــــــــر!!!




وبوح آخر لنفس الريشة 88


قلبـــــك ثلج ؟!!

ما حــــس فينــــي ؟!!

ولا حتـــى ذاب من حنيــــــني ؟!!

فيــــك التغلي لعبتـــــك

ومنــــــي الغــــــلا ماخــــــــذ سنيــــــــني

لكن ما أقـــــول غــــير الله يسعـــــد دنيتــــــــك

ويجـــــازي من فرق بينـــــــك وبينـــــــــي !!!








حالفٍ

قبل أشم الورد

أسمع أنفاسك حبيبي

منها وردك قد تعطر

لجل ترويني أنا

***

يا حبيبي

كل وردة فيها منك

ابتسامة

حاملة لقلبي رسالة

عندي مرسال الهنا

***

لو تصدق كيف إني من دقايق

شايلة هموم وضنا

بس طيفك ما تركني

ساكن بروحي .. هنا

***

كنت ألف الكون من يأسي وأدور

لين جاني منك وردك

نساني أيام العنا

***

ليتك بجنبي حبيبي

كانت أحزاني تهون

آآآآآآآآآآآآآآه يالعنا

وش يصبرني

على بعادك .. سنة ؟!!!

 

[مرام إبراهيم]

يعذبني حبك…يقتلني الشوق إليك..تكاد تغلبني دموعي فأتصبر و أتجلد و أدعي القوة و أنا أضعف من ريشة في مهب الريح.

متعبة أنا و مرهقة..أحتاج إلى من يفهمني و يحتويني…كم أتمنى وجودك في هذه اللحظة…لكن لا، فأنت لم تعد حبيبا كما كنت.

أقرر الكتابة إليك …فأمسك بالقلم محاولة أن أسكب كل ما اختزنته في نفسي و كل ما يعتمل في صدري و لكن شيئا ما لا يظهر..كأن ما في داخلي من حزن و ألم و حب و شوق و عتاب لا يمكن لكلمات مجردة بسيطة أن تعبر عنه.

أقرر نسيانك..و أنجح..تقريبا..إلى أن ألمحك قادما من بعيد..تتسارع ضربات القلب، تتسمر قدماي في الأرض و لا تكاد ركبتاي أن تحملاني…تمر من جانبي، أهمس اسمك..تلتفت إلي(عفوا، آنستي..هل قلت شيئا؟!)..كان شخصا يشبهك! وفي تلك اللحظة أدرك كم تمنيت و دعوت أن تكون أنت…فقط لأخبرك أنه على الرغم من قسوتك علي و خيانتك لي..ما زلت أحبك و لست أقوى على نسيانك..

أغضب من نفسي..أعاتب قلبي..لماذا لا زلت أحبك؟

أستعيد ذكرياتي معك…بتفاصيلها..كل تفاصيلها و أدق تفاصيلها..أتذكر كلماتك و همساتك..و أتذكر خداعك و كذبك..

أتذكر كم كنت قاسيا و كم أحببتك!

أفكر بك، و أتساءل…أتفكر بي ..أما زلت تذكرني..أم هناك من حلت محلي في قلبك و أخذت مكاني في حياتك…

أتتقلب مثلي في فراشك محاولا عبثا النوم و عندما تنجح في إغماض عينيك فإن كل ما تراه هو صورتي…

أحقا يحدث لك هذا كما يحدث لي؟!

 

[مرام إبراهيم]

أظنها اليوم رماديّـــــة .. !

كلون حروفي

وأعماقي

ونبضاتي

أظنها كقطرات المطر .. عطشى .. !!

هل تعرف كيف تعطش قطرات المطــر ؟ !!

أظنها بسمة على ذاك الثغــر

لكنها تلاشت

وتحول الثغر المليح إلى قبــــر .. !!

تلاشت ألوانها ..

تساوت ظلالها ..

ظـــــــلام دامـــــــس .. يبتلع في جوفـــه كل معاني الحياة

بـــــــــرد قــــــارس .. يجمد أعماق الأعمـــــاق

وفي الميزان يبدو أنــه لافرق بين كل شيء وبين لا شيء !!

كل الأفــــراح

كل الأحـــزان

كل الأحــــلام

حتـــــى الأوهــــــــام

كلهـــــا واحد

كلهــــا رماديّــــــــــة .. !!