تسابيح حرف ..

[هاني هاشم]

لو أني طير
ب جناحين أشق الهواء
ل عنان السماء .
دون خوف . يعتري البشر
أو قيود . تكبل أحلامهم .
ب ذاكرة صغيرة
لا يشوبها ريب . أو نصب
تلفظ الأوهام . وتعتنق الثريا
هذي النجوم عاهدتني
ذات ليلة أخبرتني.
إن قاومت جاذبية الجسد
وخلعت عن روحي أثقالها
س تصنع لي وطن ..

 

[هاني هاشم]

بتُ أجهلك ياوطني.
ماعادت سنابل القمح
بحقولك تغني..
وإبتسامات الصغار
شابت مفارقها ..
قديما كنت أعرفني فيك
كلما وجهت ناظري
لجنان أرضك
أو أرسلت عبر المدى
صوتي لرحاب فضاءك ..
كنت تجيبني..
كنت ياوطني
تحتوي مني الصدى
كانت طيورك تسعى
في عيوني ..
كنت أغزل
من خيوط شمسك
معطفي ..
وأوشم بالنجمات
على صفحة جبيني
حلمي المأمول ..
ماذا دهاك
هل خارت قوى الصبر
على عتبات القهر ..
أم تناسيت وعودك
ورحلت ياوطني
كما يرحل الأموات ..
بلا عودة

/

 

[هاني هاشم]

حكايا الصمت ..
ورحيل الصوت
وهذا الغموض العبثي
فوضى الزمن
وراياته المحلقة
خلف الغيم ..
نبوءات كثيرة توافدت
لم تعيها الرؤى
ولم تستطع العيون
إعتناقها _
هب من مخدعه
كـ عادته يزهو
لم يكن يعلم
أن الفضاء
سـ يخذله __
والأرض التي طالما
إحتضنت منه الخطى
سـ تخون __
من يكون
وما هي المسافة
بين العقل .. والجنون
ومتى سـ يصل
لـ حلمه الأبدي
فى مستقر السنون ..

/

 

[هاني هاشم]

كن .. كما تشاء
كن صوت رعدي في صمت ضلوعي
يبعثر هدوء ذاتي
كن صمت أزلي يكبل مسمعي
ينحر في ثباتي كافة إدعاءاتي

 

[هاني هاشم]

آحاديث الورى جميعها
أصداء ..
وحديثك أنت
ياكل آحاديث الهوى
أنواء ..
تروي بيداء فؤادي
تذهب عني أضعاث الحيرة
يكسوا بناني من العشق
رداء ..
ترحل بي
ل عوالم شوقك
وأعود ...
لا أدري من أمري شئ
غير أني...
برأت من كل داء ....

 

[هاني هاشم]

على مشارف عينيك
تصطف الحكايا
وبلاغة الصمت
أفصح من الكلمات
والنظرات رؤى
تتحقق بـ جبينك
ورمشك العابر مدن السَحر
يتوج الليل
ينسج المنى بساط
يحمل الأحلام طوعا
يهجر خريف الساعات
ليستقبل ربيع زهرى
يثمر بوجنتيك
وكأس الهوى ترياق
ماخلا من الحنين