البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

‎عبثا أزرع يقطينة بالوتين
‎أرعن يا من نزع الفزاعة بالظلام !!

 

[حمد الدوسري]

هم يحسبونني ممسوساً به جنه
ولست إلا خيال الشاعر الغالي
أرى بليل جنان الشعر من ترف
ما لا يرى عاشق الإيوان والمالِ
وما جنوني إلا أنني ذهب
أسير بين حثالات وأوحالِ
أرى وأسمعُ أشباحاً مكشِّرةً
في الليل ألسنة تبدو كأذيالِ
أدنو إليها فلا الفي لها أثراً
فاطمئن إلى غيمي واوشالي
حتى إذا جنحت في الجو أخيلتي
وصادفت في سما الآجال آزالي
رأيت أشباح حيفي قد غدت أمماً
من الشياطين في آلاف اشكالِ
تلتف في طرقات الغاب حاقدة
على هرير وتنعاب وإخلالِ
وتملأ الجو أصواتا وجلجلة
كأنها صرخة في حلق رئبالِ
وتختفي تارة في شكل بلبلة
وتارة تبتدي في صوت خلخالِ
وتارة تنثني من خافقي فأرى
فيها سيوفاً لآلامي وآمالي
فارتقي غير خواف ولا وجل
أسير بين قراراتي واقوالي
يا فرحتي وقطار الليل يبعدني
عن الانام فأبقى بين اغوالِ
أشباح ليلي تواري انني شبح
على صفاتك امثالي واحوالي
أحيا مثيلك طيراً بين أخيلة
من السماء ومن ماء ومنهالِ
ومن هموم وحنات مروعة
ومن جروح وآهات واهوالِ

 

[حمد الدوسري]

‎لو أننا دوما ذكرنا أمنا
‎عند الأصيل على ندى الأمطارِ
‎لو أننا دوما رسمنا أمرها
بين التلال كلوحة الأشعارِ
‎لو أننا سرنا إلى أقدامها
جذلى نناديها مع الأطيارِ
‎لو أننا سقنا قلائد أسدلت
‎أطرافها حول الجديل العاري
‎لو أننا مهران في أحضانها
نرقى الحياة على مدى مضمارِ

 

[حمد الدوسري]

‏فمَنْ مُنقذي من كلامٍ حقود
‏ومن منصفي من قريب ظَلَمْ
‏ فلا سَلِمَ القهرُ من مرهف
‏ إذا دخل الحي في ذي تهمْ

 

[حمد الدوسري]

‏عزيز إِذَا حضرت عَلَى نداء
‏............وَقَدْ عرفت عيون الحاسدينا
‏ردائي صندل أَنفاح عطر
‏.................جمار العود لَمْ تبرد يقينا
‏ونديا مِثْلَ فص التاج ثقلا
‏..................مصانا مِنْ أُكُفِّ العابرينا

 

[حمد الدوسري]

‏إشهدي أيتّها الأزهار , أنّي
‏لن أرى ساقية تحت الجبال

‏ها أنا أمشي فلا تبكي لدمعي
‏لا يعذّبك اكتآبي وانتقالي

‏***

‏نغماتي , في المسا لا تسمعيها
‏إنها آخر ما أشدو هنا

‏إنها نزف أغان لن تعيها
‏سوف تبكي مثلما أبكي أنا

 

[حمد الدوسري]

لن تعدي , في غد, عشر خطايا
فأنا , يا كعبتي , لن أعودا

كلّ أزهاري وأضغاث رؤايا
متن بردا قارصا , متن حشودا

 

[حمد الدوسري]

لا تنثري الأسماءَ فوق خميلتي
ان تطعني ، فلغيرِ صدري الشاعرِ

ما عاد ضوؤكِ يستعيد عواطفي
حَسْبي بدور الليلِ تُلْهِمُ حاضري

هنّ الرفيقاتُ الحواضرُ في المسا
يسمعن عودي وانكسار مشاعري

ويُرِقْن في قلبي طيوف أشعَّةٍ
دريَّةٍ ، تحتَ المساءِ الباهرِ