لاأسأل جزاء ً ولاشكورا . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
((تمــــــــــــام...!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 30 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 4 - )           »          لا ترقى لمستوى الحدث! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 6106 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 434 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 63 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7437 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75171 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 13 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2010, 11:17 PM   #1
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الهنوف الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

الهنوف الخالدي غير متواجد حاليا

افتراضي لاأسأل جزاء ً ولاشكورا .


1.
بعيداً عن الرتابه .. هكذا شعرت, أو تخيلت .. أياً كانت الوسيله, الأهم عندي أنها كانت فكره طارئه ومحرّضه للحديث عنها في كل الأحوال , .. كلمحة أدق ً ..هناك, حيث طائر القطا الوحيّد من كل شيء يدعوك لأن تقول للحياة : أنا أحب العيّش أريد أن أحيّا , والحياة حلوة .. ألخ من يافطات الدعويّين بالغد الجميل , كانت هيئته المكتّزه بـكومة من الريّش المغمور بالأحمر القانيّ مهلكه, وكأن أحداً نصب نافورة ً تضخ مافي عمقه كاملاً ودفعة ً واحده .., مغدور؟ لنفترض مغدور بفعل الطبيعه الظالمه, مصوّب بعنايه بالغه نحو جناحه الأيسر (بالصدر) كأدق تحديداً وخطوره .. لربما رصاصة ً طائشّه إستقرت ولم تجد مِن مقر الحياه أشد تعذيباً ونكالا , بصراحة لم أفكر بالسبب أكثر مما شدني عقليّ نحو النتيّجه؟ تصور معي! منطرّحاً بوهن شديد كأنما خرج للتو من معركه ضارمه بالأعداء المدججين بسلاح فتاك لايمنحك الموت كما يمنحك العذاب مدى العمر .. على مايبدو لاذ عند رصيف مبلّول بمياه المجاري الطافحه كملجئ آمن من جحيّم ماقبل الآخرة , رأيته تحديداً تحت نافذة الغرفه في الطابق الثالث , ليست نافذتي على الأرجح.. غالباً مايفرّ غوّاص الموت من بحيرات ماتحت النوافذ, إذ انها في كل ليله تتحول الى بقعه أشبه ماتكون مستديره ومحاصرّه بوردّات عباد الشمس الحزينه .. عبثاً لن يستطيع الموت المجازفه بسهولته المعتاده حيال هذه الورطة, لن يجيد شيئاً سوى أنه سيهلك مع حياةٍ لاتهلك.. أعودُ لذاك المسكين .. فكرة البقاء كانت مؤرقة للغايه او بالأصح مستحيله الحدوث إن استطعت القول , من الصعب جداً أن تصبح ساذجاً وتتوقع ان الحياة كريمه ورحيمه بالحد الذي تمنح الآخرين الراحه كأول خيار (إلهي) لأن يكونوا سعداء! ... كانت رفرفته المتخبطه خلال ثوان محسوبه كاأطول العمر , تشيء أنه يخوض أملاً شرساً لِلفت الإنتباه, كأنه يحاول أن يقول شيئاً للمّاره- الذين كانوا يعبرون بسرعه مدهشه كريّح نوفمبر الباردة إلا من العذاب , لايلقون تحية الطريق على أحداً , ويشربون (ستّكانه) الشايّ بصوتٍ مقزز في ساعات الصباح الاولى, هؤلاء هُم, وهذه أولوياتهم القصوى دائماً , أن الحيّاة تسير بصحبة مزاج معتدل وخال ٍمن زحام الوجوه إلا من دخان ملبّور وحضن كفتيّ جريدة قبل طلوع الشمس .. إنهم لايعيرون الدماء المنسكبه على الطريق أي ً من الإهتمام كما لو المنسكب بترولاً يُدّر ذهباً , يستعيّرون من جلودهم حيّال فكرة أن أحداً يموت ويغسلون وجهه بالماء النظيّف وعن قولة (الله يرحمك), ربما كنتُ الوحيدة من هالها المنظر, الوحيّده تخيل من شعرت أن هناك أحداً يموت؟.. هل تعتقد أنني لاأقدر على ذلك؟ منطق الطير ليس مقصوراً لسليّمان, الإنسانيه ليست حصراً لأحد.. إنظرلي أنا.. بشراً من العوّام وتخيّلت أنني أستطيع أن أفهمه, أحتس به أضعف الإيمان, وهذا ماجعلني راضيةً عن نفسي إلى الآن , لكن ماحدث كان خارج نطاق السيطره , أن أمنع قدراُ من سحابة السماء , وكأن أحداً يزعم أنني أقف بوجه الله وعلامة " ستوب " فوق رأسي الصغير .
ماقبّل اللحظة الأخيّره, ماقبل أن تغلق الملائكه فرصة الدعاء المشّفع , وأن هناك أملاً بإنهاء هذه الحكاية بوجهٍ سعيد , وياللتعاسه .. وادعني هو الأخر, هكذا ببساطة .. رّ حّ ل , بعد أن جعلني أفكر ملياً بتغير مسار نهايةٍ حزينه للأنسانيّين .

 

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.