رَجُلْ لـَنْ يَتَكَرر ..

[أمنيات]

:














:





فيْ يـُوم أخبرتـُه أن الحَيَاة عندَمَا جَاء بهَا أصبَحَتْ أثمن
وأن الحَيَاة عندما تـُصبح أثـَمـَنْ فأنَنَا فِي الحـُب نـَ حيـَّا ونـَـصـدُق
فـَقـَالَ لِي أنَّ الحَيـَاة لا تـُسَمَى حَيَاة إلا بالحُب
وهِي تـَسْـتـَمْـرُ بـِدُونـه .. وَلكنْ !
:
وَتـَرَكَنِي وَمـَضَىْ .. أُحَاول تـَرجـَمـَة مَا قـَالـَهْ ؟!
مَا هـَذا الـرَجـُل يـَذهـَبْ وَهـُو حَاضْر ويَغِيب وَهُـو مـَوجـُودْ !
وَأَرَاه أمَامِي وتـَفـْتـَقـْدهُ الـزَوَايـَا !

[مَدْخَلْ ]

هُو رَجل ٌ عَـلــّمني مَا أجهـَلـُه ؟!
لا أدْرِي هـَلْ أنَا مـَنْ بَحَثَ عـَنـْه
أمـ أنها الصُـدفـَـة
سَـاقـَتـْهُ لـِ طـَريـقـْي !

هُـو رَجـُل ٌ يَِسْـتـَنـْطـق الكـَلِمَاتْ مِنْ العيُون ويُجَرّدها ويُتقن أكثـَر مِنْ لـُغـَة ٍ للقـُلـوبْ وَمُخَاطـَبـَتـهـا..
هـُو رَجل ٌ وجُوده كالشَمس تـَخَـافـُه طيـُور الظـَلامْ يـَسْكـُن الرُوح بـِعُمق
يـَأخـُذ الوجـُودَ عُنوة ويـَسـْرق الاهتِمَام بـِنـَظـرة شَجَنْ عِطـْرُه يَضُّجُ بـِرَائحـَة الـزَمـَنْ الجَمِيـلْ

هو رجل ٌ عـَيناه وطـنٌ لا أسكـُنـه وحـــدي !
إبـتـسـامتـه يَجمع العَبَثْ بها بـ سُخرية الامبالاااااة والصـدق المـُؤلمْ !





:





هـُو رجل ٌ غـَريب تـَسكـُنه رُوح طفل ويتحدث بلغة حَكيم له فـَلسَفة العُـشاقْ وحكمَة الفلاسفة ووصف الأدباء وإحساس الشعراء يَِرتـَدي ثياب أديبْ في شكل عاشق ٍ مجنونْ



هـُو رَجُل ٌ يعشق فيّ روز أشبّهُهُ بـ شَـاديْ وَلـَكْنـَهُ لا يُشبْه شـَاديْ ! هُـو لا يُشُّبه أحَدَا ً




هـُو رَجُـل ٌ مُعْتَدْ بـ ِشْمُوخْه مَزْهوٌ بـ ِذَكَائه يَفْتَخِرْ بـ ِنَرجسِيَته لـ ِدَرَجة ٍ تَصْـلِ بـِهْ للغُرُورْ




هـُو رَجُـل ٌ يَخَافْ المَجْهُولْ وإن ادَّعَىْ أنـَّهُ يَعيشْ اللحَظـْة نَفْسَها يُحِبُ أن يَكُونْ مِثـْلَ القنديْـل تَقْتَربْ وَتَكـْثـُرْ حَوْلـَهُ الفَرَاشَاتْ..




:




هـُو رَجُـل ٌ لا يَسْعَىْ وَلا يَنْتَظر وَلا يَتْفقُ مَعْ الصَبْر يَكْرَهُ الوْحِدَهْ وَهِي تَسْكـُنهْ يَعْشَقْ
الغِيـَابْ وَيَسْلك دُرُوبَهْ فـَجـأةْ ..




هُـو رَجُـل ٌ يَعْبَثْ بـ ِالقـُلـوبْ بـ ِمَكـْر ويَِجْعَلهَا فِي مَلعْبـِهْ بـ ِسهُولـَة يُغَلفْهَا دَهـَاءْ وَلا تَخْـلـو مـِنْ هدف ٍ يُوقعهْ بـ ِتـُهـْمـَة التـَسـَللْ التِيْ مـَا يـَلـبـَثْ أنْ يَتَجَاهَلهَا ..




هُـو رَجُـل ٌ حَزيْـن ٌ حَدَ الألـَمْ..تَسْكـُنه لـَوعـَة الـفَـقـْد..مُثَخْن ٌ بـِالحَنْينْ..مُمْتَلىْء ٌ بـ ِالمَوَاجْع..





هُـو رَجُـل ٌيُطارد عُنْفُوانْهُ جَيش ٌ مِنْ النْسَاء وَيَرْكُضْ هُـو خَلفَ امْرأة ٍ وَاحِدة !





:






يُدخِلـُهُـن جَمِيعَا ً فِيْ حَلقَات ٍ مُغْلقَة
يُصَّور لكُل مِنْهُن أنَها الأخَيرَة والوَحِيدَة والأبْقَى يَجْعلهَا مَلكة الكَونْ وَجَارَة القَمَرْ
وفِيْ خدمَتْهَا النجُوم وطيُورْه لا تَهْجُر سَمَائَهْا وَأمْطـَاره لا تَسْقُطـْ سِوَىْ فِيْ كَوْنهَا
وَلا تُسْقِيْ أنْهَاره سِوَىْ أرَاضِيهَا وَهِي وَحَدَهَا مِنْ تَمْلك مَفَاتِيحْه السِّريَة وَهِي وَحَدهَا الأنُثَىْ التِي لـَنْ تَتَكَرْر
وَلكنه يتسرب منهن خلسة ً كاللحظات الجميلة





:






هو رجـُل ٌ فِي حُضُوره يَـأتِي بـِ الأمَلْ وَفِيْ ضِيَافتِه يَسْتَقْبلُ الفَرَحْ
وعِنْدَ مُغَادَرَتِه يُرَِافـقـه الحَنْين وَيَنْسَىْ الدُرُوبْ وَِيَلتَصق بـِ الـذَاكِرَهْ !

هـُو رَجُـل ٌ وجـُودُه يـُمـَثــّل عُمْرَا ً وَأيـَامُه تـُزْهـِر بِِها الورود وتَتَفَتَّح عَلى شَـذاهْ
وتـُحـِبُ اقـترَابَه وهـُو يَقـْتـَرب بـِ لا حُبْ لا زَالَ يُحِبها هِيَ وإن لـَمْ يـَقـْتـَطـْفـُهـَا يــَومـَا ً

أنَا أُمـَثــّل لـَهُ امـرَأة رُوُحْهـَا نـَقِيَة أسَرَتـْه لأنَنِي اكتـَشـَفـْتُ تـَضَاريـس جَرحِه !!






:





وهُوَ لِعُمري أجَمَلهُ أعيشهُ وَاقعا ً وَهـْمَا ً أرُيـدهُ أنّ يَِطـُولْ وَيَستمر العمر كله .. ولا أرُيـد وَاقعا ً بـِدُونـْه ؟!




حقا ً لا أريــدْ وَاقـعَـا ً بـدُونـْه !!

[ مَخْرَجْ ] .. !؟

ربـــَّـااااه أحِفَظـْهُ لِي
ربـــَّـااااه وَحْـدَكَ يـَعْـلمْ
ربــــَّااااه لا أريـدُ سـِوَاااهْ

أُمْنِيَاتْ