عبدُه خَالْ [ من البوكر إلى نوبل؟! أو للعدم؟! ]

[ابتسام آل سليمان]

تتراقص البسمات و تفتر الثغور عن فرح كالجبال !
فرح أشبه بانتصار ,يسجل لأبناء يعرب ممثلا في نيل الروائي السعودي ,
عبده خال عن روايته [ترمي بشرر] جائزة البوكر العالمية!




ولأأخذ العلم :

[ * الجائزة خاصة بالرواية حصراً، وهي تكافىء كلاً من الروايات الستّ,
التي تصل إلى القائمة النهائية بـعشرة آلاف دولار أميركي،
بالإضافة إلى خمسين ألف دولار أميركي للفائز.
وهي من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية،
وأكثرها صدقية، وذلك منذ تأسيسها عام 1968.
أعضاء لجنة التحكيم في جائزة "بوكر" هم من نخبة النقّاد والكتّاب والأكاديميين،
ويتغيّرون كل سنة بغية الحفاظ على صدقية الجائزة ومستواها المهيب.
الـ"بوكر" جائزةٌ تغّير مصير الكاتب الذي يفوز بها، إن معنوياً (ترجمات وشهرة عالمية)،
أو مادياً (قيمة الجائزة وانعكاسها على مبيعات الكتب).
و لأخذ العلم كذلك :
تفرعت من الـ"بوكر" جائزة عالمية للرواية هما:
جائزة بوكر الروسية التي تأسست عام 1992، و جائزة كاين للأدب الافريقي عام 2000.*]

و السؤال :
/ تباينت ردود الفعل بين تمجيد خال أو الحط من قدر نتاجه الأدبي
فبعضهم رفعه إلى الذرى بقوله إن عبده خال يستحق ماهو أعظم من البوكر العربية كجائزة نوبل للآداب مثلا!
والبعض يرى أن الرواية ماهي إلا فقاعةٌ,
سرعان ماتنقضي وبالتالي فهي لا تستحق كل هذا التمجيد ، وأنت كمتلقٍ ماذا ترى؟
و هل كنت سترشح سواه من أصحاب هذي الروايات ,
الذين نافسوا عبده خال :
(السيدة من تل أبيب) للفلسطيني ربعي المدهون
"امريكا" للبناني ربيع جابر ،
"عندما تشيخ الذئاب" للاردني جمال ناجي ،
"وراء الفردوس" لمنصورة عز الدين ،
"يوم غائم في البر الغربي" لمحمد المنسي قنديل

/ لو قدر لك أن تكون عضو لجنة تحكيم في البوكر ، فما المعيار الدقيق في الحكم على أهلية نيل العمل الروائي للجائزة؟
/ ثم مامعنى أن تبدع كروائي ،
هل هو في الثورة على ماهو سائد في مجتمعك ، وإن جاز التعبير أن نغرد خارج السرب ؟
أم في طرق قضايا اجتماعية وجعل الأدب و المفردة هو طبها و طبيبها أم ماذا؟
/ برأيك, هل البوكر تخدم الروائيين أم العكس ؟

همسة:
هذي العلامة * [ تعني أنه مقتبس من الموسوعة الحرة وشيء آخر...!)

 

[بثينة محمد]

أذكر أني قرأت منذ أكثر من ثمان سنوات قصة قصيرة لعبده خال بصفحة إبداع بجريدة عكاظ. و أعجبت بها كثيرا و لم أقرأ بعد ذلك في الحقيقة لا الجرائد ولا لعبده خال. لكنه ظل اسما في ذاكرتي. و من ثم، أنتِ الآن تحفزينني بقوة يا ابتسام لشراء الرواية و قراءتها. و لأني لم أقرأ الروايات المرشحة الأخرى أيضا فسأتجاوز السؤال الأول. و لو قدر لي أن أكون فبلا ريب سأحكم على العمل من قيمته الأدبية من زاوية منظوري لما هو العمل الأدبي الفاخر ؟! و هو في رأيي أنا يشكل مزيجا من أسلوب قوي جذاب يتدرج من بداية الرواية حتى حبكتها و من ثم حلول الحبكة بدون أن يضعف أو يغدو ركيكا. و فكرة هي أهم ما في العمل فما الأسلوب إلا طريقة عرض قد يختلف فيها كل من يكتب فالفكرة كالسلعة و الأسلوب هو البائع الذي يروجها. هذا كأبسط ما يكون من حق عمل روائي يكافأ بجائزة و تبعات أخرى. الثورة على ما يسود في المجتمع سلاح ذو حدين، فإن كان ثورة على باطل فهي مقدمة لثورات أخرى عريقة لن تنتهي. و إن كانت ثورة على صواب يُعْتَقَد بطلانه فهذا هو الانحراف الفكري الذي يجب أن يكون أعضاء لجنة تقييمية ذو وعي كافٍ لإيقافه أو على الأقل الحد من انتشاره برفض هذا العمل . طرق القضايا الاجتماعية عبر باب الأدب لهو مجازفة جريئة إما أن يقوم بها أحمق راغب في الشهرة أو محق متفان لأجل شعبه و التفرقة بينهما تصعب على الكثير و هذا أيضا من واجب اللجنة أن يكونوا على دراية تامة بصنوف الاختلاف بينهما. و أخيرا، هل البوكر تخدم الروائيين أم العكس ؟!! لا ريب أنها تخدمهم اجتماعيا و ماديا و لكن هل تخدمهم ثقافيا ؟! أعتقد أن هذا يعود إلى طبيعة الكاتب المعنيِّ بالجائزة فهو من يحدد استمراره أو اكتفاءه بما أخذ " عصفور عاليد ولا عشرة عالشجرة " . و أعود إلى ما معنى أن أبدع كروائي.. قضية جدلية بلا شك و لكن كنت أنا لأقول أن أبدع كروائي هو أن أصل لمفهوم عال من الفهم لنفسي و لمن حولي " من أكتب لهم " فبغير هذين الاثنين لن يصل حديثي لأحد . و لن يكون لما أكتب أي معنى.


ابتسام، شكرا لكِ، لا لشيء إنما لأنك حفزتني على قراءة هذه الروايات و رواية عبده خال على وجه الخصوص.

 

[حمد الرحيمي]

ابتسام آل سليمان ...




أهلاً بك ...


و لأني ممن هجر قراءة [ الروايات ] منذ زمنٍ بعيد لذا لا يليق بي إصدار حكمٍ على [ ترمي بشرر ] .... و مع ذلك لا يمكن أن نلغي قيمة [ عبده خال ] الأدبية و[ إبداعه ] لمجرد اختلافنا معه بأي شكل من أشكال الاختلاف ...





العجيب أن الروائيين العالميين رغم إلحاد بعضهم و فجور بعضهم إلا أنه تروقنا رواياتهم و لا نجد من يختلف معهم أو يعاديهم حتى .... فهل يعود سبب عداء [ البعض ] عندنا لعبده خال كونه عربيٌ مسلم لا يليق به ما يليق بغيره من الروائيين أم أنها نوازع الغيرة من نجاحات الآخرين أم لأنه خارجٌ عن عباءات الأوصياء أم لأنه يطرق أبواباً مغلقة ؟؟!!





أما في شأن فقرات الأسئلة فمسألة الحكم على الروايات الست و الاختيار بينها فهي مسألة تحتاج الاطلاع عليها كلها لإصدار الحكم ...

أما المعيار الدقيق فهي مسألة تتداخل فيها الجوانب الفنية للعمل الروائي بالإضافة إلى الجوانب الذاتية لذا يصعب إطلاق معيار ثابت / دقيق يُقوّم من خلاله العمل الروائي ...


و في شأن السؤال الثالث ليس بالضرورة أن تكون ثائراً على قيم المجتمع لتكون مبدعاً فكثيرٌ من الروايات العالمية حققت نجاحاتٍ باهرة و تجاوزت أقاليمها لقيمتها الفنية و أسلوبها الروائي الممتع ...


و في شأن الفقرة الأخيرة فلا يمكن أن أتخيل انعدام قيمة [ الجوائز ] المعنوية / المادية بالنسبة لأي عملٍ إنسانيٍ كان ...








ابتسام ...

قلمٌ ينثر الوعي هنا و يجمعه في قالبٍ جميل ... شكراً لك ...

 

[شاعر البدر]

اعْتّذر مُقَدًما لِكاتِبَة المَقَال!! لجَنْحي عَن التفلْسُف!
قَد تَسْتَهويني كَثَيرا "بِنت كرْستي المُسَماه اجاثي " وخربُوطَاتها عَن اسقاط طَائِره /وليلة الحُب ..الخ!
عنْ قِرائَة الخَال عبْدُه "والبِشِر ..الخ!
مَره اعجبَتني الصَانِع وبَنات الريَاض لسَبب! انْ بِنت الصًانِع مَملوحَة الضِحْكَه! وقِدرت تضْحَك
على طَابُور الاغْبياء وحِينها اذكر ايميلات رجَاء كُل يُوم جُمْعة ونَسْخي لِبعض مفردات الغَزل!
كُل ذلِك قَبل طِفو المُتَسَعْوِدَه عَلى سَطح الشهره !

اعاده للطريق المستقيم:
كُل الهُراء وروايات اجسَادِ النسَاء ! هِي لُغة تَسَعْود بِها "الخَال" وغَيرَه!
بُوكر /جُوكَر/ طِش طِش ...فُوق!
وَلَو انً اَحد المُنتَمين بالجُذور لِتُراب الارْض كَتَب رِواية عَن تَقلِيد بَائِد!
او حتًى ما يصْلُح لمسلسَل بَدوي ! لَما وَجَد وَلو "بائِع حَطب يشِيد بِه"

لذلك: اعْتَقِد انً مَن طَفَح بِشهرة ونَجَاح لاَ عَليَه سِوى انْ يَكون مُ تَ سَ عْ وِد!
والْبَاقي مِن ارْث "اخُو فلاَنَه للنًار"

لاَ احَد يعصِبْ.

 

[مي العتيبي]

صدقيني ابتسام لو كان لا يستحقها لما نالها ..
ومن ثم مسألة التغريد خارج السرب لكسب التميز مسألة باليه ولاتتعدى كونها مجرد موروث لا معنى له
لا يجب الحديث عنها كثيرا وتركيز الاهتمام عليها ...
لأنه ببساطه لا يوجد مصطلح اسمه السرب لدينا في زمن الحريات النتيه .

:
شكرا ً جدا لجمال حضورك .

 

[ابتسام آل سليمان]

تحية و سلاما
العابرون الفضلاء :
الردود سمان ... و سبل الاتصال عجاف ..!
لذا سآتيكم ذات رخاء , بإذن ربي و ربكم ...
ممتنة للجمع

 

[ابتسام آل سليمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد

أذكر أني قرأت منذ أكثر من ثمان سنوات قصة قصيرة لعبده خال بصفحة إبداع بجريدة عكاظ. و أعجبت بها كثيرا و لم أقرأ بعد ذلك في الحقيقة لا الجرائد ولا لعبده خال. لكنه ظل اسما في ذاكرتي. و من ثم، أنتِ الآن تحفزينني بقوة يا ابتسام لشراء الرواية و قراءتها. و لأني لم أقرأ الروايات المرشحة الأخرى أيضا فسأتجاوز السؤال الأول. و لو قدر لي أن أكون فبلا ريب سأحكم على العمل من قيمته الأدبية من زاوية منظوري لما هو العمل الأدبي الفاخر ؟! و هو في رأيي أنا يشكل مزيجا من أسلوب قوي جذاب يتدرج من بداية الرواية حتى حبكتها و من ثم حلول الحبكة بدون أن يضعف أو يغدو ركيكا. و فكرة هي أهم ما في العمل فما الأسلوب إلا طريقة عرض قد يختلف فيها كل من يكتب فالفكرة كالسلعة و الأسلوب هو البائع الذي يروجها. هذا كأبسط ما يكون من حق عمل روائي يكافأ بجائزة و تبعات أخرى. الثورة على ما يسود في المجتمع سلاح ذو حدين، فإن كان ثورة على باطل فهي مقدمة لثورات أخرى عريقة لن تنتهي. و إن كانت ثورة على صواب يُعْتَقَد بطلانه فهذا هو الانحراف الفكري الذي يجب أن يكون أعضاء لجنة تقييمية ذو وعي كافٍ لإيقافه أو على الأقل الحد من انتشاره برفض هذا العمل . طرق القضايا الاجتماعية عبر باب الأدب لهو مجازفة جريئة إما أن يقوم بها أحمق راغب في الشهرة أو محق متفان لأجل شعبه و التفرقة بينهما تصعب على الكثير و هذا أيضا من واجب اللجنة أن يكونوا على دراية تامة بصنوف الاختلاف بينهما. و أخيرا، هل البوكر تخدم الروائيين أم العكس ؟!! لا ريب أنها تخدمهم اجتماعيا و ماديا و لكن هل تخدمهم ثقافيا ؟! أعتقد أن هذا يعود إلى طبيعة الكاتب المعنيِّ بالجائزة فهو من يحدد استمراره أو اكتفاءه بما أخذ " عصفور عاليد ولا عشرة عالشجرة " . و أعود إلى ما معنى أن أبدع كروائي.. قضية جدلية بلا شك و لكن كنت أنا لأقول أن أبدع كروائي هو أن أصل لمفهوم عال من الفهم لنفسي و لمن حولي " من أكتب لهم " فبغير هذين الاثنين لن يصل حديثي لأحد . و لن يكون لما أكتب أي معنى.


ابتسام، شكرا لكِ، لا لشيء إنما لأنك حفزتني على قراءة هذه الروايات و رواية عبده خال على وجه الخصوص.

تحية و سلاما
مساؤك بسمة أي بثينة ...
لا عطر بعد ردك , سوى أن سأحتاج إلى توضيح ما معنى أن أبدع كروائي ,,,
فأنا أتفق و إياك جملة و تفصيلا فيما قرىء أعلاه ..!
شكرا لك أن قرأتني و الرأي

 

[فاطمه الغامدي]

ماأعرفه أن عبده خال ،من جازان تلك المنطقة والتي أكلها الفقر والإهمال في المائة سنة الأخيرة ، وجازان تلد العباقرة ،ومنهم الكتاب والمبدعون وعبده خال ابن الأرض ،صرخ كثيرا بأن (الموت يمر من هنا ) فكان عقابه الإهمال والإقصاء ، وأقصى ما كوفيء به بيننا هو رئاسة تحرير جريده ، شكرا ابتسام