بوادر حرب عالمية ثالثة وربما أخيرة.

[رشاد العسال]

بوادر حرب عالمية ثالثة واخيرة.

* بوتين يضع الأسلحة النووية على أهبة الإستعداد، ويحذر من إنتهاء العالم إشارة إلى عدم الإحتكاك بين القوتين العظميتين روسيا، وامريكا في أي مكان في العالم، وخصوصا سوريا.

* يونج يانج تعلن إن أراضي الولايات المتحدة تحت مرمى صواريخها البالستية النووية، وتهدد بضرب اكبر قاعدة عسكرية امريكية على جزيرة غوام التي تبعد عن عاصمة كوريا الشمالية بثلاثة ألف كيلومتر، وترامب يهدد بمسح يونج يانج - وربما الكوريتين معا - عن وجه الأرض.

* ترامب يهدد بالتدخل العسكري في فنزويلا بعد فوز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الانتخابات الفنزويلة.

* الرئيس التونسي السبسي يعلن مساواة المرأة بالرجل في الميراث، والزواج مما أدى إلى إنقسام التونسيين بين مؤيد، ومعارض، وبدء إنتقال الحالة إلى مصر.

* أكبر ثلاثين خبير امريكي في علم النفس، ومعهم عشرون في المئة من الحزب الجمهوري يطالبون بفحص القوى العقلية لدونالد ترامب سيما بعد تصريحاته النووية بشأن التوتر بين الولايات المتحدة، وكوريا الشمالية، وبعد أن أبدى عنصريته تجاه المسلمين، وتأييده للنازية الجديدة التي تخرج ضدها المظاهرات في معظم الولايات المتحدة، وضد ترامب المهووس.

* الحرب على اليمن، وعدم قدرة عاصفة الحزم على الحسم، وعدم التوصل إلى سلام بين اليمن، ودول التحالف مما سيؤدي في الأيام القادمة إلى إنفجار الوضع في المنطقة، والإقليم، وقد تؤدي الأحداث إلى حروب في البحر الأحمر، وإغلاق باب المندب الذي تمر عبره ناقلات النفط بما نسبته 80٪ تقريبا من إحتياجات العالم من الطاقة، ومثل ذلك سيؤدي بالضرورة إلى تدخل دول الإقليم، والدول العظمى ليكون العالم على حافة الهاوية.

* ظهور الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، وفتح غرفة عمليات بالرياض للمعارضة القطرية، وأيضا ظهور خالد بن صقر القاسمي من سلطنة عمان في مطالبة بأحقيته في إمارة رأس الخيمة التي تقول سلطنة عمان بدورها بإنها - تاريخيا - تابعة لسلطنة عمان.

* الجيش الإليكتروني في أرض الحرمين ينشط في وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدا العلمانية التي بشر بها العتيبة بقوله إن الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومعهما كل من البحرين، ومصر، والاردن يسعون إلى علمنة دولهم، في حين دولة قطر تسعى لأن تكون دولة إرهابية بإمتياز، ومثل ذلك هو ما سيدفع بالصدام بين الحكومات، والمؤسسات الدينية خاصة في دولة التوحيد المملكة العربية السعودية.

وأخيرا إذا كان حلف امريكا ( محور الارهاب ) قد بدأ في التقهقر، والهزيمة في الشرق الأوسط - حلب/الموصل/جرود عرسال - والذي اراد رسم شرق أوسط جديد أمام حلف روسيا ( محور المقاومة ) فإن ذلك ليس مؤشرا على السلام في العالم، سيما إذا ما عرفنا الأسباب التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى، وهو سبب واحد، ووحيد، وهو إغتيال مسؤول نمساوي مع زوجته، والحرب العالمية الثانية التي جاءت بعد مؤتمر باريس للسلام لسنة 1919 إذ اعتبرت ألمانيا ذلك المؤتمر إهانة كبرى لها بإعتبار معاهدة فرساي مزقت وحدتها، وصادرت منها جميع مستعمراتها، وهكذا، وبالمقارنة، فإن أسباب الحرب العالمية الثالثة، وربما الأخيرة اصبحت متوفرة بصورة تبعث على القلق.