طينةُ المسكِ وطينةُ الحَمْأَةِ ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8212 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 1977 - )           »          بَازَلْت (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-18-2020, 01:08 PM   #1
عبدالعزيز التويجري
( شاعر وكاتب )

افتراضي طينةُ المسكِ وطينةُ الحَمْأَةِ !






عندما أجدُ مُتَّسعاً من الوقت أتَّصلُ على أحدهم لنتناول العشاء سوية ، وذات ليلةٍ أتيتُ إليه وكانت أخته قد أتتْ من مدينة أخرى ومكثتْ عندهم بضعة أيام ، وعندما وصلتُ إليه اتصلتُ على هاتفه فخرج واستقلَّ السيارة معي ، وأنبأني –باسماً-أن أختَهُ قالتْ : ما هذا المزعج !
نظرتُ إلى صاحبي أطالتْ أذناه ؟ وهل على ظهره بردعةٌ (لأني خلتُه في تلك الساعة حماراً) ؟! بلغت الأنانية بهذه الوقحة أن تحرمَ أخاها بضع ساعات يُروِّح فيها عن نفسه مشقة الذهاب بها والإياب ، وتلبية طلباتها التي لا تنتهي !
أخالُ أنها نظرتْ إلى السماء فخالتْ نفسها بصفائها ، وبهاء القمر ، ونقاء السحاب ، ورقة النسيم ، وهي –بعرةٌ اتزرتْْ بمئزر-فما حالها إذا التطمتْ أمواجها ، وثارتْ زوابعها ، واندلقتْ ساقيتها ! بل كيف للكبر أن يغمرها رغم الأقذار والأدناس التي تملؤها من مفرقها لأخمصها ؟!
ربما أنها تخالُ أنَّ طينتَها عُجنتْ بالمسك ، وطينة سواها عُجنتْ من حمأٍ مسنون !
بل ربما تخالُ نفسها –اللُّعْبَة-التي تَضْربُ الحور على عاتقها ، ويَقُلْنَ لها: طُوبى لكِ !
وأنا أستعيد هذا الموقف دارت بخلدي هذه الكلمات : وأيم الله ، أن العَجَبَ يأخُذُ مني كلَّ مأْخَذٍ ، حينما أُبْصرُ من يشمخُ بأنفه عالياً ، وينظرُ إلى الناس وكأنهم خولٌ مُسَخَّرون لخدمته والقيام على راحته ، وهو لو طأطأ رأسه قليلاً وتفكَّرَ بالمُخاطِ ، والخَلُوفِ ، والتَّنَخُّع ، والسَّهَك ، وتأمَّلَ ممَّ خُلق ، وفيمَ تَكوَّن ، وعلى ماذا تغذَّى... لعرف ضآلة قدره ، وحقارة شأنه !
يقول الحق تبارك وتعالى في الحديث القدسي : (الكبرُ ردائي فمن نازعني ردائي عذبته) .

 

التوقيع



twitter : @arabods

عبدالعزيز التويجري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.