الأدب اليتيم

[عبدالله السعيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُهُ ... لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ


هو بيت شعر يتيم لم يُعرف قائله وتضاربت الاراء حول نسب هذا البيت ،
وللشاعر كريم العراقي قصة مع هذا البيت اليتيم يقول : "هذا البيت الشعري يتيم، وأذكره منذ طفولتي
حينما كتبه أستاذي في المدرسة على السبورة، وحفظته وأعجبت به، ومع مرور السنوات لم أجد له أصلا ولا نسباً،
وذكرته في إحدى قصائدي قديماً، ثم أحببت أن أُكرمه بعدها بقصيدة على وزنه، قلت في مطلعها:

بيتٌ من الشعر أذهلني بروعتِهَ ... توسّدَ القلب مذ أن خطَّه القلمُ
أضحى شِعاري وحفّزني لأُكرِمَهُ ... عشرينَ بيتاً لها من مِثلِهِ حِكَمُ


لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُهُ ... لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ


( من احدى اللقاءات بالشاعر )

الأدب اليتيم

كثير من الشعر او القصائد لم يُنسب ولم يُثبت في الدواوين وهذا معروف، هي قضية أدبية
شائعة وندرك مدى خُطورتها ، وواجها الملحنين او المطربين وبحثوا ونقبوا عن هوية الشاعر
او كاتب الكلمات لكي يكون بمقدورهن استخدام هذه القصائد ،
المقولات او المقطتفات الأدبية المنتشرة بكثرة وبكثرة رهيبة لا يعرف من كاتبها وتتنقل
ومن يد ليد ولا يُذكر من كاتبها ، فتضيع الكلمة الجميلة وتتعرض للإفتراس
من هذا التواصل لذاكَ الموقع ، وهناكَ من هو المسؤول عن هذا الضياع ……؟ كاتب هذه المقولات
وإن كان على قيد الحياة أم ناشرها …؟ أم مُقتبسها ؟
هل نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الظاهرة المنتشرة ، ام علينا محاربة هذه الظاهرة
لإظهار اصلها والحد من انتشارها تلك التي لم يُذكر اسم كاتبها ،
وما المانع إن أحببتَ ايها المقتبس لهذه المقولات والمقتطفات الأدبية ان تبحث عن قائلها …؟
وإن لم تجد لتذيل بكلمة تدل أنك ليس قائلها ، من قبيل الأمانة الأدبية
لنفعل كما فعل الشاعر كريم العراقي كرمَ البيت اليتيم على طريقته ، لنكون أوفياء للمنبر
او القلم الذي نحمله ونوصل المقولة او المقطتف المقتبس لأهله او لبر الأمان للحد من الإنتشار لهذه الظاهرة ،

مع تحياتي
نادرة

برأيي هي قضية النخبة لا الشارع
المتلقي البسيط لا يؤمن بالأخلاقيات الأدبية ليس لأنه
بلا أخلاقيات بل لأنها قضية لا تشغله ولا يرى مشكلة
في تدوير الأمر أو تنصيصه أو نسبه لقائله أما النخبة فيقع على عاتقهم
تنظيم الأدب وتوثيقه و متابعته وفي الغالب هذا لا يتم إلا وفق عمل مؤسسي
وبرأيي فشلت النخبة وفشلت مؤسسات الفكر في معالجة هذه النقطة .

 

[نادرة عبدالحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل

لا تشكُ للناس جرحاً أنت صاحبُهُ ... لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ

*************************************


بيت جميل أذكره من صغري دائما يردده الناس .. وكما تفضلت لم يعلم أحد من قائله رغم إنه يحمل حكمة بليغة.

الأدب اليتيم من الصعب حصره والبحث عن قائله ... فمنه الكثير لا مصدر رسمي له .. قد يكون مقولة شاعر عابرة
أو كتابة أديب لم توثق في كتاب
او جملة قيلت أثناء مجلس أدبي

لكن الممكن والمقتدر عليه هو حصر كل هذا الأدب وحفظه في كتاب مرجعي لمنع سرقته وانتسابه لمن لا يستحق.

الكليات الأدبية أو مجمع اللغة العربية أو غيرها من الجهات الأبية من الممكن أن تجمع كل هذا الأدب في منشور وكتاب
أما البحث عن قائله فهذه عملية صعبة قد تستنزف وقت وجهد...


لفتة كريمة منك ودعوة فريدة منك تستحق الشكر والتقدير

دمت بود وعافية

صحيح معكَ حق كاتبنا الفاضل البحث عن القائل عملية صعبة في ظل انتشار المتصفحات والمواقع والنشر بدون رقابة ،

ولكن على الاقل عندما يعلم القارئ او المتطلع بأن هذه المقولات ليست تابعة لهذا الناشر ، التنبيه للحد من إنتشار

هذه الطريقة ، وربما لدى اصحاب الأراء النيرة طُرق أخرى للحد منها ،

اسعدنا تواجدك وحضوركَ استاذ فيصل ،

 

[ضياء شمس الأصيل]

...

الجميلة "نادرة" شكرا لهذا الطرح
قضية السرقات الأدبية كانت ولن تنتهي ابدا مع الفضاء الأزرق
كم من كتابات لي تم أخذها ونسبها الكثيرون إليكم ( رغم تواضع حروفي)
بصراحة حين أقرؤها ابتسم واقول " الحرف يعرفني وأعرفه"
يا "نادرة" إذا كانت الكتابات يتيمة فالسبب يتم أقلامها
وإذا كثرت الاقتباسات دون ذكر كتابها فهذا نتيجة أمراض أدبية
ولك أن تتخيلي اجتماع المرض واليتم الأدبيين معا

وإذا أردت حلا لهاته المشكلة ما عليك إلا بطريقة واحدة " البخل الأدبي"
ولك أن تخيلي فضاءا دون كلمات وأوراقا دون حبر

الأدب اليتيم نتيجة دور النشر اليتيمة و هيئات الثقافة اليتيمة
دون اهمال " الأسماء المستعارة " التي كان لها الدور الأكبر في تفشي هذه الظاهرة


شكرا لك مرة أخرى
محبتي وتقديري

 

[نادرة عبدالحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

توثيق الأدَب ضرورة حِفظاً لحق الكاتب
ثمّ إنها تبقى مرجعاً لمتذوّقي الأدب
ورائديه
ما يُحزنني حقاً تلك الأخبار التي تنقل لنا
مجازر إتلاف الكتب وحرقعا وقد كانت هي المرجع اليتيم في حينها
فنحن الآن في رَغد إذ نقوم بتوثيق كل كلمة نكتُبها
فتحفظ لنا حقنا فيها

شهادتي في فِكرك مجروحة يا حبيبة
وأنت صنو الروح
لا حُرمناكِ يا منارة

صحيح يا عزيزتي المجتمع الأدبي اليوم في رغد بسبب سهولة النشر ،

الإقتباسات المتداولة بصورة رهيبة التي بلا شك لها أهل ، هي

ما تقلق الفكر والضمير ، ومنها ما هي لأدباء من من الشرق والغرب نقرأها ونجدها مترجمة

فتضيع في غمرة النسخ واللصق والأسماء والحسابات الوهمية ،

 

[حنان العصيمي]

منذ عشر سنواتٍ أو اقل
كتبت إحدى شاعرات أبعاد في العام عن اقتباس إحدى الزائرات لمدونتين
إحداهما كانت ( رُتوش ) مدونتي في الهدوء
والأخرى مدونة تلك الأديبة
نقلتهما بالنص حتى علامات الاستفهام ، النقطة الفاصلة
تحت عناوينٍ أخرى ..

في مشاركاتي الأولى بأبعاد كنت أكتب بيتاً شعرياً بلا توثيق
لكن أحد شعراء أبعاد راسلني ناصحاً بكتابة كلمة ( لقائلها ) إن لم أجد صاحب الأبيات .


نادرة الحروف
شكراً تليق بكِ

 

[نادرة عبدالحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكرام حسون

صدقتي انتشرت كثير ان يقتبسون كلمات ليست اهم وينسبونها باسمائهم وهذا شي لا اخلاقي للاسف ..
و انتشرت في شكل متوسع جدااا ... ما اجملك يا نا.رة حبيبة القلب انت فعلا نادرةومميزه الفكر .. بورك قلبك وروحك الطيبة يا غالية وشكرا لهذا موضوع المهم

الكاتبة الفاضلة إكرام حسون ما أحوج المجتمع الأدبي لأدباء يمتلكون السلاح

والمنابر والقلم لمواجهة كل خطر ، للدفاع وإبقاء النزاهة منتشرة لا مُستترة ،

العزيزة إكرام حسون وأنتِ بالفعل رائعة التواجد والحضور تُنيرين والنور يغارُ منكِ ،