الثائية النثرية (6) عقلُ آدم وَ قلبُ حواء

[نادرة عبدالحي]

الثنائية النثرية الـــــــــــــــــــــــــــــ السادسة

عقلُ آدم وَ قلبُ حواء

وَيستمرُ العطاء يَستمرُ الإبداع في وَطنِ الإبداعِ فالبوابات لا تُقفل .

فكُلما يَسير صاحبُ البوح ينمو الإبداع حيثُ يسير ومن حوله .فيروي الأرواح الظمئة

وَتَرى القارئ مُتعلقا بجذور البوح مُتمسكا بجميع الجهات التي يَصبُ منها .

ويشاءُ القدر ان تشهد هذه الثنائية أواخر العام هذا وأوائل العام الجديد

أهذا ما يسمونه بالصدف الجميلة التي تُنقش بكل مكان بصبورة من فرح ؟

يقول الناقد جيور شريغو:” سيتحرر الفن من خلال الفلاسفة والشعراء المحدثين”.لأنهم الأقدر على تشكيل العالم لانتزاع الجوهر أو الكشف عن ماهية الأشياء، وجوهرها الأصيل.

وفي قرارة نفسي أمنتُ بمقولة لأنني أرى جيوشا من الإبداع

تنقل الصورة الفنية بتميز ظاهر,

الكّاتب الألق فيصل خليل كاتبا يَملكُ الجنسية الأبعادية من مواليد المُدن الساحلية التي تسكنُ نصوصه ,

الحروف لا تذوي هُنا تعتادُ نكهتها وتعيد القلب منْ منفاهِ وترى ألق اللغة واضحا

مُزدحم بفصولا موروثة من الفؤادِ. قلائد نفيسة يشبكها بعدما يصقل الدَّر, وطقوس تُفرح القارئ بتفاصيلها .

وقرأنا لهُ في أبعاد

- فـي مـحـراب عـيـنـيـك

- الذكرى الجميلة

- أمـا زلـت وأنـسـيـت

- رأيـتـهـا ...

- نـقـطـة لـقـاء ولـحـظـة وداع

حيوية المشهد وبانورامية الصور المتحركة أمامنا تجعل منا قُراء نَهمون مُدللون

نُسرعُ لنحجزَ المقاعد فيقول في نص لحن الحياة .

بـعـد أن ذقـت خـيـبـة الأمـل غـادرت الـمـكـان دون رجـوع، وروعـتـهـا فـي حـنـايـا الـقـلـب تـأبـى الـخـروج، لا أنـسـى ذكـرهـا فـهـو خـالـد فـي الـفـؤاد عـلـى مـر الـسـنـون، فـبـعـد أن فـتـنـت بـحـسـنـهـا أصـبـح قـلـبـي عـاشـق غـلاهُ ويـحـن دومـا لـرحـيـقـهـا الـعـذب الـجـمـيـل.

....
..
.
.

المواقف الوجداني والقوة الإبداعية يشتركون معاً في تحقيق الإيقاع في نصوصها ،

شهقات تدل على الرؤيات الجمالية ...... وطقوس الودق

هي ليست ثرثرة قلب وفكرا بل اسلوب يشع بالدلالات، والرؤى إنها صاحبة لافتات أدبية

الكاتبة الفاضلة عَلاَمَ

وقرأنا لها في أبعادنا

بحر الحياة

لطيف الروح

دَياجيّ تَشرين

خصام الكَرى

حس الغريب

لافتات أدبية

مجرد طارق / ق.ق.ج

سراب ق.ق.ج

تعالَ معي أيها القارئ لترى المشهد بنفسكَ
فالكاتبة العلاَمَ تجعل من تشرين نهرا تُبحر للحيارى قوارب
تهيم تُجدف ترسو تلقي تبوح تروي

أي بإمكانكَ أيها القارئ ان تمر بكل تفاصيل إبحار حَيَارى القوارب .

على ضِفافْ تشّرين..!
تُبحر لِلحَيَارى قَواربْ "
تهيُم بوِجّدهَا
تجدِفُ بحَنينّها
تُرسيْ بِشوُاطئهِ
تُلقيْ اثقالُ آعتابْ "
تَبُوُحْ بِـ سِرّها
تروي ظّمأهُا
بِـ حلوُ آجاجهِ
تشرعُ لصِمتّها آبوابْ "
بِـ دَياجِيكْ تشّرين..!
عَلقتْ آرَواحُهَا بِلآ آعَناقْ !
تَسَكنُ لِسِتاره
تَتطمِئنُ بِهدؤهِ قُلوبُ "

......................

تعالا يا رفيقا الحرف لِنسقي الأرض أملا حرا

تعالا يا رفيقا الحرف لنزرع الكثير من بذور القطن ونصنع منه أغطية ومعاطف

لِيشعرُ كلُ من سَيمرُ من هنُا بالدفء ويبقى مُتدثرا بالسلم.

الكاتبة الفاضلة عَلاَم \ الكاتب الفاضل فيصل خليل

المساحة هُنا حرة كالفضاء لا حدود لها ,

وجميعنا في معية بوحكما

همسة صغيرة لِنؤجل الردود لحين الإنتهاء من الثنائية .

 

[عَلاَمَ]

من ثناياكِ أستاذتي نادره أستلهمُ الشُكر مُنكباً .. ( بشكرك جدا )
وللسيد الكاتب فيصل خليل جُل التقدير .. طامعٌ هو ذاك الشعور للخوض بـ معانيه .. !
وللعُذر مساحةٌ بكم وبـ المُتابعين تليق عن تأخري فـ خجلي يتوارى من خجلي أن الساحة الورديه هُنا أقيمت محافلها منذ أمس .. وللتو كان إلتحاقي بـ رَكب الحرف ..

*

 

[عَلاَمَ]

أنثى أنا .. ولطالما نَقمتْ عليَ الإناثُ !
تلكَ البُرهه لم تكُن بحاجه إلى أن تكون كَنفانيَ الطِباع .. لأكُن لك غَاده ..!؟
كُل مايلزم بُرجوازية الشعُور .. تختلجُ أنفاسك .. تنتابُ وجدانَك .. تَضربُ بِمعولٍ مُذهَب قاع فؤادِك !
اترى ! ؟
يسأل بَعضي بِبَعضي .. كَيفَ كيفْ للإستفزازُ أن يُجيد التموضع امامَ الحُب .. !! ؟ كأن يُحاكي الوِدَ نِداً لـ نِد !!
فتأبى عَينا رأسُكَ وقَلبُك .. لـ تُقسِم أن لم ترى إلآ الحُب ...
فـ يا سيدي آيُ ليلٍ هَو ذاك اللذي يتوهجُ لُطفاً إن لم تَشُقَ سِيادتهُ , بَعضً من أنثى ! ؟
بل .. آيُ ليلٍ لكَ يتهيأ نادلاً يُقبلُ كَفيه رِضىً لـ يَصُب بين عَينيكَ .. مَرحبا !

*

 

[فيصل خليل]

من أريج العطر ومن ثنايا تجاويف القلب ومن أورقة زهر الياسمين أتقدم بجزيل الشكر مغلفا بالثناء الكثير ، وبروعة حروف ناصعة أتقدم بآيات الشكر للأخت الفاضلة والمشرفة المتألقة نادرة على روعة سيمفونية التقديم ، أتحفتنا بجميل التعابير المؤثرة في القلب فأثارت بي أشجان فرح وولع وشوق لمزيد من التألق.

إسم على مسمى نادرة الوجود وأيقونة بوابة النثر وعميدة الفن الراقي الفاضلة نادرة عبدالحي أستلهم من وجودها وفكرها معاني القوة والإبداع فأحلق في سماء النثر دون خوف ولا وجل مادام خلفي مدرسة راقية تلهمني الطريق والأسلوب بعين بصيرة ناقدرة لكل حرف وشاكرة لكل معنى.

أتشكرك جزيلا على دعوتي لأقف تلميذا أمام حضرتك وحضرة الأخت علام ، العلامة في النثر نتحاور معا ونتشارك في نصوص جميلة ثرية بمعناها ومغزاها، لتصل للقاريء تحفة فنية رصينة بمعاني جميلة.

وعلى الموعد بنهاية عام جميل وبداية عام سعيد نبدأ.

الله يسعد مساكم بما تحبون

 

[فيصل خليل]

فتاتي

يا ريحانة عطر العود ،، وأجمل ما في الوجود ،، يا نبع عطر الورود ،،، وتألق ابتسامة الزهور ،،، وضياء سحر النجوم ،، أترى حروفك تقرأ ولا تتأثر بها القلوب ،، أو لا تلحنها كل صبح الطيور ،،، بل كل حرف لك هو در منثور ،،، سحره يغلب أي شعور...

فتاتي
أنا لست في الشعر نزار ،، ولا أرقى بالغزل بإقتدار ،، أنا مجرد إنسان ،،، يبحث عن الحب فيه ولهان ،،، رأيتك أنثى ليست كالإناث ،،، تتميزي برحيق نثر يرتقي بجمال ،،، ملأ جوفي بحسن البيان ،، فأدمنت قراءة كل الكلام ،،، ورغبت أن أرسل لك السلام ،،، مع طير الصباح.

فتاتي
أعذرني لي أسلوبي القديم ،،، فلم أعتد مراسلة أي حبيب ،،، إلا عندما سمعت قولك الأثير ،،، دخل قلبي كرنة الرنين ،،، له علي وقعٌ مثير ،، فلا تلومي غيثي الهرير ،،، فليس لي سواك في هذا العالم الجميل.

فتاتي
لا يحلو لي الصبح إلا بصوت حنون ،،، يأتي من أثنى كأنه كنز مكنون ،،، فيه شغف يبقيني كأمير بك مفتون ،،، أو فارس لها معجب مجنون ،،، والمساء يحلو بهمسة منها تثير فيي الفنون ،،، فأتدلع شوقا كطفل يأبي الرضى والخنوع ،،، فالأنثى تجمل حياتي بسعادة وسرور ،،، فأين أنت من ذاك الدلع المشهود.

فتاتي
أنا أبحث عن أنثى ليست ككل الإناث ،،، مميزة في كثير من الأشياء ،،، سأكون لها نزارا ،،، وسأكتب لها من الشعر قصائد ،،، لا أبحث عن معاني الفؤاد ،،، ولن أتجول في أورقة القلب لأبحث في ثناياه عن خزائن اللاموجود ،،، أنا رجل أبحر في بحار العقل ،،، وأتجول في جبال الروح وسهوله ،،، بحثا عن عقل لي يليق ،،، بحب قلب فريد ،،، القلوب أوعية تتغير مع الزمان ،،، والعقول تبقى صامدة صمود الجمال ،،، والروح ثابتة لا تغيرها المنايا ولا صعاب.
سأكون لك كنافي ونزارا وعنتره فارس الزمان ،،، ولا أريدك تكوني ليلى ولا غادة الحسان ،،، أريدك أنثى تقتربي لي بعقل قلب وفؤاد ،،، وهمسات روح وجنون حياة ،،، أريدك أنثى أحب فيها العقل والفكر ومشاعر الحياة ،،، ليس كمثلها أي من النساء ،،، كوني لي حياة لأكون لك قيساً تحسدك عليه النساء.

 

[حسام الدين ريشو]

كنت هنا
انتظر لقاء
القديرة المرهفة علام

مع
الغيث فيصل

لكما التحية
وكل عام
والإبداع بخير
في ابعاد
مع تحياتي

 

[عَلاَمَ]

إني أغرق بـ متاهات مَشاعِركَ المُبهمة التي مَا إن يَتبدى لي بِها طريقاً أسلُكهُ آجد غَيرهُ مَعالمهُ تُغريني
بـ شكلٍ آكبر والعَجيب أنني أتنفس .. أحيا .. آستئمن .. بِـككَ آكثر !
لتطمئنُ تلك المَدارِك التي يَسيرُ عقلُك طوعاً بـ مَدارِهاَ المَيمون !
فـ أنا لا تُنبه إغفائتي وُضوح الحياة الزائفة ! ولا مثاليتها القاتمة ..
إلآ أنني رُغم هذا انبهَر بـ خُلجان قُدسيتك المُتناقضه .. فـ تُلهيني آسرَارُهَا .. البَاذخة ..
لأصطاد من عُمقهَا مَا يُسعف حَبكة النِهَاية في فُصول الحَياة الكريمة المُشتركة .. !
ولطالما يأسن مِنها حِزبُ (نون النِسوه) فَـ كَآن جُرَم الدُنيا آدم وَ ظَلامُها آدم والنُور تَشُعهُ لِوحدِهَا حَواء دُون أدنى مُعاونة !
ولكم أثارني ضحكاً على غير عَادة ..!
فـ القَلبُ في قاموسي المُتعنت !
هو الرَمزُ اللذي لآ يُتقن رَسم آبعاده سِوى الكِبار .. الكِبارْ في كُل شيئ .. ولو تَلاشى في مَهبْ الريِح .. بَقيْ أصل نَقشهِ
بـ أرض الفُؤاد تحميهْ آنفَاس عَظيمة .. وَ ها أنا أقول .. عَظيمة !
وَبـ مُفترق الطُرق قد وَ هَا أنا أقول قَد يَذوب بالمَشاعر أصلُها بالفؤاد .. إلآ أنهَا تتجمد بـ آي هَيئة آخرى تَجدهَا تَجسدت أمامهَا .. !
للمواكَبة .. للمُداراة .. للجَدل !! لـ أقول مَجازاً لـ مُمارسة مَا يُدعى بفنُون الحَياة من أجل الديمومية المُتهالكة !
وأما مَا كان من ذلك الشُعور اللذي هَو بـ آصله ذائبٌ مُلتهِب لآ يتشكَل حَال الجُمود مَهما يَكُن !
إلا بقالبٍ يَحويه وليس يَكفيهْ !
فَـ ياسيدي !
إن الحَياة التي قَد تَحسَسَ بِهَا القَلبْ لِلعِشق قَاعْ .. أي نَعم قَابلة للإنهِيار إلآ أنهَا عَصية عَلى النِسيانْ !

*

 

[فيصل خليل]

فتاتي
في زحمة الكلمات جئت عاشقا ،،، أبحث عن جمال يشرق بي في لحظة العمر ،،، منذ رأيتك أول مرة وضوء القمر بدرا تعانقه غيوم الشتاء ،،،، بصدفة من غير ميعاد ،،، تاهت بي الحروف وتبعثرت ،،، واحترت ماذا أقول أمام روعة اللقاء ،،، وبلحظة استكان القلب واستقر بعد اضطراب ،،، وكشلال غزل منهمر ،،، وكهطول غيث مطر ،،، نزلت بما جادت به قريحتي بروعة الشعر والنثر لفتاة استقرت صورتها بالقلب أشبه بفسيفساء جمال لن ترى عيني لها مثل.

فتاتي
تفكرت وتدبرت ، وبعيدا عن مشاعر القلب وخلجاته ، وبرؤية العاشق الولهان وبصيرته ، تفكرت بصدف ذلك اللقاء ، هل هو هدية السماء لتخرجني من عالم الأحزان وأبدأ حياة جديدة، أم هي حظي ونصيبي في الدنيا ونصفي الآخر لا أكتمل إلا به ،، أم صدفة عابرة على المكان فلابد من الكفاح المرير لأحتفظ بك.

كلها أفكار متسلسلة داهمت لحظات التفكير ،،، سيطرت علي بلحظة دون تقدير ،،، ولأنك ملهمة روحي بحرارة همساتك الدافئة ،، ولأنك فتاة من أروع ما رأيت ،، نطقت لك غزلا تارة شعرا أتقنه لأجلك يكون لك ذكرى ،،، وتارة أخرى أكتب لك نثرا أسجل بها روايات اللقاء ليكون لك أجمل قصة .

فكنت
لحظة جميلة جمعت المحاسن بلحظتها، فخرجت من روائع الأشياء والأفعال،، من يراها بعين عينه يراها ضربا من الجنون ونقيضا ،،، لكن من يراها بعين قلبه رأى عاشق ولهان أدمن حبك يردد إسمك صبحا ومساء.

وهذا أنت ،،، فكنت فتاة الياسمين ودرة الجوهر المكنون شغف بها فؤادي وبدأ رحلة الكفاح لأجلك ،،، لم يعرف أسراره إلا أنت ولم يفهم مقاصده إلا قلبك ،،، رأيت قلبي بنور بصيرة فؤادك ،، فكنا أروع إثنين خلدهما التاريخ.

فتاتي
الحب ليس لعبة الصغار ، ولا تسلية الكبار، الحب كلمة من حرفين لكن يكتب بها مجلدات عظام ، وقصص تروى للأجيال ،،، وحكم يستفاد منها الصغار ،،، الحب هو للعظماء عندما يسكن فيهم يفهموا معانيه فيعرفوا ما الواجب فعله.

الحب ليس شعرا يقال ولا نثرا يكتب للروايات ،، الحب لغة مشاعر مرهفة تسكن أوعية القلوب الطيبة ،،، يسقيها بالأحاسيس الوردية المعطرة ،،، الحب لغة لا يفهم معناها إلا ذو سريرة طيبة ،،، عرفت ما بداخلي من نظرة عيناك ،،، بدون أنطق بأي كلمة ،،، هذا هو الحب لغة العيون تترى علينا ولغة مشاعر نلمسها بالقلوب المتقدة ،،، الحب ليس كلمات بل مشاعر مرهفة لا يفهم أسراره إلا قلب أنثى مثل قلبك.

فتاتي
كنت لك ، صفحة نقية بيضاء مخطبة بروائح عطرك ،،، أردت لعقلي أن يفهم أسرارك فعجز ،،، وأراد قلبي الولوج لقلبك فيأس ،،، ولا يفهم معاني قلبك إلا أنت ،،، وما أنا إلا إنسان أحكم فؤادي بعقلي ،، لكن أمام جمال هيبتك ورعة نظرتك ،،، وقفت مشدوها مبهورا أمام حسن الخالق تبارك ،،، ما هذا الجمال فيك أسر القلوب وعجز العقول عن فهمه ،، إبداع لا يجاريه أي إبداع ،،، وبعد جهد جهيد فهمت سر الأسرار .

فأنا رجل لا تعجز عن فهمه النساء ،،، لكن آبى الخضوع لأي كان ،،، قد تلفت نظري النظرة أو ضحكة ،،، لكنها لا تدخل فؤادي ولا ألقي لها أي كلمة ،،، أنا إنسان يغريني الجمال بعينه ،،، جمال مغلف بالحياء وخجل أنثى يرهقني إعجابا وشغفا ،،، لا أرى في الأنثى جمال جسد يمشي بالطرقات ،،، فتلك ما هي بأنثى ،، يغريني أنثى أرى بها روحا تمشي وقلبا يتراقص جمالا وحسنا ،،، تلك حورية تسلب لها قلبي وتأسر تفكيري وعقلي فتجمع كياني لها ،،، أميرا متوجا على عرش قلبها.

فما الجمال في عينيك ولا روعة وجنتيك ولا سحر شفتيك إلا نورا يتجلى من من نور قلبك ،،، وجمال ينبع من جماله ،، مهر يتدفق من ثنايا فؤادك يرافقه نور القمر يلتمس منه حسنا ،، فظهر جليا عليك ،، إن حبك وطهرك باقيان ما بقي جمال قلبك ينثر عبيره مهما تقلبت الحياة وغابت الأماكن عن الوجود.

ما لمسته فيك من حب وجمال ،، جعلني أدمن التفكير بك ،،، قريبة أو بعيدة ،،، وإن حكم علي الزمان يوما وافترقنا ،، فإن ذكراك تسكن بالقلب يأبى النسيان.