هل / ــو/ سات ....

[حنان العصيمي]

[ دشاديش (خ) ـــواء ]


بالأمس القريب ..
كان الرجل يرتبط مع الآخر بكلمة شرف
لا يحتاج إلى توثيق لهذا الاتفاق أو تلك الكلمة ..
المواقف كثيرة والأدلة واضحة ..
نأسف لما نراه الآن من نكثٍ للوعود التي اتفقوا عليها مع الآخرين ...
ولهم أعذارهم الواهية ..
وسر خلطة تلك الأعذار ..
كلمة ( الظروف ) ..
هل الظروف تصنع رجالاً ..؟!!
وتصبح ملابسهم ( خواء ) ..
أم الرجال من يتغلب على تلك الظروف ..
ويثبتوا أنه لا زالت العقول لها الكفة الأرجح
وأن الرجل لا زال كلمة شرف ..!!؟

 

[حنان العصيمي]

[ القهر بالجهْرِ يا مُسَل/مين ]


في عُمْر السابعة ..
كُنت استحي وأخجل من نفسي عندما أتوجّه إلى المطبخ لأشرب قطرات ماء وباقي من في البيتِ صائمون ..
وحين سألتُ أُمي لِمَ لا أصوم مثل البقية ، قالت بأنني لم أبلغ السن المسموح له بالصيام
فالصلاة هي الفريضة الوحيدة التي أؤديها في هذا العمر ..
وبعد الحاح وتوسلات ، وافقت والدتي على مضض بتقبّل فكرة صيامي يوماً كاملاً ..
كُنت انتظر ثواني الافطار ، وكانت الثانية تمر كالساعات وأنا انظر إلى عقاربها في جميع أنحاء البيت ...
وعند جلوسي على مائدة الافطار وتلاوة بعض الدعوات مع الاهل قبل البدء في تناول الطعام وشرب الماء التي تعثرت في أدائها
حيث كنت أدعو الله وقتها أن تنتهي كي أكل وأشرب كالبشر ،
التهمت الطعام كالمجنونة التي لم ولن تشبع ,,,
وبعد أن ابتلت العروق ، سألتُ أخي الاكبر
لِماذا نصوم ؟
فأجابني بأنها فريضة من الشّارع كي نعرف قيمة النعم التي أنعمها الله علينا
ونشعر بحاجة الفقراء فنعطيهم من تلك النعم ...
( انتهى )

بالأمس ...
في طريقي لأداء زيارة عائلية قبل الافطار ، رأيت شابّين يقفان عند محطة قطار وهما يجهران بالمعصية في شهر البركة ،
وفي يد كل منهما زجاجة مياه غازية ويضحكان وكأنهما في عيد ،
والمصيبة الأكبر حين اكتشف أخي الأصغر وهو ينصحهما أنهما مُحتسبان على قوة الاسلام ،
بلا خجل ، ولا خوف من الخالق ...

أيها المسلمون .. إلى أين المسير ..؟؟!!!

 

[حنان العصيمي]

[ تاج/ميل ]


من يتابع مسلسلاتنا الخليجية
ويمشي متأملاً في خِلقِنا العربية
يشعر وكأنه يشاهد استنساخاً بشرياً
ولن تستطيع التمييز بين وجوه البشر
وكأنك في الصين أو اليابان
كل البشر تشابهت
الفتيات كأنهنّ أخوات
وجه مصقول مشدود ، أنف صغير مرفوع ،شفاه غليظه ، عيون المها
شعر ناعم منسدل على الأكتاف ..
أجسام ممشوقة .. الخ ..
فلانة بالأمس كانت سمراء البشرة
واليوم بيضاء ناصعة كبياض الملابس المغسول بكرتون كلوركس ..
لن تجد امرأة قبيحة أو دميمة أو متوسطة الجمال بعد الآن
إلاّ من لا تملك مالاً تزيد به أرصدة أطباء التجميل في العالم ..
إذا تصفحت الجريدة تجد أغلب صفحاتها محجوزة لأطباء التكميم والتجميل والأسنان فقط ..
أصبحت المرأة مجرد مسخٍ تُحركها اعلانات ولا تُجيد إلا التسوّق والتبضع من أقطار الدنيا ...
لا أظلم بنات جيلي أو غيرهن ،، لكن الغالبية أصبحت تنتظر الجديد في عالم التجميل والمُقتنيات .. الخ ..
لغة التجميل تبدّلت وأصبحت
تاجٌ / يميل ..

 

[حنان العصيمي]

[ اهـ / مال ]


أصبحنا شعوباً خاوية .. خاملة
لا تهتم سوى بتأمين متطلبات الحياة ومُترفاتها
وتُهمل سِواها ..
نهمل صلة الرحم ونكتفي ببضع كلمات على برامج تواصل الكترونية
نهمل زيارة مريض ونرسل باقة ورد
نهمل واجب العزاء وتُغنينا مكالمة هاتفية ..
نجلس في بيت العائلة الكبير ، ورؤوسنا مُنكسة على الجوالات ..
وغيرها من أمور الاهـ / مال ...

 

[حنان العصيمي]

[ سلـ / في العطاء ]


في السابق ، كانت الصدقات خفية ،
و العطاء أمراً مقضيا ..

والآن ، أصبح الأمر جهراً ..

ولا نكتفي بهذا الفعل ، بل نُوثّق احراج المحتاج بالصوت والصورة ..

مُتناسين قولهُ تعالى :

(( من ذا الذّي يُقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافا كثيرة .. ))

كُلّما تعاملتُ مع البشر ، أدركت كم أنت صبوراً ورحيماً يا الله ..!!!

 

[حنان العصيمي]

[ نسا/ء ]


البعض يتجنّى على الجنس الآخر بلا مراعاة لمشاعر الآخرين
مُتجاهلاً كينونة الأم والأُخت والزوجة والإبنة
مُتغافلاً أدوارهن في حياته ،
لمجرّد مروره بِـ تجربة فاشلة أو موقف جاهل ..
لا تنسى المُتسبّب في وجودك بالحياةِ بعد الخالق سبحانه وتعالى
ف الأُمّ ؛ واحدة من ال نِسا/ء ...

 

[حنان العصيمي]

[ شط/ارة ]


البعض يظن أن الباعة المتجولون هم أصحاب ملايين
حين يرفض شراء سعر سلعة لديه مُحاولاً أخذها بسعرٍ أقل .. !!

وفي ذات الوقت يذهب إلى مقهى ليدفع أضعاف قيمة تلك السلعة من البائع المتجول
ثمناً لكوباً من القهوة ..

عجباً لكم يا بني آدم ..

يا هذا ،
إعلم أنه محتاجاً لهذا العمل ، وهذا المال ..
ولا تعتقد أن هذه الجريمة هي ..
شط/ارة

 

[حنان العصيمي]

[ إعلا/منا .. فقاعة صابون ]


المُتتبّع لأحداث العالم يُشاهد العجب ،
يمدحون هذا ويذُمّون ذاك ،

بطلُ الأمس يُصبح اليوم مُجرماً
وزِنديقُ الماضي يغدو قديساً ..


في لمحِ البصر ، تتبدّلُ الآراء وتتغيّرُ الأفكار
وليس لنا حقّ المناقشة أو التشكيك ..


إعلامُنا يُريدهم هكذا ..
هل لأنه إعلا/مِنّا ...؟!!!

بل هو ليس إلاّ ،،،





فُقاعةُ صابون ...