أيُّ صباحاتي أُهديك يا وَطَني ؟
لا أَثرَ لبداياتٍ بَهيجة ،
فَلا الصَباحُ صَباحٌ فيك وَلا المَساءات !
لسنا ننعَمُ مؤخراً بهدوءِ إشراقتِك ،
وصخبِ صباحِك وسائِر يومك ،
ولسنا ننعمُ بِأحاديث المساء / الحُب وثرثرةِ النساء !
آهٍ يا وَطَن ،
خُذني صَباحاً يُتوِجُك فرحاً رُبما ،
فأيُّ شيء نُهديكَ يُصلِحُ ما أَلحقهُ بِكَ الْخَوَنة مِن دَمار .؟!
صَباحُكم وَطن ،
يُحاوِل أن يتجاوَز تجاوزاتِ أوغاد ،
لا هُم بالذين صانوهُ مجداً ولا هُم بِالذين حفظوا معروفَ أهله !
صَباحكم وَطن ،
يُحاوِل أَن يتنفسَ لأجل أناسٍ حَملت بينَ كَفيّها قلبَها ،
ورَفعتهُما تَسأل فاطِر السَماء وَحده لا شريكَ له : الغوّث والمَدد .
صَباحُكم وَطن ،
يؤمنُ أهلهُ بِأَن للأَوطانِ رباً يَحميهـــا !
* همسة :
من كان ماراً من هنا ،
فلا يبخل علينا بدعوة لوجه الله !