بقلم الكاتب : فهد عافت - الصفحة 10 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 1977 - )           »          بَازَلْت (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 9 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 13 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 60 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7436 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-31-2019, 02:55 PM   #73
عبدالله عليان
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله عليان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 126179

عبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعةعبدالله عليان لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمَــان حجازي مشاهدة المشاركة
هذا الاسم لم اعرفه الا من خلال
القدير عبد الله عليان
فهد عافت
منذ الوهلة الاولى لم اشغل ذهنى
لكن الاسم جذبنى كثيرا

ومن هنا بدأت رحلتى ومقالاته
حقا انت ضوء تلقى الضوء يا عليان
كاتب له ثقله بالميدان مقالات ونقد
وكتابات هادفة ممتنه لك واكثر

ود يليق ب ايها الوارف 🌹
الشكر لك أ. ايمان
فهد ناقد عظيم لو ركز في عملية النقد وكاتب مدهش
لو ركز في الكتابة وهو بلا شك شاعر جميل وجيد جدا
ولغته متفوقه ، ترتبط كتاباته كثيرا بما يقدمه المبدعين هنا
لذلك كانت هذه الصفحة بالمحاذاه لهم وتصفق لإبداعهم
وترشدهم احيانا .

الله عليك

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-19-2021, 10:26 PM   #74
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي الشاعر


يفني الشاعر عمره، يهدر وقته ويُرهق جسده وفكره، بحثاً عن جملة جديدة، عن كلمتين تلتقيان للمرّة الأولى في عناق نهائي وأبدي!، عن أرض مفردات لم يطأها قلم من قَبْل!، عن منح العالَم معنى آخَر غير مسبوق، وأن يكون هذا المعنى أصيلاً، ثابتاً منذ أساس التكوين، معنى يمرّ بالناس ويمرّون به، يراهم ولا يرونه، أو أن بعضاً منهم يراه لكنه لا يقدر على اصطياده في مِحْبَرة، وحبسه في شكل!.
*
ـ يُحبّ الشاعر سماع كلمات الإطراء من الناس، لكنه لا يفعل ذلك من أجلهم، بل من أجله هو، وحين يُتَّهَم الشاعر بالنرجسية، فإن التّهمة ليست جائرة تماماً ولا عادلة أبداً!.
*
ـ كل ما يؤمن به الشاعر أنه مركز الكون، وبامتلاكه للكلمات، لسرّ الكلمات، لموسيقاها، وبإخلاصه لهذا السر حدّ الذوبان فيه، يشعر أن كل شيء يجب أن يدور حوله بناءً على قانون الجاذبيّة الطبيعي نفسه، وهو يتعامل مع الأمر على أنه مسئوليّته وليس مكافأته!.
*
ـ الشاعر إذ يبتكر، إذ يتقدّم، إنما يريد قيادة العالَم نحو أوّل الأمر لا آخره!، يقينه أن الله سبحانه علّم آدم الأسماء كلها، أن اللغة إلهية في الأصل، وأن الإنسانيّة نسيت روح الكلمات وزوّرت جسد المعنى، وأنه أكثر أبناء آدم حفظاً لصِلَة الرَّحِم الأقدم والأعمّ، وأحفظهم للوصيّة، وأقدرهم عليها!.
*
ـ لا يندم الشاعر على هدر ولا هجر، وكل ما يبدو مُرْهِقاً ومُتعباً، أقل من أن يزول أو يُرمى عن الكَتِف، هو غير موجود أصلاً، ذلك لأن الشاعر يلعب!، ربما يشعر بالتعب بعد اللعب، أما أثناء اللعب فلا شيء غير المرح والسعادة، ربما لذلك لا يُقلق الشاعر شيئاً أكثر من انتهاء القصيدة، لا يخيفه إلا أن يطول الوقت قبل أن يتمكن من الدخول في قصيدة أخرى!.
*
ـ وإذ يلعب الشاعر، فإنه يتعبّد!

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-21-2021, 01:36 AM   #75
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي اجيرة


:

لا ترفض قصيدة بشروط تسبق قراءتك لها، هذا إنْ أردتَ أن تكون صاحب حِسّ نقدي سليم على الأقل!.
- أمّا أن تفعل ذلك، وتريد أن تكون ناقدًا، وتطلب أن يُعتَرَف لك بالتقدير الطّيّب في ذلك، فإنك لن تجد ذلك عند أي شخص لديه فهم ومعرفة ونزاهة!.
- ما ينطبق على الشعر، ينطبق على كل أدب وفن. اخترت القصيدة، فقط، لسهولة ضرب المثل وتخيّل الأمر!.
- ليس من الحِسّ النقدي في شيء، أن يقول لك أحدهم: لا يمكن لي سماع قصيدة شعبيّة تبدأ بـ”يا مِلّ قلبٍ”، أو “يا راكبٍ من عندنا فوق...”!. أو لا يمكن لي تقبّل قصيدة فصحى تضمّ “لا أبا.. لك”!، أو “ليت شعري..”!، أو تبدأ بحسرة على الأطلال!.
- القرارات المُسبقة غباء، أو جهل، أو حمق، أو غطرسة فارغة، أو هي كل ذلك مجتمعًا!. وهي في النهاية لا تُقدّم إلا أحكامًا ظالمة مجحفة!.
- لقد وجدتُ من الناس، من يرفض الشعر الشعبي “العامّي” أصلًا، ويحكم على القصيدة الشعبيّة بعدم قدرتها على الارتقاء فنيًّا لمستوى القصيدة الفصحى، لمجرّد أنّ هذه مكتوبة باللهجة العاميّة وتلك باللغة الفصحى!.
- سيّد البيد محمد الثّبيتي، كان يسخر من مثل هذه الأحكام، مرّةً همس لي، وكل حديث الثبيتي همس دافئ، قائلًا: “عندي كشكولين من الكشاكيل الكبيرة! كلّها محاولات كتابة شعر عامّي، ما كنتُ سأتردّد في نشرها، لولا أنني لم أشعر بقدرتي على تقديم جديد في هذا المجال، لو كان فيها ما يستحق النشر لنشرته”!.
- كما وجدت من الناس، من يرفض قصيدة الشعر الحرّ “فصحى أو عاميّة”، متّهمًا ومتندّرًا، على أي نص من هذا النوع قبل اطّلاعه عليه أو سماعه له!.
- حتى شعر “النثر” على قلّة نماذجه العربية المؤكّدة لأحقيّته بهذا الاسم، لا يجوز إغلاق الباب في وجهه، وصدّ الجديد منه ورفضه قبل قراءته، ذلك أنّ العمل الفنّي يحمل توازناته معه!.
- نزاهة التّأمّل الفنّي تتطلّب انحناءً شبيهًا بانحناء الغصون المُثقلة بالثمر!.
- ومتعة القراءة مشروطة، فيما أظن، بقبول كل ما لدينا من نظريّات أدبيّة وفنيّة كشَغِّيلة أجيرة عند النص أو العمل الفنّي!.
- ومن العدل والرُّقي للحِسّ النقدي الأدبي والفنّي أن يعرض الناقد نظريّاته ومفاتيح فهمه وقناعاته على العمل الأدبي والفنّي لا أن يجعل من نظريّاته ومفاهيمه حواجز تفتيش، ومن شروطة شُرطة، تُوقف الانسياب وحركة مرور العمل من وفي وإلى ومع عناصره الداخلية، أو مع الوجدان، لتطلب من العمل بعد كل خطوتين إثبات هويّة وترخيص، قبل أن تسمح له بمتابعة السّيْر!.
- النّظريّات مفاتيح، كل نظريّة مفتاح. وكل عمل إبداعي بيت، ولكل بيت باب، بل أبواب، وكل هذه الأبواب جديدة، قد يصلح أحد المفاتيح القديمة لفتح باب أو أكثر من هذه الأبواب، وقد لا يصلح!. في الغالب، أنت بحاجة لسلسلة مفاتيح كبيرة، مثل تلك التي نشاهدها عند لصوص الرسوم المتحرّكة أو بعض الأفلام الفكاهيّة!.
- سلسلة مفاتيح لعلّ واحدًا منها يفتح الباب الرئيسي على الأقل!. فإن لم يفتح، فربّما كان على الناقد بَرْي الحديد وسَنِّه وصقله من جديد!. على الناقد أن يدخل، لا أن يتّهم الأبواب بالخراب وعدم صلاحيتها للفتح بعد أول محاولتين فاشلتين له!.
- النظريّة أداة، والأداة قد تصلح دليلًا وقد لا تصلح!. قد تساعد في فهم وحلّ إشكالية ما وقد لا تُساعد!. النّظريّة خادمة لا مخدومة!.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2021, 06:55 AM   #76
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي عاصي ومنصور وفيروز


قبل أكثر من أربعين عامًا، حَضَر “فيلمون وهبي” إلى الكويت، وفي التلفزيون أُجري معه حوار شيّق. كنتُ بالكاد أتخطّى الثالثة عشرة من عمري، لكني كنتُ قد أُولِعتُ بفيروز والرّحابنة، ولا أعرف من هو “فيلمون وهبي”!.
- تابعتُ اللقاء، لأنّني كنت مفتونًا، أيضًا، بالملحن الكويتي أحمد باقر. كنتُ وما زلتُ أرى أحمد باقر أحد أعذب الملحنين العرب. لا أمّل سماع ألحانه، وقد كان كثير منها من كلماته أيضًا!. كان أحمد باقر ليلتها ضيفًا على البرنامج برتبة مُضيف!. وكانت حركة ذكيّة وتكريم طيّب أنْ استعان البرنامج يومها بأحمد باقر لمحاورة الملحّن الشهير فيلمون وهبي، الذي عرفته يومها!. لأنّ أحمد باقر بدأ كلامه باستغراب كبير. ما زلتُ أتذكّر بعضًا من كلماته وجُلّ معناها: “قبل أن أجيء للبرنامج، بحثت عن ألحان فيلمون وهبي لفيروز، وصُدِمت!. كثير ممّا نردده لفيروز من ألحانه وليس من ألحان الأخوين رحباني”!. عدّدَ الأغنيات فذُهِلتُ!.
- مضت الأيّام، واكتشفتُ ما هو أكثر: “أعطني الناي وغنّي” لنجيب حنكش وليست للأخوين!. “كان الزمان وكان” وأغنيات عذبة كثيرة أخرى لإلياس رحباني، وليست للأخوين!. “يا أنا.. يا أنا.. أنا ويّاك” لموتسارت، وليست من ألحان الأخوين!. “سهار بعد سهار.. تا يخلص المشوار” لمحمد عبدالوهاب!. “قدّيش كان في ناس” لزياد، وغيرها، وغيرها!.
- وقبل أيام، كتَبَتْ الدكتورة هناء حجازي مقالة جميلة، بدأتها بهذه الفقرة: “قال لي يوما بعيدًا الصديق الراحل أحمد الهندي،...، هل تعرفين أن الأغنيات التي نحفظها ونرددها لفيروز ليست من ألحان الأخوين رحباني لكن لإلياس، أو زياد رحباني أو فيلمون وهبة. رددنا سويا الأغنيات واكتشفت صدق كلامه”!.
- والسؤال: هل أسطورة الأخوين رحباني “عاصي ومنصور” خدعة؟! وإلى أيّ مدى يستحقّان، فعلًا، كل ما وصلا إليه من صيت وسمعة؟!.
جوابي: لا ليست خدعة، ونعم يستحق الأخوين عاصي ومنصور، كل هذا المجد والشهرة والصيت والسمعة، بل وأظن أن عبقريتهما ستظل محلّ إطراء كلّما جاء الحديث عن الغناء العربي!.
- أولًا: غير صحيح أن كلّ، ولا حتّى مُعظم، أغنيات فيروز لغير الأخوين رحباني!. كوننا نتذكر عشرين، أو ثلاثين، أغنية لفيروز ونكتشف أنها ليست للأخوين، فهذا لا ينسينا أن بقية الألف أغنية لهما!. وكل أغاني فيروز، تقريبًا، ناجحة ومؤثّرة!.
- ثانيًا: الأخوين هما من صنعا من فيروز أسطورة غنائيّة، هما من حدّدا ملامحها ومناخها، بل وحتى طريقة دخولها إلى المسرح ووقوفها عليه وخروجها منه!. هما من علّماها كيف تتصرّف كملكة متوّجة بطفولتها!. كل حركة محسوبة بهندستهما!.
- ثالثًا: ليست هناك أغنية واحدة لكل هؤلاء الذين لحّنوا لفيروز لم يتدخّل فيها عاصي ومنصور بتغيير أو حركة!. فإنْ هُم قَبِلوا لحنًا دون إضافة أو تشذيب أو إعادة توجيه منهم، فهذا لأنّ الملحّن، أصلًا، خضع لمزاجهم، وترنّم على نهجهم، وبحسب مناخ موسيقاهم!.
- وحكاية توقّف عبدالوهّاب عن التلحين لفيروز شهيرة!. فبعد أن قدّم لها ثلاث، ربما أربع، أغنيات، أعلن انسحابه باعتذار فنّي عظيم وكريم، احتجّ على “تدخّل” الأخوين في موسيقاه!، مُضيفًا: “تدخّلاتهم جعلت اللحن أحلى لكني أريد للحني أن يظلّ كما هو”!. يومها، ردّ الأخوين، وتحدّث “عاصي” تحديدًا: “إنه عبدالوهّاب.. أستاذنا.. لم نتدخل في الألحان لإضافة جمال وإبداع، تدخّلنا فقط كي لا “تتمصّر” فيروز!. أردنا الإبقاء عليها لبنانيّة”!.
ولا أظن أنّ من يتصرّفون بلحن لعبدالوهاب يعجزون، أو يتردّدون، في التصرّف بموسيقى أي ملحّن آخر!.
- رابعًا: الكلمات، إمّا للأخوين، أو من اختيارهما بموافقة فيروز!. كل الكلمات؟! نعم كلّها!. فيروز أكّدت ذلك!. وبالنسبة لمقطوعة موتسارت، فقد وجداها متناغمة مع مناخهما الموسيقي، فصاغا من أجلها كلمات عبقريّة ساحرة!.
- الأخوين رحباني: سوّرا فيروز!. تمامًا كما يُسوِّر التعريفُ المصطلحَ!. صنعا جاذبيّتها، فدارت النجوم والكواكب حولها، بمقتضيّات هذه القوّة الجاذبة!.
- زياد رحباني، وحده، هدم السّور!، وقدّم فيروز جديدة بالمرّة. استبدل باقات الورود التي تحملها في يدها بأكياس مليئة بالخَسّ!. أخرجها من الحقل وحشرها في حافلة النقل الجماعي!. هدم السّور، لكنه لم يهدم الأسطورة!. اكتفى بصناعة أسطورة خاصة به وأجلسها في ظلال أسطورة عمّه وأبيه!.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-28-2021, 04:11 PM   #77
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي شكل


على الفنّ ألا يُوصِل رسالة!. الفن ليس ساعي بريد!. الفن متعة وجمال وأرض خصبة للتّأمّل، هادفًا كان ذلك التأمّل أم غير هادف!. وسوف تصل الحكمة بهيجة، والمعرفة مرحة، عبر رسائل كثيرة لم يتقصّدها الفنّان، ولم يدرِ، أصلًا، أنّها موجودة في عمله!.
ـ هو نفسه الفنّان المبدع، وفيما لو فكّر قليلًا، سيكتشف أنّ عشرات، ربما مئات، الرسائل وصلته، من قِبَل مبدعين آخرين، دون قصدٍ منهم، ودون أنْ تكون أعمالهم قد حمَلَتْ هذه الرّسائل بالضرورة!.
ـ وأنّ هذه الأعمال الإبداعية التي تأثّر بها وشكّلت جزءًا من تكوينه، خبّأتْ رسائل خاصّة لكل قارئ لها أو متأمّل فيها، وما كان لهذه الرسائل أن تُقرأ إلا ممزوجة، مدموجةً، بفهم، وحسّ، ووعي، كل قارئ على حِدَة!.
ـ الفنّ جَلّاب الحيرة المُدَوِّخة الممتعة، والبقيّة على القارئ، المتلقّي، الذي عليه أنْ يكون فنّانًا مبدعًا هو الآخر، ليقرأ ما تكتبه روحه، ليس ردّا على ما قرأ وتأمّل، ولكن تفاعلًا معه وإضافةً له وعليه!.
ـ ما هي رسالة “الموناليزا”؟! أتحدّاني وأتحدّاك!. ما هي رسالة الموسيقى الخالصة عمومًا؟! أتحدّانا أيضًا!.
ـ لو كان العمل الفنّي رسالة بالضرورة، لأمكن لهذه الرسالة أن تُقال، وأن تَطرح وتشرح أهدافها، بأكثر من وسيلة وطريقة. وهذا ضد الفن نفسه!.
ـ فالميزة الأولى، والعُظمى، لأي عمل فنّي حقيقي، الميزة التي هي السّر والنبض في، والدليل على، أي عمل فنّي، هي أنّه لم، ولا يمكن قوله، أو إنجازه، بطريقة أُخرى، غير هذه الطريقة التي قيل بها، وأُنجِز من خلالها!.
ـ الفن شكل!. والشكل الفنّي ملاحقة وملاقحة!.
ـ العمل الفنّي شكل!. ما لم يكن معناه في شكله، انتهى الأمر!، صار منشورًا، لافتة طريق، إعلانًا، درسًا توعويًّا، رصدًا في دفتر حسابات، رسالة!. صار أي شيء، أي شيء، إلّا أنْ يكون عملًا فنيًّا!.
ـ الفن هادف، وهدفه أن يكون فنًّا!. ما إن يشتغله الفنّان على أساسٍ غير هذا، ومهما كانت النوايا طيّبة والغايات كريمة، حتى يتحوّل الشّهيّ فيه إلى قُرص دواء منتهي الصلاحية!.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2021, 03:37 PM   #78
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الموسى مشاهدة المشاركة
تدري أنك خليتني أسجل دخول ؟
تركي مختلف مختلف جداً
على الطاري .. أتذكر كتب فهد عافت :

كـتــابــات مصيـبـة وكتـابـــات «مصـيــبـة»!

اعتذاريــــة لتركـــي حمـــــدان ..

الخميس / 02 / رجب / 1430 هـ*الخميس 25 يونيو 2009 21:32

يكتبها: فهد عافت

هناك كتابات (مصيبة) وكتابات (مصيبة)! الأولى من الصواب، والثانية من الكوارث، والمنتديات الشعبية في عوالم الشبكة العنكبوتية مليئة بالنوع الثاني. النوع الكوارثي غالبية الردود التي تمر على القصائد المنشورة والمشاركة في هذه المنتديات تمارس نوعا مريبا من التنويم المغناطيسي على الشاعر وقصيدته، وفي الوقت الذي أتاح لهذه المنتديات الفرصة كاملة أو شبه كاملة للتحرر من المجاملات والمزايدة في اللطف، تورطت معظم هذه المنتديات في مزيد من المجاملات واللطافة اللزجة، أما المواضيع المطروحة والمطروقة فقد استسهلت بأشكال مخزية القفز على أبسط الحقائق من هذه المواضيع. أتذكر كتابة حاولت تهميش الشاعر المبدع (تركي حمدان) ليس من موهبته المتفردة فحسب، لكن من وجوده أصلا، واخترع صاحب الكتابة أمرا عجيبا قدمه على هيئة اكتشاف: (فهد عافت هو تركي حمدان)! يا سلام! هكذا وبجرة قلم وبضغطة زر تم تفتيت جسد وإفناء روح، والمصيبة أن تركي حمدان ليس اسما مستعارا ولا يسكن قرية صغيرة في الصين، لكنه شاعر معروف يسكن تبوك سبق له العمل في الصحافة الشعبية، فإن كان قد تأثر ببعض نتاجي الشعري فقد كان ذلك بسبب الزمن فقد سبقته في المجال لا أكثر ولا أقل، وللعلم والحقيقة فإن الرجل الذي تأثر بي بفعل الزمن حاولت تقليده بفعل الفن! وعندما كان زميلا لنا في مجلة (قطوف) وجدت نفسي منصاعا لكثير من آرائه وملاحظاته الفنية، فقد كان موهوبا بدرجة عجيبة حقا وهو كذلك وبدرجة أعجب فيما يخص مجال النقد يقول كلمات قصيرة عابرة لكنها شديدة الحذاقة، أذكر منها رأيه في قصيدة لي اسمها (غالية البقمي) أصدق رأي سمعته في حياتي: (هذه القصيدة فيها كل شيء إلا الشعر)!

.........

شكرا لكم جميعا سعيد ، تركي ، فهد

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-14-2021, 02:53 PM   #79
عبدالله عليان
( كاتب )

افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
.
التعلم عن طريق النكتة

تعلم اللغات موهبة وقدرة تختلف من شخص لآخر، أي أن بعض الناس يتعلمون بصورة أسرع وأفضل من غيرهم، أما أنا فمن الـ “غيرهم”، أجبرتني لغتي الإنجليزية الضعيفة على المغادرة سريعاً من أي حوار تفتحه الصدفة مع أي رجل إنجليزي، لأنه يتحدث معي وكأنني مواليد كاليفورنيا، فأغادره سريعاً لكي لا يكتشف أنني أجاريه في الدردشة دون أن أفهم ما يقول..
لم أكن أدري أنني سألتقي في يوم ما بالرجل الإنجليزي الذي سيحسن من لغتي، كان لقاؤنا صدفة في مقهى ونحن نقف انتظاراً لاستلام أكواب القهوة، دردش معي وكنت أجاريه دون أن أفهم ما يقول، رددت كثيراً قول yes .. yes، لكنه فاجأني بالقول قبل أن أنهي الحوار هاربًا: ألا تفهم ما أقول.. لقد قلت لك نكتة؟! تفاجأت ورأيت أن قول الحقيقة هو أفضل حل للموقف، قلت له إنني أفهم نصف ما يقول فقط.. كان رجلاً في أواخر السبعين عاش سنوات طويلة مع شعب الآيغور في الصين معلماً للغة الإنجليزية، وقال بإنه يحب طعام الشرق كثيراً، شرحت له الصعوبات التي أعاني منها في تعلم الإنجليزية، ووجدته يبدي استعداده لإعطائي بعض الدروس، وافقت شاكراً وكان أول درس هو شرح النكتة التي لم أفهمها: “سأل طفل صغير والده: أبي كم يكلف الزواج؟ فأجاب الأب: لا أعرف يا بني، مازلت أدفع ثمنه!”، ثم قال نكتة ثانية: “أنا وزوجتي نتنازل دائماً، أعترف أنني مخطئ وهي تتفق معي”، وجدنا دون قصد أن التعلم عن طريق النكات ممتع جداً، كما أنه أفادني في فهم المزاح الإنجليزي، في الدرس الثاني قال لي هذه النكتة: “الرجل: لم أتحدث مع زوجتي منذ 18 شهراً، الصديق لمَ لا؟ الرجل: لا أحب مقاطعتها”، لاحظت أن معظم نكاته عن الزوجة، سألته عن السبب، أجابني بأن المرأة هي محور حياة الرجل، ولولا المرأة لما بني حتى هذا المقهى الذي نجلس فيه وراح يشرح ذلك، وعندما حرمتنا كورونا من المقاهي صرنا نتحدث عبر زوم، وراح يلقي بالنكات ويشرحها: “الابن: أبي لقد سمعت أنه في بعض أنحاء العالم لا يعرف الرجل زوجته حتى يتزوجها، الأب: بني.. هذا صحيح في كل مكان”.. لم أسأل معلمي عن طريق النكات أي سؤال شخصي، لكنه في المدة الأخيرة صارت نكاته بعيدة عن الزوجة: “القاضي يسأل الجاني: هل ارتكبت الجريمة بالطريقة التي شرحتها للتو؟ الجاني: في الواقع لا، لكنني أحب فكرتك حقاً”.. سألته لماذا ابتعد عن نكات الزوجة، ففاجأني بأنه قرر الزواج، حينها فقط علمت بأنه كان أعزب، وعندما سألته وماذا عن كل النقد في نكاته عن الزوجة، أجابني: سبق وذكرت لك، المرأة محور حياة الرجل..

أحمد الحامد

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله عليان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-15-2021, 07:49 AM   #80
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


عبدالله ،

شكرا لبوصلتك النور، الحكمة، الابداع ، الجمال

و فهد عافت

نقطة فارقة في الشعر و النثر الهادف الأخاذ باللب في آن.


:

كل الشكر و التقدير

دمت بخير و عافية.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و أسمى الأمل، الأمل بالله وحده لا شريك له،
و أزكى التفاؤل : الاستغفار
طوبى لمن ملأ صحيفته منه
(وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون)


نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة: فئران أمي حصة لـِ سعود السنعوسي عائِشة محمد أبعاد النقد 10 08-10-2021 10:55 PM
قراءة: التائِهون لـِ أمين معلوف عائِشة محمد أبعاد النقد 6 06-18-2018 03:29 AM
مابين الكاتب والقارئ والشيطان الثالث إبراهيم عبده آل معدّي أبعاد المقال 8 10-06-2017 04:57 PM
إسقاط النص على الكاتب بين الحقيقة والافتراء شمّاء أبعاد المقال 11 01-10-2015 06:25 AM
فهد عافت و "حفل تكريم" ساره عبدالمنعم أبعاد الإعلام 6 03-04-2014 10:46 PM


الساعة الآن 01:44 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.