:
إذا توّردت وجنتيها في ربيع لقائنا أيقنت
أني فائزٌ بالدهشة ، إذا راحت عينيها
تٌفتش عن مخبأ تحت طاولتنا
تدّس حياؤها ..
طارت لهفتي هُناك
بأجنحتها !
حتى صارت أقدامها حُبلى
بـ الاهتزاز وأصابعها
تفرك الوقت
خجلاً !
كُنت قد آمنت بإشتعال
أوردتي بين شفتيها ،
بـ إغراق مقلتي في
النظر إليها !
إلى أن أصبح لهاثي فاتناً .. يسكبُ المطر ،
يستفز غابات الزيتون . حرّضت
أقدامها أقدامي فـ دعتني
للرقص حافية !
قامت وتنَورتها استقامت تجر أذيال
غنجها ، كان الهواء قد زج به
رائحة الليمون من نهديها ،
فترنحت السماء !
حتى تنّفس شعرها وجهي ،
حتى غنّت يداها ألف
شهقة على خصري ،
حتى حطّت أجنحة
الحمام على كتفي !
حتى ...
حتى ..
حتى ..
خذلني الوقت !